مناسبة العيد وفي إطار الزيارات الميدانية الدورية في محافظات قطاع غزة، نظم وفد قيادي من الجبهة الشعبية تقدمه عضو المكتب السياسي جميل مزهر وأعضاء من اللجنتين المركزية العامة والفرعية وأعضاء من المحافظة وقيادات المناطق جولة تفقدية في محافظة رفح زار خلالها مجموعة من جرحى مسيرات العودة وبيوت رفاق قدامى.
وتأتي هذه الزيارات في إطار حرص الجبهة الشعبية على التواصل الدائم مع أبناء شعبنا ومع رفاقها وخاصة أهالي الشهداء والأسرى والمحررين والجرحى والرفاق القدامى.
وأشاد الرفيق جميل مزهر خلال الزيارات بتضحيات الجرحى الذين أصيبوا في مسيرات العودة، معتبراً أن هذه الإصابة وسام شرف ومثار فخر واعتزاز لأبناء شعبنا.
وشدد مزهر بأن طريق شعبنا شاق وطويل ولن تتحقق أهدافه إلا بالاستمرار بالمقاومة، مؤكداً أن الجبهة ماضية في هذا الطريق دون هوادة ولن تنحرف بوصلتها أبداً، مضيفاً بأن ثمن انتصارنا على هذا العدو المجرم من الطبيعي أن يكون غالياً، ومعمّداً بالشهداء والتضحيات.
وتوجه مزهر بتحية فخر واعتزاز إلى شهداء مسيرات العودة، مشيداً بالمشاركة الشعبية الواسعة فيها، ولافتاً بأن الجبهة قدّمت طوال أسابيع مسيرات العودة عشرات الشهداء والجرحى وأنها مستمرة مع أبناء شعبنا بمختلف تلاوينه السياسية والاجتماعية في مواصلة مسيرات العودة والتي حققت الكثير من الإنجازات، وما زالت المساعي لتطويرها وتوسيعها لتتحوّل إلى انتفاضة عارمة يخوضها أبناء شعبنا جميعاً ضد الاحتلال.
وطالب مزهر بضرورة الاهتمام بجرحى مسيرات العودة، معتبراً أن رعاية الجرحى وعوائل الشهداء وتوفير الحياة الكريمة لهم هي أدنى حقوق واجبة تقع على الجميع تحقيقها وفي المقدمة منها الجهات الرسمية والمؤسسات والقوى والأحزاب، ولا يجب التقصير في حقهم بالعلاج والمتابعة وصرف المخصصات.
وقد عبّر الرفاق الجرحى والقدامى عن شكرهم وتقديرهم لقيادة الجبهة على هذه الزيارة، والتي تعكس وفاء الجبهة لمبادئها ولدماء شهدائها وجرحاها وبأن هذه التضحيات الجسام ستبقى ماثلة أمامها تنير لها طريق النضال.
وفي كلمة لأحد المناضلين من أقارب الجرحى، أكد بأن تقدم الصفوف في مسيرات العودة هي واجب وطني، وأن الإصابة في ميادين المواجهة هي استحقاق يجب أن يقدمه أبناء شعبنا في سبيل انتزاع حقوقنا، معرباً عن ثقته بأن شعبنا سيواصل مقاومته حتى تتحقق أهدافه في النهاية.
كما توجه الوفد لتقديم واجب العزاء في وفاة أحد قادة حركة حماس في محافظة رفح جمال البابا.
