الرئيسية

ديوان الخروج الأخيرة لشاعرة النجوم إلهام عفيفي ٠ بقلم شاعر الأمة محمد ثابت 

شاعر الأمة محمد ثابت

 

ديوان الخروج الأخيرة لشاعرة النجوم إلهام عفيفي ٠ بقلم شاعر الأمة محمد ثابت

—-

الآن بالمطابع ديوان الخروج الأخير ٠

الشاعرة إلهام عفيفي شاعرة النجوم تكتب الشعر بحساسية الشاعر المطبوع لا بقلم الشاعر المصنوع الذي تعلم عروض الشعر وبحوره فراح ينظم الشعر ولا يكتبه والأمثلة كثيرة أغلب من يعتلون المناصب الثقافية الآن في مصر والعالم العربي من هذا النوع ٠٠

أمّا الشاعرة إلهام عفيفي فهي تشعر بكل كلمة تكتبها وهي تنتمي إلى المدرسة الرومانتيكية وهذه العاطفة تعتبر أهم مميزات مدرسة أبولو التي ظهرت في تلاتينيات القرن الماضي وكان إبراهيم ناجي شاعر الأطلال ووكيل مدرسة أبولو هو أبرز شعرائها وكان أحد روائد الشعر الرومانسي في القرن العشرين

والذي تعتبر العاطفة أهم تجلياته

ونحن نرى في القرن الواحد والعشرين الشاعرة ألهام عفيفي تعود بنا إلى زمن الشعر الجميل لتقول لنا أن الرومانسية يجب أن تكون بكل زمان ومكان ولهذا كان لا بد أن نقدم لعشاق الشعر العربي الأصيل شاعرة النجوم إلهام عفيفي لتكون زهرة في بستان الشعر في القرن الواحد والعشرين وصفحة مضيئة في ديوان العرب ٠

