اقلام حرة
مسيرة العودة الكبرى بقلم : محمد جبر الريفي
مسيرة العودة الكبرى دشنت مرحلة جديدة وهامة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لم يسبق لها مثيل منذ عام 48 حيث كشفت طبيعة الكيان الصهيوني القائم على الاغتصاب والإجلاء والتطهير العرقي الممنهج .. رغم المخاطر التي تتهدد أبناء شعبنا الذين يتوجهون إلى الحدود الشرقية حيث سيكونون هناك هدفا سهلا للقناصة من جيش الاحتلال الفاشي المولع بغريزة ونزعة حب القتل مثله في ذلك مثل كل الجيوش التي تحكمها أنظمة قمعية رغم ذلك فالضرورة الوطنية تقتضي أن تستمر وتتواصل بشكلها السلمي الذي يكسبها المزيد من التأييد الدولي سواء من قبل الأنظمة السياسية أو من قبل الشعوب وان تصدر فاعلياتها الشعبية الإبداعية إلى بلدان اللجوء الاخرى في الأردن ولبنان بشكل خاص حيث التجمعات الرئيسية للاجئين الفلسطينيين حتى لا تقتصر على حدود قطاع غزة مع الكيان العدواني الغاصب .. ان الضرورة الوطنية والقومية والإنسانية والأخلاقية تقتضي ايضا أن تبقى هذه المسيرة الكبرى ملتزمة بتحقيق هدفها التي انطلقت من أجله وهو المطالبة بتطبيق قرار الأمم المتحدة رقم 194 الذي ينص على حق العودة والتعويض والا توجه بوصلتها إلى أهداف سياسية أخرى كما حصل لثورات ما سمي بالربيع العربي حتى لا تستثمر على طريق المشاريع التسووية السياسية الإقليمية المطروحة الآن بكافة أشكالها ..