الرئيسيةشعر وشعراء

بَاتَتْ عَلَى أوْهَامِهَا/ قصيدة لشاعر الأمة محمد ثابت

فَعَلَتْ كَمَا تَهْوَى
وشَاعَتْ قِصَّتِي
لِلْعَالَمِينْ
أنَا مَا عَرَفْتُكِ
كَي أكُونَ الْغَافِلَ
الْمُشْتَاقَ دَوْمًا
لِلْحَنِينْ
أنَا رَغْمُ كُلِّ صَبَابَتِي
صَلْدٌ مَتِينْ
أمَّا الَّتَغَافُلُ عَنْ رِضًى
فَلِأنَّني
فِي رِفْعَةٍ
بَيْنَ الْكِرَامِ الْعَارفِينْ
لَا أبْتَغِي
مِنْكِ الْغَرَامَ مَذَلَّةً
وأعِيشُ فِي شَكٍّ لَعِينْ
مَنْ ذَا سَيَجْرِي خَلْفَ غَانِيَةٍ
تُرَاوِغُ مِنْ سِنِينْ
وتَضَلُّ فِي وضَح النَّهَار
وتَهْتَدِي بِالْجَاهِلِينْ
ألَدَيكِ شَيْطَانٌ
يَسُوقُكِ لِلَّظَى
أمْ أنَّهُ مَكْرُ النِّسَاءِ
وكَيْدَهُنَّ دَفِينْ
نَاصَحْتُهَا
بِالْخَيرِ حَتَّى تَهْتَدِي
وتَظَلَّ فِي عِزٍّ ودِينْ
الْحُبُّ أنْقَى أنْ يَكُونَ
جَهَالَةً
بَيْنَ الرِّعَاعِ
وبَيْنَ أفَّاقٍ مَهِينْ
وأظَلُّ أنْصَحُهَا
وَأبْكِي كُلَّمَا
بَاتَتْ عَلَى أوْهَامِهَا
حَتَّى تَمِيلَ إلَى الْيَمِينْ
وأنَا الشَرِيدُ بِمُهْجَتِي
والْحُبَّ فِي قَلْبِي يَقِينْ

شعر محمد ثابت
مؤسس شعبة شعر الفصحى باتحاد كتاب مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق