إسال طبيبك في الطب البديلالصحه والجمال

فوائد فيتامين د للحامل

تُوصى الأم الحامل بالحرص على تناول ما يكفي من فيتامين د من المصادر الغذائيّة خلال فترة الحمل، وذلك للحفاظ على صحّة الأمّ، ولضمان نموّ الطفل بشكلٍ سليم، وفي ما يأتي ذكر بعض الفوائد للأم الحامل وجنينها:[١] تعزيز قوة العظام والأسنان: وذلك عن طريق تنظيم كميّات الكالسيوم والفسفور في الجسم، إذ إنّ هذان العُنصران مُهمّان للحفاظ على العظام، والأسنان، والعضلات بصحة جيدة، ومن الجدير بالذكر أنّ التعرض لأشعة الشمس لا يكون كافياً دائماً، ولذا يتمّ تدعيم حليب الأطفال وجميع أنواع الحليب بفيتامين د، كما يُمكن للأم الحامل الحصول عليه من الأغذية المُدعمة، أو المصادر الأخرى، أو خلال المكملات الغذائية بعد استشارة الطبيب.[٢][٣] تقليل خطر الإصابة بتسمم الحمل: قد يساهم تناول فيتامين د في التقليل من خطر الإصابة بأعراض ما قبل تسمم الحمل (بالإنجليزيّة: Pre-eclampsia)، وانخفاض وزن المولود، والولادة المبكرة،[٤] وقد أشارت مراجعةٌ لـ 30 دراسة نُشرت في مجلة Cochrane Database of Systematic Reviews عام 2019، وشملت 7033 امرأة، أنّ استهلاك النساء الحوامل لمكمّلات فيتامين د وحدها، قد يُقلل خطر الإصابة بسكري الحمل، ومرحلة ما قبل تسمم الحمل، ونزيف ما بعد الولادة (بالأنجليزية: Postpartum hemorrhage)، إلا أنّ تأثيره في تقليل خطر الولادة المُبكرة لم يكن كبيراً بالمُقارنة مع النساء اللواتي لم يتناولنَ مكمّلات فيتامين د، كما قّلت أعراض ما قبل تسمم الحمل عند استهلاك مكملات فيتامين د مع الكالسيوم، لكنّه زاد من احتمال خطر حدوث الولادة المبكرة.[٥] المساعدة على عمليّة الولادة: أشارت مُراجعة نُشرت في مجلة Obg management عام 2011، أنّ لفيتامين د دوراً مهمّاً في الولادة، وذلك بسبب وجود مُستقبلات لفيتامين د في عضلة الرحم تؤثر في قوة انقباضه خلال الولادة، كما قد يكون هناك مجموعة من المستقبلات في المشيمة، إلا أنّ الأبحاث ما زالت قائمة لمعرفة دورها، كما أنّه يُحسّن من عمل جهاز المناعة، الأمر الذي يُساعد على تقليل خطر إصابة المرأة الحامل بالعدوى.[٦] التقليل من خطر الإصابة بقصور الانتباه وفرط الحركة: المعروف اختصاراً بـ ADHD (بالإنجليزيّة: Attention deficit hyperactivity disorder)، حيث أشارت دراسةٌ رصديّةٌ قائمة على الملاحظة ونُشرت في مجلة Epidemiology عام 2015، لمعرفة نسب فيتامين د عند الأُمهات الحوامل، وتأثيره في أعراض قصور الانتباه وفرط الحركة خلال عُمر الأطفال الذي يتراوح بين 5 إلى 6 سنوات، وتبيّن أنّ وجود فيتامين د بكمية كافية عند الأم خلال فترة الحمل، انعكس على تقليل خطر إصابة الطفل باضطراب فرط الحركة والأعراض المرتبطة بها بنسبة 11%، وخفض من قلة التركيز في مرحلة الطفولة.[٧] المُساعدة على التطور العقلي للطفل: يُساعد فيتامين د على التطور العقلي والحركي للطفل عند استهلاك الأم كمياتٍ كافيةٍ من فيتامين د أثناء فترة الحمل، وقد أشارت دراسةٌ رصديّةٌ قائمةٌ على الملاحظة ونُشرت في مجلة Pediatrics عام 2012، إلى أنّ ارتفاع مستويات فيتامين د لدى الأمهات يرتبط بتحسّن النموّ العقليّ والحركيّ للأطفال الرضع.[٨][٩] لقراءة المزيد عن المعلومات حول الفوائد العامة لهذا الفيتامين يمكن الرجوع لمقال فوائد وأضرار فيتامين د. الكميات الموصى بها من فيتامين د للحامل تحتاج الحامل من عمر 14 إلى 50 سنة، إلى 600 وحدةً دوليّةً من فيتامين د يومياً، وتجدر الإشارة إلى أنّ الحدّ الأعلى المسموح به من فيتامين د لنساء الحوامل هو 4000 وحدة دوليّة.

نقص فيتامين د لدى الحامل يُعدُّ نقص فيتامين د شائعاً خلال الحمل،[١١] ولهذا النقص مجموعةٌ من الأسباب، مثل: عدم الحصول على كميّةٍ كافيةٍ من فيتامين د من الغذاء، أو سوء امتصاصه (بالإنجليزيّة: Malabsorption) في الجسم، أو عدم التعرّض الكافي لأشعّة الشمس، أو عدم قدرة الكبد أو الكلى على تحويل فيتامين د من شكله غير النشط إلى الشكل النشط، أو تناول بعض أنواع الأدوية التي تتعارض مع امتصاص فيتامين د.[١٢][١١] أعراض نقص فيتامين د لدى الحامل يمكن أن تكونُ أعراض نقص فيتامين د غير واضحةٍ، ومن أعراض نقصه؛ حدوث آلام في العضلات والعظام، وتلييّن العظام (بالإنجليزيّة: Softened bones)، الأمر الذي قد يؤدي إلى زيادة خطر التعرض للكسور، كما أنّ نقص فيتامين د قد يحدث دون ظهور أيّة أعراض، مما يجعل الجنين يعاني من هذا النقص أيضاً.[١١] عوامل خطر الإصابة بنقص فيتامين د هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بنقص فيتامين د، ومنها ما يأتي:[١١] السُمنة: وذلك لأنّ فيتامين د الذي يتمّ الحصول عليه من الشمس، يُخزّن داخل الخلايا الدهنيّة، ممّا يعني أنّها غير متاحة للاستخدام بشكلٍ كبير، وقد يكون تناول فيتامين د من المُكمّلات الغذائيّة، أو من مصادره الغذائيّة متاحاً بشكلٍ أكثر لاستخدامه في الوظائف المختلفة. البشرة الداكنة: حيث إنّ البشرة الداكنة تحتوي على نسبة عالية من مادة الميلانيين (بالإنجليزيّة: Melanin)، التي تؤثر كواقٍ طبيعي من الشمس، مما يُقلل من عملية تصنيع فيتامين د عن طريق الجلد. بعض أنواع الأدوية: توجد بعضُ الأنواع من الأدوية التي تُقلل من امتصاص فيتامين د في الأمعاء، مثل: الأدوية المضادة للصرع، وأدوية خفض الكوليسترول، وبعض الأدويّة المُدرة للبول، والستيرويدات (بالإنجليزية: Steroids). سوء امتصاص الدهون: وذلك لأنّ فيتامين د يُعدُّ ذائباً في الدهون، وقد تؤدي الإصابة ببعض الأمراض التي تقلل من امتصاص الدهون؛ كمتلازمة كرون (بالإنجليزية:Crohn’s syndrome)، أو مرض حساسيّة القمح (بالإنجليزيّة: Celiac disease) إلى سوء امتصاص فيتامين د، وبالتالي عدم الحصول على مقدارٍ كافٍ منه. تأثير نقص فيتامين د في الحامل والجنين يؤثر نقص فيتامين د على كل من المرأة الحامل والجنين، وفيما يأتي توضيح ذلك: تأثير نقص فيتامين د في الأم الحامل: قد يرتبط ببعض المشاكل الصحيّة التي تحدث خلال فترة الحمل، مثل: الإصابة بمرحلة ما قبل تسمم الحمل، وزيادة خطر الولادة المبكرة، وانخفاض وزن المولود،[١١] كما أنّ نقصه قد يؤدي إلى ضُعف تحمل الجلوكوز (بالإنجليزيّة: Impaired glucose tolerance) والإصابة بالسكري، ولكنّ النتائج متضاربة حول علاقة نقص فيتامين د والإصابة بسكري الحمل (بالإنجليزيّة: Gestational diabetes)، كما قد يؤدي إلى التهاب المهبل البكتيري (بالإنجليزيّة: Bacterial vaginosis)، وزيادة احتمال الولادة القيصرية. تأثير نقص فيتامين د في الجنين: ينخفض مستوى الكالسيوم في دم المولود عند تعرض الأم الحامل لنقص فيتامين د، مما قد يؤدي إلى إصابته بالتشنجات، كما يزيد خطر الإصابة بالكساح ونمو غير طبيعي للعظام، وتلف مينا الأسنان، ومن المحتمل انخفاض كثافة العظم أو تلين العظام (بالإنجليزية: Osteomalacia)، وقد يزيد من خطر الإصابة بالتصلب اللوحي (بالإنجليزية: Multiple sclerosis)، والسرطان، والسكري من النوع الأول، وقد يؤثر هذا النقص في مراحل الحياة المتأخرة ويسبب الفصام، كما أنّه قد يؤثر في المراحل الأولى من حياة الطفل في صحّة الجهاز التنفسيّ، ومن الجدير بالذكر أنّ الجرعات العالية من فيتامين د أثناء الحمل، قد ترتبط بزيادة خطر تعرّض الطفل لحساسية الطعام خلال أوّل عامين من فترة الطفولة، وذلك حسب ما ذكرته دراسة رصدية قائمة على الملاحظة نشرت في مجلة Allergy عام 2012.[١٣][١٤][١٥] علاج نقص فيتامين د لدى الحامل على الرغم من أنّ تناول المصادر الغنيّة بفيتامين د أو تعريض الوجه، والأيدي، والأرجل للشمس مدة 5 إلى 10 دقائق من 2 إلى 3 مرّات أسبوعيّاً يساعد على رفع مستويات فيتامين د، ولكنّ هذا الأمر يصعب في الغالب، ولا يكفي لتغطية جميع الاحتياجات، وبالتالي فإنّ الطريقة الأمثل للحصول على فيتامين د هي بتناول المكملات الغذائية، مع ضرورة استشارة الطبيب المُختص في ذك لتحديد الجرعة المناسبة، ومن الجدير بالذكر أنّ مُعظم فيتامينات ما قبل الولادة (بالانجليزية: Prenatal vitamins) تحتوي على 400 وحدة دولية من فيتامين د.[١١][١] زيادة فيتامين د لدى الحامل يحدث تسمم بفيتامين د أو ما يُسمى بفرط فيتامين د (بالإنجليزية: Hypervitaminosis) عادةً بفعل الجرعات العاليّة من المُكمّلات الغذائيّة، ولا يكون بسبب تناول الأطعمة الغنيّة بفيتامين د، ولا حتى من التعرض لأشعة الشمس؛ لأنّ الجسم ينظم هذه الكميات بطريقة مناسبة، ولا يُنصح بتناول مثل هذه الجرعة أبداً للنساء خلال فترة الحمل، ومن الممكن أن تؤدي الكميات الكبيرة من فيتامين د إلى بعض المضاعفات التي قد تحدث نتيجةً لزيادة مستويات فيتامين د لدى المرأة الحامل، وفيما يأتي تفصيلٌ لذلك:[١٦] زيادة خطر حدوث الكسور. ارتفاع نسبة الكالسيوم في الدم (بالإنجليزيّة: Hypercalcemia)، الأمر الذي يؤدي إلى الشعور بالغثيان، والتقيؤ، والضعف العام، والتبول المتكرر، كما يمكن أن تتطور إلى حدوث آلام في العظام، ومشاكل في الكلى مثل تكوّن حصوات الكالسيوم (بالإنجليزيّة: Calcium stones)، وفي حال حدوث هذه الأعراض لا بُد من إيقاف استهلاك مكملات فيتامين د، والحدّ من تناول المصادر الغذائيّة للكالسيوم، كما أنّ الطبيب المُعالج قد يصف بعض السوائل الوريديّة (بالإنجليزيّة: Intravenous fluids)، والأدوية، مثل: الكورتيكوستيرويد (بالإنجليزيّة: Corticosteroid)، والبيسفوسفونات (بالإنجليزيّة: Bisphosphonates). فيتامين د وتأخُر الحمل تزيد المستويات الطبيعيّة لفيتامين د من احتماليّة حدوث الحمل في حال كان الشخص يعاني من نقص فيتامين د، وهذا ما يُفسر وجود فحص مستوى فيتامين د كجزء من فحوصات الخصوبة، ويتم إعطاء مُكمّلاته للنساء اللّواتي يُعانين من نقصٍ في مستوياته، ففي مراجعة منهجية وتحليل شمولي لـ 11 دراسة نُشرت في مجلة Human Reproduction عام 2018، أُجريت على 2700 امرأة، لوحظ أنّ النساء اللواتي يمتلكنَ مستوى طبيعيّاً لفيتامين د، كُنّ أكثر قدرةً على تحقيق نتيجة حملٍ إيجابية بما يعادل نسبة تصل إلى 46% لحدوث الحمل، وبنسبة تصل إلى الثلث لولادة الجنين، وذلك مقارنة بالنساء اللواتي يعانين من نقصٍ في مستويات فيتامين د.[١٧][١٨] هل نقص فيتامين د يسبب الإجهاض على الرغم من عدم وجود دراساتٍ كافيةٍ لتأكيد تأثير فيتامين د في الإجهاض، إلّا أنّ دراسةً رصديّةً قائمةً على الملاحظة نُشرت في مجلة The American Journal of Clinical Nutrition، تشير إلى أنّ نقص فيتامين د في الفترة الأولى من الحمل، أو خلال الثلاثة أشهر الأولى قد يزيد من احتمالية الإجهاض،[١٩]، وأشارت دراسةٌ رصديّةٌ أخرى قائمةٌ على الملاحظة ونُشرت في مجلة The Lancet Diabetes & Endocrinology عام 2018، أنّ استهلاك كميّةٍ كافيةٍ من فيتامين د قبل الحمل قد يساهم في التقليل من خطر حدوث الإجهاض، بينما لم يكن هناك تأثيرٌ في خطر الإجهاض عند تناول فيتامين د خلال المرحلة الأولى من الحمل أو خلال الـ 8 أسابيع الأولى.[٢٠] لمحة عامة حول فيتامين د يُعدُّ فيتامين د من المُغذيّات (بالإنجليزيّة: Nutrients) التي يحتاجها الجسم بكميّات قليلة لأداء وظائف عديدة ومهمّة لصحّة الإنسان، وهو من الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، ويمتصّ الجسم فيتامين د من المصادر المختلفة على شكل (بالإنجليزية: Calciferol)، ليتمّ تحويله إلى الصيغة الفعّالة؛ وهي الكالسيتريول (بالإنجليزية:Calcitriol).[٢١][٢٢] ويوجد فيتامين د بشكلين رئيسييّن، وهما: فيتامين د2 (بالإنجليزيّة: Ergocalciferol)، وفيتامين د3 (بالإنجليزيّة: Cholecalciferol)، وهما يختلفان في مصادرهما الغذائية، والطريقة التي يُصنع بها كلٌ منهما، حيث إنّ فيتامين د3 يمثل الشكل الطبيعي لفيتامين د، الذي يُصّنع في الجسم عند التعرض لأشعة الشمس، أو يمكن الحصول عليه من الأسماك الدهنيّة، وزيت السمك، وكبد الحيوانات، وصفار البيض، والزبدة، بينما يوجد فيتامين د2 فقط في المصادر النباتيّة؛ كالفطر الذي ينمو تحت الأشعة فوق البنفسجية، والأغذية المُدعمة به، كما يتوفر هذان الشكلان كمُكملاتٍ غذائيّة، ومن الجدير بالذكر أنّ كلاهما يُساهم في تغطية حاجات الجسم، إلا أنّ فيتامين د3 يُعدُّ أكثر قدرةً على رفع مستويات فيتامين د في الدم مقارنة مع فيتامين د2.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق