بل الذى سيموت المطبعون مع العدو , رغم بقاء الاحتلال على أرض فلسطين , فكيف نوافق على محتلنا أن نشاركه فى فرحته باحتلالنا واذلالنا :
هذه السلسلة( إسلاميات ) تكاد تكون ثابتة لمن يقرأنى , وأتمنى أن تكون نافعة وتستحق القراءة لانها ستتناول أشياء غاية فى الأهمية قد لا تخطر على بالك أو قد غابت عن الكثير , وعلى الله قصد السبيل ( وتفيد المسلم وغير المسلم كثقافة)
(81)هذا هو نجيب محفوظ من أراد الارهاب قتله :
يقول نجيب محفوظ صاحب نوبل فى الادب (اى الرواية )عن السلام وعن فلسطين والحق المسلوب , وعدوانية اسرائيل فى جريدة صوت الازهر يناير 2001م :
ولكن حتى تسود ثقافة السلام , لابد أن تأخذ كل الشعوب حقوقها وتنعم بالسلام , حتى تتذوق وتتقبل تلك الثقافة , فكيف أطلب من أناس أرضهم مغتصبة وحقوقهم مسلوبة أن يقتنعوا بمثل هذه الثقافة , فلابد أن يعم السلام قبلأن اتنادى بثقافة السلام , فكيف أتحدث عن ثقافة السلام فى الشرق الأوسط وما تزال اسرائيل تحتل أجزاء كبيرة من سوريل ولبنان وفلسطين , وما زال الفسطينيون لم يأخذوا حقوقهم المشروعة , وما تزال اسرائيل ترسانة حربية تزودها الولايات المتحدة الامريكية بالجديد من أسلحة الدمار والفناء , بما فيها الاسلحة النووية , لا يمكن للعرب أن يتقبلوا ثقافة السلام الا اذا قبلتها اسرائيل أولا وأعادت الحقوق الى أهلها , وانضمت الى معاهدة حذر الاسلحة النووية .
وقال عن انتفاضة الاقصى :
انها انطلاقة الحق والايمان بنصر الله , وعودة الوعى الى أصحاب القضية , ولابد أن ينتصر الحق , وتعلوا رايته فى النهاية , وغدا يتحرر الاقصى , وتعود بيت المقدس وفلسطين الى أصحابها ,
وقال : انه يتأثر ويتألم كثيرا لتلك البشاعة التى يقتل بها الجنود الاسرائليون الاطفال والشباب الفلسطينى , ولن ينسى مشهد الطفل محمد الدرة وهو يموت فى أحضان والده , فهو مشهد فى غاية البشاعة وعنوان خسة ونزالة ووحشية وهمجية لا يمكن أن تمحى , أبدا من ذاكرة التاريخ .
ويقول :
ومن عوامل الخلل أيضا أن مجتماعتنا العربية مجتمعات طاردة للكفاءات والمهارات , ولا تحسن استغلال الطاقات البشرية فيها , وهذا شىء يجب أن يختفى .
ألم تر الكاتب الكبير يهاجم اسرائيل وعدوانيتها وامريكا المساعدة , ويقف مع فلسطين وحقوقها , ويمقت القتل والوحشية والارهاب الدولى , وينادى بالسلام العادل لا سلام الكبار , والازدواجية العالمية الدولية
. بل يهاجم الحكام العرب فى طرد الكفاءات من أراضى العرب ليتقوى بها غيرهم .
أبعد ذلك وهو يقول فى انتفاضة الاقصى نصر الله , هؤلاء مخلولى الفكر والعقيدة يكفرونه , بل يحاولون قتله . هؤلاء الاسلام منهم برىء , وسيظل برىء منهم ما وجدوا , بل هم عالة وتشويه للاسلام الوسطى الداعى الى السلام العادل والتقارب وحب الانسانية , واختلاف العقائد من سنة الحياة والله الذى يحاسب لا البشر , فلم يجعل الله البشر آلهة .
الشاعر وحيد راغب
