الرئيسيةالمبدع المتميز الصاعد

أراني كل مرة أُجهدُ دماغي أمام صورٍ مألوفة احفرُ عميقًا في تفاصيل الموت التدريجي لكل مكانٍ اعرفه ويعرفني،

شهد دكناش

تجاهدُ سيالاتي العصبية مرارًا كي تُصوّر الجديد لكل إيحاءٍ مألوف.
على الرغم من أنّي لم أُشفى بعد من هَوَس العبث بقسمات الماًضي الا انّني تدربت منذ سنة قمرية على تفاديه،
ولكنّه المطر!
الزائر العابر المثير للدهشة والحُب والألم
نديم الذّكرى ، المُسامر الأحمق
يُذهِب نشوة الانتصار اللحظي يجردنا من انفُسنا وحاضرنا ليستقر في رحم الذّكرى.
اشعر باحتكاك الهواء الذي يصفعني ويتشبث بي عبثًا كي اُسافر عبر الألم
حيثُ جروحي الغائرة وأزقّة الطُفولة التي تعجّ برائحة جدّي، الشريط الأسوَد لمعاناة سنوات الصّبا يقفز امامي
يُرغم مقلتيّ على ذرف مكنوناتهن قسرًا.
هو خضوعُ للذكريات او ربما لم اُجد وصف هذه الحالة التراجيدية اليوم.
رذاذ المطر الرّقيق يبعث لي قُبَلاً حارقة فوق نسيمه، تتحّد جميعها ضدّي في موجة المُنصرم ، تجعلُ جلدي ينسلخ عن دفئه .
لبرهة اعتقدت بأنّني على حافة الجنون ، خيالات ترتسم أمامي ، اطيافٌ تلوح في الأُفق، روائح الماضي لا تنفكّ عن جَلْدي.
ستكون في اضعف حالاتك امام هذه المشاهد الدرامية
في ذروة شعورك وفرط حساسيتك تجاه امور لم تعهد ان تحرّك فيك شيئًا.
حِيَلُ الماضي لاختراقنا تفوق توقعاتنا دومًا ، تكبّل مهجنا وتطفئ شعلة النسيان فينا،
كي نتذكر كُل مرة الف مرة أُخرى ونتابع الاحتراق في جحيم الذكريات
ليس إلّا.
-مُشاركة تحت المطر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق