مقالات
المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني نقف الى جانب الخيارات التي يحددها الأشقاء في سوريا من أجل بناء مستقبل سوريا الجديدة
رام الله / أصدر المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، بياناً يؤكد فيه على موقفه الثابت والمبدئي الداعم للخيار الذي يعبر عن إرادة الشعب السوري الشقيق، مشدداً على ضرورة المحافظة على وحدة الأراضي السورية وصون السيادة الوطنية، والتأسيس لمرحلة جديدة تلبي آمال وتطلعات الشعب السوري بالحرية والديمقراطية والاستقلال
وأكد المكتب السياسي للجبهة أهمية تعزيز الوحدة الوطنية والقواسم المشتركة لكافة القوى السورية بخطاب وحدويّ وتصالحيّ لتعزيز الشراكة السياسية والوطنية في إدارة المرحلة الانتقالية لترسيخ السلم المجتمعي وبناء نظام ديمقراطي يضمن للشعب السوري الكرامة والعدالة الاجتماعية، ويحافظ على وحدة الشعب السوري ووحدة أراضيه وحتى تكون سوريا دولة لكل مواطنيها، والحفاظ على الإرث الكفاحي والتضحيات التي قدمها السوريون.
وشدد المكتب السياسي للجبهة أن مستقبل سوريا لا يحدده إلا الشعب السوري نفسه، والثقة بالشعب السوري على مواجهة كافة التحديات وتخطي الصعاب والوقائع التي خلقتها الأزمة وتفاعلاتها على كافة المستويات، مؤكداً أن تحديد هوية سوريا الجديدة والحفاظ على تاريخها وموقفها المتقدم في خارطة الفعل السياسي الإقليمي أمر في غاية الأهمية ينبغي تعزيزه والبناء عليه لترسيخ المكانة التي تستحقها، وضرورة اجتياز المرحلة الانتقالية التي ستعيشها سوريا بعد أن سقط نظام الحكم فيها، وهذا ما يدعونا للتأكيد أنه وإن سقط “النظام” فإن سوريا لم ولن تسقط أبداً، وستمضي نحو ترسيخ مكانتها وبما يلبي أحلام وتطلعات كافة السوريين التواقين الى الحرية والديمقراطية.
وقال المكتب السياسي أنه لا يمكن تحقيق الحل السياسي للأزمة التي مرت وتمر بها سوريا عبر انتظار الحلول من الخارج، بل بالعمل الجاد في هذه اللحظة التاريخية من أجل توحيد الصفوف وتوحيد الجهود الوطنية السورية المخلصة في اطار قوى المعارضة الوطنية بالبحث عن سبل وخيارات ومعالجات وطنية وعقلانية تضع مصلحة الشعب السوري بكافة فئاته وشرائحه ومكوناته فوق كل اعتبار، وتعزيز الإرادة الشعبية برفض الخضوع والخنوع للإملاءات الخارجية التي تمليها القوى الاستعمارية بكافة اتجاهاتها في اطار مساعيها للنيل من وحدة سوريا والعبث بسيادتها الوطنية على الأرض السورية وتمزيق الوطن وتكريس الانتماءات المذهبية والطائفية والاثنية التي يراد منها تذويب الهوية الوطنية السورية.
وعبر المكتب السياسي عن تقديره الكبير للموقف الثابت المتجذر للشعب السوري وقواه الوطنية من القضية الفلسطينية بوصفها قضيته، وموقفه الحاسم تجاه الجولان السوري المحتل، كأرض سورية يجب استعادتها، موضحاً أننا مع الموقف الراسخ لمنظمة التحرير الفلسطينية بعدم التدخل بالشأن الداخلي السوري والالتزام بمبدأ الحياد الإيجابي تجاه الأوضاع في سوريا، مع تأكيدنا على ضرورة الحفاظ على الامن والاستقرار ووحدة الشعب السوري والأراضي السورية، ووقوفنا الى جانب الخيارات التي يحددها الأشقاء في سوريا من أجل بناء المستقبل السوري، حيث يسطر السوريون صفحة جديدة من تاريخ سوريا وعهد جديد نأمل أن يجمع كلمة وشمل السوريين.