مقدمة إدارة الموقع :
في زمنٍ تتكاثر فيه المقالات العابرة، ويقلّ فيه الصوت الذي يجمع بين المعرفة العلمية، والضمير الإنساني، والجرأة في الطرح، يقدّم الدكتور محمد خليل رضا نموذجًا مختلفًا في الكتابة العامة، حيث تتحوّل الكلمة عنده إلى موقف، والمقال إلى مسؤولية، واللغة إلى أداة مساءلة لا ترفًا بلاغيًا.
في هذه الحلقة الثانية من مقالته حول تفعيل دور البلديات في لبنان، لا يكتفي الكاتب بتشخيص الخلل الإداري أو الإجرائي، بل ينفذ مباشرة إلى عمق الأزمة الاجتماعية والإنسانية، واضعًا الفئات المهمّشة والمنسيّة في قلب السؤال البلدي والوطني. ومن خلال مقاربة علمية دقيقة، ولغة صريحة غير ملتفّة، يربط بين السياسات المحلية وظواهر الفقر وسوء التغذية والصحة العامة، كاشفًا أن الإهمال البلدي ليس تفصيلًا إداريًا، بل عاملًا مباشرًا في إنتاج المعاناة وتدويرها.
إننا أمام نصّ لا يكتفي بالتحليل، بل يحمّل المسؤولية، ويدعو إلى إعادة تعريف دور البلدية بوصفها سلطة رعاية وتنمية لا مجرد جهاز إداري، في محاولة لإعادة السياسة المحلية إلى بعدها الأخلاقي والإنساني
نص المقالة 👇
أستكمل الحلقة الثانية ويليها الحلقة الثالثة والأخيرة من هذه المقالة المختصرة عن البلديات و…
(22) حبذا لو رؤساء بلديات المناطق في لبنان يزورون باستمرار ومداورة هذا الحي الشعبي أو ذاك مروراً بزواريبه الضيقة والتي يلفّ بعضها حزام البؤس والحرمان والبطالة؟! وعدم الاهتمام بإنماءها من الخلف الذي سبق رؤساء البلديات؟! ونتمنى أن يصيب سهامها السلف أو ربما بالعكس؟! ويراقبوا عن قرب كيف تعيش هذه الأُسر والأهالي والمتواجدين فيها، في حالة مزرية وتعيسة وخانقة ولا تتلاءم ومتطلبات العصر والقرن الواحد والعشرين؟! وأن يرحموا هذه الطبقة الفقيرة والمسكينةوأن يؤمنوا لهم فرص عمل وتعليم مدرسي ومهني وحصص غذائية وتموينية أسبوعية؟ أو شهرية تكون دسمة وغنية بالبروتين واللحوم والدجاج والبيض والخضار والفاكهة والحبوب و..و.. كي لا يُصاب هؤلاء الفقراء والمساكين و… (والغلابة باللغة المصرية؟!) بسوء التغذية “MAL-NUTRITION” التي تعطي “باس” “PASSE” للعديد من الأمراض، وأرض خصبة وتراكمياً للسرطانات على أنواعها، ولنقص المناعة، والعلل والأمراض النفسية والنفسانية والعديد من الأمراض (لا داعي لذكرها اختصاراً مني في صفحات المقالة؟!)، إضافة إلى ضعف في النمو، وخلل في الإدراك والتفكير والتحليل والتفاعل، والحركة ومشاكل في المشي وفقر الدم واضطرابات في النوم، وانعكاس سوء التغذية على المرأة الحامل وجنينها مع ما يترافق ذلك من نقص في حجم المولود الجديد وإجهاض مبكّر، وولادات خارج أوانها (الخُدّج PREMATUREÉ) واضطرابات في الغدد الصماء، وأمراض السكري وخلل في طول ونمو الأطفال والفتية والفتيات، وخلل في التئام الجروح، ومعطوفة “سوء التغذية” على انعدام أو تقنين للمياه الصالحة للشرب هناك أمراض جلدية تنتظر هؤلاء الناس الطيبين “على الكوع”؟! مع بطاقات لأمراض جلدية والجرب، والقمل والأمراض المنتقلة بالماء والتهاب الكبد الوبائي و.. و.. و..
(23) وعطفاً على الفقرة السابقة وسواها حبذا لو بعض رؤساء البلديات والميسورين مادياً ومنهم يملك مصانع ومعامل واستثمارات خارج لبنان؟ قلت حبذا لو يتبرعوا براتب شهري لهؤلاء الفقراء والمساكين والمحتاجين، وأن يوظّفوا بعضهم في هذه البلدية أو تلك؟! وأن يزوروا بعض المراجع العظام ورؤساء بعض الطوائف من باب “وقال يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة” سورة يوسف آية “رقم 67” قرآن كريم – صدق الله العظيم – للغرض نفسه؟!
(24) واستطراداً تملك هذه البلدية أو تلك وضمن نطاقها العقاري والجغرافي والبلدي مشاعات أراضي ومنشآت وأراضي عديدة سواء “للوقف الشيعي” أو “للوقف السني” أو “للوقف الماروني” “والوقف الدرزي” و”الوقف الأرثوذكسي” وربما لباقي الطوائف والمذاهب. حبذا ولو من باب أن يجتمع “العقلاء” من بعض رؤساء البلديات والذين عندهم للخير وأولاد بيوت وعصاميين ويعرفون جيداً الحكمة المدوية لأمير الفصاحة والبلاغة الإمام علي ابن أبي طالب “أبا الحسن عليه السلام” “أطلبوا الخير من بطون شبعت ثم جاعت. لأن الخير فيها باق. ولا تطلبوا الخير من بطون جاعت ثم شبعت لأن الشح فيها باق؟”
(25) وأيضاً وأيضاً ما دمنا نتكلم عن الخير وأهل الخير ونحن في بداية شهر رجب “الأصب” ويليه شهر شعبان وبعدهاشهر رمضان شهر المغفرة والرحمة وهذا الشهر الذي هو خير من ألف شهر وفيه أنزلت ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر. قلت حبذا لو البعض من رؤساء البلديات وبعض الميسورين مادياً من أهالي المنطقة لو يتكفل كل واحد منهم يتيم في إطعامه، وتعليمه وتخصصه وتزويجه وإيجاد له فرص عمل تتناسب وعمره وطموحاته و.. وهذا إن حصل يكون بمثابة “صدقة جارية” وبالطبع تعطي أُكُلها وثمارها “ويغار؟!” من هذا العمل الكثير من أصحاب الخير والأيادي البيضاء والمحسنين. وانسجاماً لقوله تعالى في سورة البقرة “آية رقم 261” “مثل الذين يُنفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبّة أنبتت سبع سنابل في كُلّ سُنُبلة مّايةُ حبّة والله يُضاعف لمن يشاء والله واسعٌ عليم” – قرآن كريم – صدق الله العظيم. وأن نفكّر بيتامى أهل غزة الذين فقدوا أهاليهم وأقاربهم وعائلاتهم و… وحبذا لو نخصّص سهمية لهم في إطار “أبناء السبيل” لإغاثتهم وتعليمهم والاهتمام بهم، وحبذا لو المؤتمر الذي عُقد قبل أيام في قطر (الدوحة) عن البرلمانات الآسيوية. نأمل أن يذكر في بيانه الختامي إغاثة أهالي غزة وفلسطين وأطفالها وخاصة اليتامى منهم وتأمين الطعام والدراسة وفرص العمل الذي يليق بهم. وأن يزوروا وخلال جولات سياحية ترفيهية هذه الدول ولكي يشعروا أن جميع الشعوب العربية والإسلامية متضامنة معهم قلباً وقالباً ودون منّة أو جميلة من أحد؟ فكلنا أهل ومجبورين ببعضنا البعض؟!.
(26) وخبر طازج اليوم الأربعاء 25-12-2025 “وقّع وزير المالية اللبنانية ياسين جابر قرار صرف 37,5 مليون دولار أمريكي (سبعة وثلاثون مليون دولار أمريكي ونصف مليون دولار) من عائدات الهاتف الخلوي للعام 2024 لصالح البلديات واتحادات البلديات وفق الجداول التي أعدّتها وزارة الداخلية والبلديات”.
← وأضيف على ذلك البلديات مش فقيرة (بتضلّ تعنعن؟!) بدنا نعطي الموظفين أجورهم؟! ومعاشات؟!” وما في مصاري؟! لكن هناك في بعض البلديات مصادر للمال معروفة؟ ما بدنا نحركشوكرّ الدبابير؟!!
(27) وعلى غرار جمعية البرلمانات الآسيوية واستطراداً التي تُعقد هذه الأيام في قطر (ولبنان شارك فيها بحضور نواب وشخصيات إلى الدوحة..) حبذا لو يصار ويستنسخ ذلك ويصبح عندنا جمعية البلديات الآسيوية مع كافة لجانها التخطيطية والإنمائية والاقتصاديةوالتربوية، والبحثية، والطبية والصحية، والهندسية و.. و.. و.. والتعليمية والخدماتية، والصناعية و.. و.. مع تبادل للخبرات فيما بينها وزيارات ومؤتمرات دورية في عواصم بلديات هذه الدول الآسيوية. وإنشاء مكاتب اتصال في هذه الدول لتفعيل كافة المقررات وبنود البيان الختامي. وكي لا يبقى ذلك حبر على ورق من دون فعالية، وحركة دون بركة، وأخذ صور تذكارية للوفود المشاركة؟!
(28) في فرنسا مثلاً يوجد بانوات عليها الساعة واليوم والتاريخ والدقيقة ودرجة الحرارة وتضيء ليلاً ونهاراً وفجراً واسم المنطقة حيث هو. مع إشارات مرورية وضوئية تعمل جيداً ومنها للطوارئ. لماذا بلديات لبنان لا تحذو حذو فرنسا ومن الباب البلدي؟! فكروا فيها؟!
(29) لماذا هذه البلدية أو تلك لا تنشئ “مُول” أو “سوبر ماركت كبير” وأسواق خضار، ولحوم، وأسماك ومواد غذائية وتكون مستوفية لكافة شروط الأمن الصحي والغذائي. وتباع المنتوجات والسلع بسعر الكلفة. لكن دون المضاربة للآخرين مثلاً هذه الحركة التنموية والإعاشية تكون فصلية كل ثلاثة أشهر؟ أو أقل؟ وذلك بحسب الظروف وإمكانيات لوجستية وتفصيلية أخرى. وأيضاً وأيضاً من باب “وأحلّ الله البيع وحرّم الربا” سورة البقرة – آية “رقم 275” قرآن كريم –صدق الله العظيم.
(30) وجميع المسلمين والعرب في كافة أصقاع الأرض ينتظرون بعد أكثر من شهرين. شهر رمضان المبارك. حبذا لو هذه البلدية أو تلك وفي كافة لبنان حيث التواجد الإسلامي (وعذراً سلفاً) أن يقيموا أو يحيّوا ليالي رمضانية وأمسيات قرآنية وأن يدعو كبار قُرّاء “القرآن الكريم” في العالم العربي والإسلامي للحضور إلى لبنان ومداورة في هذه البلديات أو اختصاراً في مقر ومنطقة اتحاد بلديات المناطق لما لهذه الليالي والأمسيات من روحانيات وخير وبركة وصلة الرحم ولمّ الشمل والشعور بروحانيات وعطاءات وبركات هذه الليالي وانعكاسها خيراً ورحمة وبركة على الجميع. وأن “ينشّطوا” الإفطارات الجماعية للفقراء والمساكين حصراً وأن لا يدعوا إليها نواب ووزراء وأغنياء؟ وشخصيات (90 بالمئة منها لا بتصلّي ولا بتصوم؟!) ولا أن يدعو شخصيات من طوائف أخرى (برستيج؟ أو بالأخص بعض رجال الدين وبملابسهم التقليدية مع احترامهم. فهم لا يصوموا معنا شهر رمضان المبارك؟! نحن نريد الأجر والثواب وأن يفطر الفقير قبل الغني؟ وإذا تبرعوا أغلب أموالهم حرام وأقصد الأغنياء؟ وتبييض أموال؟ وما بدّي خندق أكثر؟! هم بيعرفوا مصادر أموالهم؟!
(31) أشدّد وأكرّر على المراقبة ليلاً نهاراً فجراً 24 على 24 ساعة متواصلة ومداورة وحتى في أحلك الظروف والبرد القارس والشتاء والثلج والصقيع و.. وكل هذه الأحوال المناخية تكون في حسابات اللصوص والمجرمين وقطّاع الطرق يأخذونها كستار للتحرك. ما دام عنده النيّة الجرمية وحب تجميع المال والثروة (بالحلال؟! وبالحرام؟!!) المهم يُباهي به من سبقه في هذا الكار السيء السمعة والسيط؟! (شّو هُوّي أحسن مني؟!!).
(32) وهذا المواطن اللبناني حقه أن يسأل رؤساء البلديات واتحاد البلديات والمجلس البلدي ومن يهمه الأمر أن فواتير الكهرباء، والمياه، والهاتف وعلى أنواعه (الأرضي والجوال ورسوم أخرى يدفعها المواطن اللبناني.. يذهب قسم مالي منها بنسبة “X” بالمئة إلى البلديات؟) وأيضاً وأيضاًرسوم يدفعها المواطن حصرياً إلى البلديات سنوياً؟ ومن حق هذا المواطن أو ذاك أن تؤمن له بلديته الحراسة، والنظافة، والإنارة والاطمئنان وكاميرات المراقبة ليلاً نهاراً وتسهر على سلامة المواطنين والمقيمين فيها وعلى كافة الأراضي اللبنانية؟ والمواطن “مسّلف” البلدية؟ من ماله (وما حدا يربّح المواطن جميلة؟!) لكن حلبوا صافي مع المواطن. ولا يكون عندكم استنسابية في التعاطي؟! والكيل أحياناً بمكيالين؟!
(33) واستطراداً وعطفاً على الفقرة السابقة ونحن على مسافة أكثر من شهرين لبداية شهر رمضان المبارك وأكتب هذه المقالة المختصرة جداً في الأسبوع الأول من شهر رجب الأصب (الذي يصب فيه الخير ويكثر..) وبعده شهر شعبان ثم شهر رمضان المبارك. ومن هذا التّسلسل الشهري لحلول الشهر الكريم يجب على بلديات المناطق تكثيف دورياتها وبخاصة عند الإفطار (الغروب..) لأن جميع الصائمين يتناولون الطعام على مائدة الإفطار ومن هذه الثغرة وبضربة معلم تكثر السرقات في هذه الأوقات ونسبة عالية. وحتى أخذ اكسسوارات السيارات (مرايا، أضوية، ستوب..) وبطارية السيارة؟ وأكثر من ذلك العجلات (الدواليب)؟! وسرقة المحال والمؤسسات و…؟!
(34) وأيضاً وأيضاً يجب على كل بلدية من لبنان وبخاصة في هذه الظروف مراقبة الأجانب، حتى في منازلهم؟ ومداهمات للبيوت وبصحبة مختار الحيّ؟! وكلاب بوليسية أكرّر كلاب بوليسية مدربة تكشف عن المخدرات والأسلحة والمتفجرات؟! والتأكد ما تحت السجاد؟ والحصيرة؟! والبلاط؟! قد يكون مخبئاً للممنوعات على أنواعها؟! وماذا عن الأسلحة والمتفجرات؟! وقد يكون بعض أفراد هذه العائلات “خلايا نائمة” إرهابية؟! أو تسهّل لوجستياً مبيت أحدهم؟! أو من باب “وليّ فيها مآرب أخرى“؟!.
(35) إنشاء مجلة فصلية (أكرّر ذلك للضرورة القصوى) (كل 3 أشهر أو أكثر أو أقل تحاكي نشاطات البلدية والموظفين فيها.والقيام بدورات تدريب على المهارات الشخصية، وتعلّم اللغات وفنون الرسم. والخياطة، ومحو الأميّة، والحلاقة الرجالية والنسائية ودورات تغذية “NUTRITION” والأكل الصحي لكل مريض؟ ودورات تمريض وشكّ الإبر (بالعضل، الوريد..) وإسعافات أولية… وأخذ الضغط، وفحص السكري عبر ماكنة صغيرة منزلية تكون بحوزة كل مريض سكري والدزاين وتنسيق الحدائق، وغرس أشجار الزيتون في القرى المدمرة من الحرب؟ وغرس الأشجار المثمرة في مساحات معينة من مشاع ووقف أكرّر كلمة وقف في نطاق البلديات؟ وهل من الناحية “الفقهية” وأنا أسأل يجوز لنا زرع أشجار مثمرة زيتون وفواكه ومحصول هذه الأشجار توزع على فقراء ومساكين المواطنين داخل هذه البلدية حصراً؟ وتعلم القرآن الكريم ترتيلاً وتجويداً و.. وإقامة مباريات رياضية لأهالي المنطقة مع وضمن بطولة لبنان للبلديات والأهم من ذلك رحلات منظمة لطلاب المدارس إلى مناطق سياحية أخرى في لبنان ولكي يتعرّف الطالب والأهالي على مناطق جميلة وخلابة وسياحية بامتياز عند أخوة لنا في الدين والإنسانية يقول الإمام علي ابن أبي طالب “أبا الحسن عليه السلام”. “الناس صنفان إما أخ لك في الدين. أو نظير لك في الخلق”وزيارات متبادلة لكلا الطرفين في إطار التنافس المدرسي، والرياضي والكشفي وفنّ المهارات وتقوية طموحات وتطلعات أجيال المستقبل بالطبع مع التشجيع والمراقبة الصارمة لهم أينّما تواجدوا وفي المنزل هنا مسؤولية الأهل لمراقبة أبناءهم.
(36) إيجاد مستوصف طبي نقّال فيه كافة الكوادر والطاقم الطبي والتمريضي مع الأدوية المناسبة، وحتى المختبر، والصور الشعاعية، والتعاقد مع مستشفيات المنطقة في حال إجراء عمليات جراحية لفلان؟ بصورة طارئة أو مبرمجة؟!
(37) تكريم كبار السنّ في هذه البلدية أو تلك وأيضاً تكريم الأطباء والمحامين والقضاة والصيادلة والأساتذة ورجال الدين وغيرهم ومدراء المدارس والأساتذة واللائحة كبيرة ممن بلغوا من العمر عتياً؟! وإعطاءهم دروع تقديرية لعطاءاتهم وبصماتهم في خدمة الأجيال والمرضى والطلاب والمواطنين وإن حصلت تكون لفتة كريمة من رئيس البلدية والمجلس البلدي؟!
(38) أختم لأقول بعض بلديات المناطق توظف أبناء بعض العيل وليس المقيمين على أراضيها من عائلات أخرى وهم ولدوا وتربوا فيها منذ الصغر؟! لماذا هذه النزعة العائلية التقليدية والغير صحية ولا تتماشى مع المواطنة؟! ولكي أكون صريح أكثر حصلت في بعض بلديات الضاحية؟! وما بدي حركش وكر الدبابير؟ ونحن على أبواب عيد الميلاد المجيد وعيد رأس السنة، نتقدّم بأحرّ التهاني من القلب للأخوة المسيحيين ومن كافة اللبنانيين وفي جميع المناطق وفي كل بلديات لبنان وتنعاد عليكم بالخير والبركة.
(39) ويجب الانتباه جيداً إلى هذه الفقرة؟؟..حبذا لو وزارة الداخلية والبلديات تضع “BAREME” ومعايير محدّدة لانتخاب رئيس البلدية في جميع المناطق وأن “تختبر أداءه على الأرض إذا كان جديراً بتّحمل المسؤولية؟” وبغض النظر إذا كان مفروضاً من الأحزاب؟!! السياسية وفعاليات المنطقة حيث البلدية؟! ويجب أن لا نكون عاطفيّين بل نطبّق المثل الفرنسي:
“SERVICE SERVICECAMMARADE APRES“ وأن يأتي إلى هذا المركز الإنمائي والخدماتي شخصيات علمية لها وزنها وتجيد إضافة إلى العربية لغة أو لغتين أجنبية محادثة، وكتابة و… وأن لا يهبط علينا رؤساء بلديات المناطق بالبراشوت؟! أتكلم بحيادية مطلقة وأضع النقاط على الحروف؟ ولا أريد أن أحركش وكرّ الدبابير؟!
(40) وموضوع آخر بالنسبة لدفن أبناء مواطني هذه البلدية أو تلك وهم ولدوا وتربّوا وشاخوا وماتوا فيها ونفوسهم على التذكرة في مكان آخر (وهذا تقصير من الأهل لأنه في أيام زمان المعاملات لم تكن سهلة، كان الأهل والمواطنين يجمّعوا معاملاتهم بالجملة وبطرق معينة للاستحصال على أوراق ثبوتية؟ ولم يكن يعرفوا أنه إذا مات المواطن في هذه البلدية أو تلك وإذا بده يدفن في جبانتها(المقبرة) بده يدفع مصاري؟!!! لأن نفوسه مش بالبلدية. وهذا الأمر حدث تحديداً في مقبرة “روضة الشهيدين” بالضاحية الجنوبية لبيروت التابعة عقارياً لبلدية الغبيري؟ أسأل من يأخذ هذه الأموال لقاء دفن جثة في قبر طوله وعرضه وغمقه لا يتجاوز المترين؟ ويدفع أهل الميت إلى “X” حوالي خمسة ملايين ليرة لبنانية؟! أو أكثر؟! “وهذا السعر كان قبل أكثر من ست سنوات”؟ مش حرام عليكم يا قوم؟!! وإذا كان نفوسه من الغبيري يُقال إنه لا يدفع شيء أو سعر رمزي ولكن ليس خمسة ملايين ليرة لبنانية؟!. وقسّ على ذلك؟! وأين هو المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى من ذلك؟!! والأرض هي كانت للدولة كان حرش صنوبر؟! وكفى؟!
(41) هذا ما أردت أن أكتبه واختصاراً وجميعها يدخل ضمن بعض الملاحظات في العمق؟!
الدكتور محمد خليل رضا
✦ خاتمة إدارية من إدارة الموقع
في هذه الحلقة، ينجح الدكتور محمد خليل رضا مرة أخرى في أن يخرج بالقارئ من منطقة الراحة الفكرية، وأن يضعه أمام مرآة الواقع الاجتماعي كما هو، لا كما نحب أن نراه. فهو لا يكتب لإدانة الأشخاص بقدر ما يكتب لإدانة النمط، ولا يهاجم البلديات بقدر ما يحاكم دورها الغائب، ويطالب باستعادته لمصلحة الإنسان أولًا.
إن قيمة هذا النص لا تكمن فقط في ثرائه المعلوماتي أو في دقته الطبية والاجتماعية، بل في شجاعته الأخلاقية، وفي انحيازه الواضح للفئات التي لا صوت لها، ولا منبر، ولا قدرة على إيصال معاناتها إلى مراكز القرار. ومن هنا تأتي أهمية هذه المقالة بوصفها وثيقة وعي، لا مجرد رأي، ونداء مسؤول، لا مجرد نقد.
بهذا المعنى، يقدّم الكاتب مساهمة حقيقية في النقاش العام حول التنمية المحلية، ويذكّر بأن البلديات ليست مجرد مؤسسات خدماتية، بل مفصل أساسي في بناء العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. وهذا ما يمنح هذا النص قيمته، وضرورته، وأهميته في هذا الزمن اللبناني الصعب
(1) أستاذ مساعد سابق في مستشفيات باريس (فرنسا).
(2) أستاذ محاضر في الجامعة اللبنانية.
(3) أخصائي في الطب الشرعي وتشريح الجثث.
(4) أخصائي في “علم الجرائم” “CRIMINOLOGIE“
(5) أخصائي في “علم الضحية” “VICTIMILOGIE“
(6) أخصائي في “القانون الطبي” “DROIT MEDICALE“
(7) أخصائي في “الأذى الجسدي” “DOMMAGE CORPORELE“
(8) أخصائي في “الجراحة العامة” “CHIRURGIE GÉNERALE“
(9) أخصائي في “جراحة وأمراض الشرايين والأوردة”
“CHIRURGIE VASCULAIRE“
(10) أخصائي في “جراحة المنظار” “LAPAROSCOPIE“.
(11) أخصائي في “الجراحة المجهرية الميكروسكوبية” “MICRO-CHIRURGIE“.
(12) أخصائي في “علم التصوير الشعاعي الطبي الشرعي”
“IMMAGERIE MEDICO-LÉGALE“
(13) “أخصائي في طب الفضاء والطيران””MEDECINE AERO-SPATIALE“
(14) أخصائي في “أمراض التدخين” “TABACOLOGIE“.
(15) أخصائي في “أمراض المخدرات والمنشطات”
“TOXICOMANIE-DOPAGE“
(16) أخصائي في “علم المقذوفات والإصابات في الطب الشرعي”
“BALISTIQUE LESIONELLE MEDICO-LÉGALE“
(17) مصنّف علمياً “A+++” في الجامعة اللبنانية.
(18) مشارك في العديد من المؤتمرات الطبيةالدولية.
(19) كاتب لأكثر من خمسة آلاف مقالة طبية، وطبية شرعية، علمية، صحية، ثقافية، إرشادية، توجيهية، انتقادية، وجريئة ومن دون قفازات وتجميل وتلامس أحياناً الخطوط الحمراء لكن لا نتجاوزها.
(20) رئيس اللجنة العلمية في التجمّع الطبي الاجتماعي اللبناني.
(21) حائز على شهادة الاختصاص العليا المعمّقة الفرنسية “A.F.S.A“.
(22) عضو الجمعية الفرنسية “لجراحة وأمراض الشرايين والأوردة”.
(23) عضو الجمعية الفرنسية للطبّ الشرعي وعلم الضحية، والقانون الطبي والأذى الجسدي للناطقين عالمياً بالفرنسية.
(24) عضو الجمعية الفرنسية “لطب الفضاء والطيران”
“MEDECINE AERO-SPATIALE“
(25) عضو الجمعية الفرنسية “لأمراض التدخين” “TABACOLOGIE“
(26) عضو الجمعية الفرنسية “لأمراض المخدرات والمنشطات” “TOXICOMANIE – DOPAGE“
(27) عضو الجمعية الفرنسية “للجراحة المجهرية الميكروسكوبية”
“MICRO-CHIRURGIE“
(28) عضو الجمعية الفرنسية “لجراحة المنظار” “LAPAROSCOPIE“
(29) المراسل العلمي في لبنان لمجلة الشرايين والأوردة للناطقين عالمياً بالفرنسية.
(30) واختصاصات أخرى متنوّعة…
(31) “وقل ربّ زدني علماً” سورة طه آية “رقم 114” – قرآن كريم – صدق الله العظيم.
(32) “وما أوتيتم من العلم إلاّ قليلاً” سورة الإسراء “آية رقم 85” قرآن كريم – صدق الله العظيم.
(33) “علم الإنسان ما لم يعلم” سورة العلق “آية رقم 5” قرآن كريم – صدق الله العظيم.
(34) خريج جامعات ومستشفيات فرنسا (باريس – ليون – ليل)
” PARIS-LYON-LILLE“
لبنان – بيروت
1