وتقول الشاعرة إلهام عفيفي

في قصيدتها

عودة الأقمار

لاتَظلِمُوا في الهَوَىَ فالدَمعُ مِدرَارُ

قَلبُ المُحِبِ إِذَا مَا الْتَاعَ يَنهَارُ

كَيفَ الغِيابُ وعَينِي لَا تَرَىَ فَرَحًا

إلاكَ أَنتَ فَأَنتَ النُورُ والنَارُ

لَا تَترُكِينِي فَعُمرِي لَيسَ في سِعَةٍ

والحُبُ في قَلْبِي بَرقٌ وإِعصَارُ

مَنْ جَرَبَ الشَوقَ لَنْ يَبقَى لَهُ أَمَلٌ

سَیمُوتُ شَوقًا إَنْ تَأتِيهِ أَخْبَارُ

مَا كُنْتُ أَدْرِي بِمَا في الحُبِ مِنْ غَرَقِ

حَتَى عَرَفتُ بِأَنَ الحُبَ إِبحَارُ

فَأَصغرُ الحُبِ بَحرُ لَا شُطُوطَ لَهُ

وَنُقطِةُ الصِدقِ تَجرِي فِيهِ أَنهَارُ

قَدْ تَعشُقُ العَينُ إِذَا مَا النُورُ حَاصَرَهَا

أَو يَعشَقُ القَلبُ إَنْ تَأتِيهِ أَسرَارُ

إِني وِقِفتُ بِبَابِ الحُبِ مُعتَصِمَا

لا تًعزِلُونِي فَإِنَ الحُبَ أَقدَارُ

إِنّي وَقَفتُ بِبَابِكَ سَيّدِي شَرَفًا

قَدْ أَوقَفَتنِي رِوَايَاتٌ وأَشْعَارُ

مَازَالَ صَوتُ أَبي جَهلِ يُؤَرِقُنِي

وذَا أُمَيّةَ حَتَى صَدّهُم غَارُ

هُمْ يُمسِكُونَ بِثَوبِ الطُهرِ فِي رِجِسِ

لِمْ يِعلِمُوا أَبَدًا لِلـحَـقِ جَبّارُ

مَازِلتَ تَهدمُ فِي الأَوثَانِ قَاطِبةً

تَهدِي العُقُولَ فَلَا خَمرٌ وَخَمّارُ

وَالصَحَبُ يَتبَعُكَ قَلبَا عَلَى قَلبٍ

خَوفًا مِنَ الغَدرِ وَالكُفرُ غَدّارُ

يَا يَومَ بَدرِ قَد اَشتَقنَا لِعودَتِنا

كَيمَا يَظَلُ هُدَىً وَيفِرُ أشرارُ

يَا فَتحَ مَكَةَ جَاءَ اليَومَ في خَجَلِ

فَالغَربُ يُطرِبُنَا وَنَحنُ زَمَـارُ

يَا سَيّدَ الخَلقِ قَدّ غُشّيتُ مِن غَرَقي

في مَوكِبِ الحُبِ والشَوقُ أَخطَارُ

قَلبِي مِن الوَجدِ وَالأَحزَانُ مِن بَعدِي

أَمشِي أَنَا وَحدِي وَالحُزنُ أَسوَارُ

وَالكَونُ مِن حَولِي في غًيّهِ يَجرِي

وَاللهِ لَا يَدْرِي عَنْ جَارِهِ الجَارُ

قَدّ خَيّمَ الصَمتُ وَكأنَنَا مَوتَى

مَا عَادَ لِي صَوتُ لِتَبُوحَ أَعذَارُ

يَا سَيّدَ الكَونَين أَرَقي يُدَمِرُنِي

وَالكَونُ دُونَكَ أَحَزَانُ وَأَخَطَارُ

مَالِي هُنَا حَزِنٌ فِي مُهجَتِي أَلَمٌ

أَسرَابُ فَرْحٌ هُنَا مِن حُزنِنَا طَارُوا

كَانَتْ لَنَا الدُنيَا في دَولَةٍ عُظْمَى

والآَنَ يَسحَقُنَا مِن خَوفِنَا العَارُ

أَهدَيتَنَا نُورًا، أَهدَيتَنَا سُنَنًا

لَكَنَ أُمَتَنًا نَحوَ الدُجَىَ سَارُوا

عَلّمتَنَا هَديًا بِالحُبِ يَجمَعُنَا

فِي رَوعِةٍ الآَيِّ طِيِبُ وَأَنهَارُ

يَا قَلبَكَ الأَبَوَي فِي حُبِكَ النَبَوِيّ

وَاللهِ لَا يَكفِي حِبرٌ وَأَشْجَارٌ

يَا كُلَ قَومِي أَنَا وَاللهِ فَي أَلَمٍ

صِرِنَا مِنَ الَخَشبِ والغَربُ مِنشِارُ

اَللهُ يَدعُوكُم دَومًا يَنَادِيكُم

هَلْ مَاتَ مَسمَعُكُم.. أَم فِيهِ أَوقَارُ ؟

بِاللهِ يَا قَومَي هُبُوا مِن النًومِ

لَنْ يُنْتَجَ العِلمَ سِحرُ ولَا زَارُ

يَكفِي بِأَن ضِعنَا نَحيَا بِأَدمُعِنَا

مَا عَادَ يَجمَعُنَا مَجْدُ وَأَطهَارُ

عُودُوا لِمُصحَفِنَا فَالضَعَفُ يَفضَحنُا

تَبكِي لَنَا المِحَنُ والأَرضُ وَالدّارُ

سَيفُ العُرُوبَةٍ يَبكِي مِن شَقَاوَتِهِ

وَالكُلُ يَبكَي وَذَا عَمروُ وَعَمّارُ

هديُ النَبيِ لَنَا مَا بَعدَهُ هَديِ

لَمَا نَعُودُ لَهُ سَتَعُودُ أَقَمَارُ

 

هكذا هي إلهام عفيفي شاعرة النجوم

 

بقلم

شاعر الأمة محمد ثابت

مؤسس شعبة شعر الفصحى باتحاد كتاب مصر

إغلاق