شعر وشعراءمقالات

شاعر الأمة محمد ثابت ومشوار طويل في الثقافة العربية بقلم الكاتبة سماح الخراط

شاعر الأمة محمد ثابت

بدأ حياته في محافظة الجيزة حيث التحق (بالكتّاب )و تعلم اللغة العربية وبدأ في حفظ القرآن الكريم قبل الالتحاق بالمدرسة

ثم كتابة الشعر في الصف الثاني الابتدائي وحفظ كل النصوص الأدبية بكتاب القراءة ثم تعلم عروض الشعر وبحوره من كتاب اللباب في العروض والقوافي
وكان إهداء من مدرس اللغة العربية بالمدرسة الإعدادية العالم الجليل على محمد عكاشة
الذي سافر إلى عمان للإعارة
وكانت دراسة العروض على يد الشيخ الجليل حسانين عبد الكريم بدير مدير المعهد الديني والذي أصبح بعد ذلك وكيل وزارة المعاهد الأزهرية بمحافظة الجيزة
وكان يكتب الشعر العربي بشكل رائع٠
ثم قام شاعر الأمة محمد ثابت بتأسيس نادي أدب البدرشين وتخصيص يوم لتعليم رواد نادي الأدب عروض الشعر وبحوره
ثم قام بتأسيس مجلة جذور الأدبية
ثم قام بتأسيس مجلة إشراقة الثقافية

ثم اختيار المخرج المسرحي الكبير عبد الرحمن الشافعي له لتأسيس نادي أدب منف بالعجوزة
وكان المخرج المسرحي الكبير عبد الرحمن الشافعي وكيل وزارة الثقافة ورئيس أقليم شمال الصعيد الثقافي
وأصبح بعدها المشرف على تأسيس نوادي الأدب بالأقليم
ورئيس تحرير مجلة جذور الأدبية باسم أقليم شمال الصعيد الثقافي
هذه المجلة التي نشرت إبداع شاعر العروبة إبراهيم عيسى الذي كتب لأم كلثوم قصيدة
لا تقل لي داع حبّي من يدي ولحنها العملاق رياض السنباطي
وغنتها وردة لظروف أم كلثوم الصحية ٠
ثم العمل كرئيس قسم الأدب بعدد من الجرائد العربية
ثم أصدر سلسلة كتاب ملتقى الشعراء والذي صدر منه
– قلوب شاعرة
– الملتقى الشعري
– ملتقى الشعراء
– ديوان القدس
-ديوان رومانسيات تحت الطبع
ثم أصبح عضو اتحاد كتاب مصر

وقد صدر له ١٦٠ كتاب في الأدب العربي والشعر والفن والتاريخ وعلم النفس والسياسة والأدب الساخر
ثم أصبح رئيس مجلس إدارة جمعية الإسكان باتحاد كتاب مصر
وانتخب نائبا لرئيس لجنة إدارة الأعمال باتحاد كتاب مصر ٠

ومن قصائد شاعر الأمة محمد ثابت
قصيدة

رِسَالَةٌ عَاجِلَةٌ إِلَى صَلَاحِ الدِّين
——-
سَقَطَ الْقِنَاعْ
وِتَمَلَّكَ الْعُرْىُ الْجِيَاعْ
وَتَقَدَّمَ الْخِنْزِيرُ يَعْوِي
فِي الْفَلَا وَاللَّيْثُ ضَاعْ
مَنْ يَا تَرَى يُحْيِي عِظَامَ مَنِ ارْتَضَى مَوْتَ السِّبَاعْ ؟
مَنْ يَا تُرَى بَاعَ الْقَضِيَّةّ ؟
مَنْ ذَلِك الْوَاشِي الَّذِي يُوشِي بِلَيْلَى الْعَامِرِيَّةْ ؟
مَنْ يَا تَرَى خَانَ الْقَبِيلَةْ
وَارْتَضَى حُزْنَ الْجَلِيلَةْ
وَادَّعَى فِينَا الزَّعَامَةْ
وَارْتَضّى ذُلَّ الْيَمَامَةْ
مَنْ ذَلِكَ الْوَجْةُ الْقَبِيحْ
مَنْ بَاعَ دِينَ اللهِ فِي هَذِي الْبِقَاعْ
سَقَطَ الْقِنَاعْ
وَتَقَدَّمَ الْغَربُ الصِّرَاعْ
وَاللَّيْثُ يَقْبَعُ فِي عَرِينِهِ بَيْنَ الْمَهَانَةِ وَالضَّيَاعْ
سَقَطَ الْقِنَاعْ
وَالْعُرْبُ فِي الطُّرُقَاتِ تَلْهُو بِالسَّفِينَةِ وَالشِّرَاعْ
أَقْصَى أَمَانِيهُمْ هَوًى أَقْصَى أَمَانِيهُمْ ضَيَاعْ
زَفُّو الشَّهِيدَ بِلَهْوِهِمْ بَيْنَ الرَّكَاكَةِ وَالْغَبَاءْ
ذَهَبَ الشَّهِيدُ إِلَى الْهَوَاءْ
أَقْصَى أَمَانِيهُمْ هَوًى
أَقْصَى أَمَانِيهُمْ ضَيَاعْ
اللهُ يَرْحَمُنَا وَيَشْفِي رَأْسَنَا
يَا رَبُّ مَا هَذَا الصُّدَاعْ !!
مَاتَ الشَّهِيدُ وَلَمْ نَزَلْ نَطْوِي ثَلَاثَةَ كَفِّنَا
وَنُشِيرُ بِالْاثْنَيْنِ فِي التَّصْوِيرِ كَي يَبْقَى الصِّرَاعْ

قَدْ مَاتَتِ الْأَوْطَانُ وَانْتَهَتِ الْقَضِيَّةْ
وَالسَّيِّدُ الْمَسْؤُولُ يَرْفَعُ إِصْبَعَيْهِ مُعْلِنًا حَسْمَ الصِّرَاعْ
قَدْ مَاتَتِ الْأَوْطَانُ فِينَا وَانْتَهَى زَمَنُ الصُّدَاعْ
سَقَطَ الْقِنَاعْ
فَنٌّ رَكِيكْ
مَوْتٌّ رَكِيكْ
أَيْنَ الشَّهَامَةُ وَالنَّقَاءْ
ذَهَبَ الشَّهِيدُ إِلَى الْهَوَاءْ
وَأَنَا الْمُقِيمُ عَلَى الْبَلَاءْ
مَا بَيْنَ يَأْسِي وَالرَّجَاءْ
وَأَنَا الْمُقِيمُ عَلَى الْبَلَاءْ
مَا بَيْنَ يَأْسِي وَالرَّجَاءْ

قصيدة لشاعر الأمة محمد ثابت
مؤسس شعبة شعر الفصحى باتحاد كتاب مصر
——-
والشاعر الكبير محمد ثابت قصيدة وطنية بعنوان

لِمَاذَا أَنْتَ يَا وَطَنِي
—————–

لِمَاذَا أَنْتَ دُونَ النَّاسِ تَتْبَعُنِي

وَتُغْلِقُ دُونِي الْأَبْوَابَ تُوصِدُهَا

وَتَمْنَعُنِي

لِمَاذَا أَنْتَ فِي

نَظَّارَتِي تَبِقَى وَفِي عَيْنِي

تُحَدِّثُنِي عَنِ الْأَشْعَارِ فِي بَلَدِي

وَكَيْفَ تَكُونُ قَوْمِيَّةْ

وَكَيْفَ تَكُونُ (أُغْنِيَّةْ)

لِمَاذَا أَنْتَ دُونَ النَّاسِ

تَحْجِبُ رُؤْيَتِي عَنِّي

وَتَأْخُذُنِي إِلَى مُدُنٍ

خَيَالِيَّةْ

لِمَاذَا أنْتَ يَا أُسْطُورَتِي

تَعْلُو عَلَى زَمَنِ الْخُرَافَاتِ

عَلَى زَمَنِ الْخِيَانَاتِ

وَتَبْصُقُ فِي وُجُوهِ الزَّيْفِ

كَي تَبْقَى بِحُرِّيَّةْ

لِمَاذَا أَنْتَ دُونَ النَّاسِ

تَمْسَحُ دَمْعَتِي عَنِّي

وَتُدْخِلُنِي إلى زَمَنِ الْفُرُوسِيَّةْ

وَتُنْبِئُنِي

بِأنَّ الشَّرْقَ قِنْدِيلٌ

بِلاَ زَيْتٍ

وَتُنْبِئُنِي

بِأَنَّ الزَّيْتَ فِي أَوْطَانِنَا خَامٌ

نُصَدِّرُهُ إِلَى مُدُنٍ هُلَامِيَّةْ

فَيَا أَلَمِي

لِمَاذَا أَنْتَ تَشْغَلُنِي

وَتُرْهِقُنِي

بِأَوهامٍ سِيَاسِيَّةْ

وَكَانَ الْكَأْسُ تِرْيَاقِي وَمُصْطَبَرِي

وَحِينَ تَهِيجُ أَشْعَارِي

فَمِحْبَرَتِي الْحَقِيقِيَّةْ

وَتَبْنِي فِي فَضَاءِ الْعُمْرِ

أَلْفَ حِكَايَةٍ بَيْضَاءْ

لِمَاذَا أَنْتَ أَدْرَكْتَ الْكَلَامَ

وَكَيْفَ يُحْقَنُ فِي الدِّمَاءْ

لِمَاذَا يَامِيَاهَ الْحُبِّ تُغْرِقُنِي

وَتُخْرِجُنِي

وَتُرْسِلُنِي

إِلَى شَطَّيْنِ بَيْنَهُمَا فَضَاءْ

لِمَاذَا أَنْتَ يَا قَدَرِي

وَيَا دَمْعِي

دَعَوْتُ اللهَ أَنْ يَهْدِيكَ يَا وَطَنِي

وَيُقْصِي عَنْكَ أَوْلَادَ الْحَرَامْ

دَعَوْتُ اللهَ إِنْ صَلَّيْتُ فِي الْأَقْصَى

سَأَذْبَحُ كُلَّ نَاقَاتِي

وَأَهْرَبُ مِنْ خُرَافَاتِي

إِلَى نَفْسِي

إِلَى شَمْسِي

لِكَي أَبْقَى بِقُدْسِيَّةْ

وَسَيْفِي فِي شُرُوقِ الشَّمْسِ مِرْآتِي

وَعِنْدَ اللَّيْلِ أُمْسِيَةُ سَمَاويَّةْ

رَفِيقَ الْعُمْرِ لَا تَرْحَلْ

وَفِي الْأنْفَاسِ (أُغْنِيَّةْ)

رَفِيقَ الْعُمْرِ لَا تَرْحَلْ

فَلن تَكْفِي رِثائيَّةْ

فَلن تَكْفِي رِثائيَّةْ


   


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق