منوعات
قصة الحب الخالدة بين إيزابيل وسيغوي و دييغو هي قصة مأساوية عن حب محظوظ بالموت

قصة مأساوية عن حب محظوظ بالموت، تدور أحداثها في زمن كانت اليابان تعيش فيه صراعاً بين تقاليدها القديمة ورياح التغيير. يموت دييغو حزناً على فراق إيزابيل بعد زواجها المفاجئ. في جنازته، تقبل إيزابيل شفتيه الميتتين، ثم تسقط ميتة هي الأخرى، ليدفنوا معاً ويديهما متشابكتين.
- الحب في زمن التقاليد: كان حب دييغو وإيزابيل قوياً، لكنه وقع في زمن صعب حيث انتصرت التقاليد على حبهم.
- الزفاف المباغت: تزوجت إيزابيل من رجل آخر بينما كان دييغو في رحلة، ولم يتمكن من الوصول إليها قبل أن يتم الزواج.
- النهاية المأساوية: انتحر دييغو حزناً على فقدان إيزابيل. وفي جنازته، ماتت إيزابيل من الحزن وانهيار عصبي حاد، وقيل أن قلبها توقف بعد أن قبلت شفتيه.
- الخلود في الموت: تم دفنهما معاً، ويداهما متشابكتين، كرمز للحب الذي لم يُسمح له بالعيش في الحياة، فاستمر في الموت.
في بدايات القرن الثالث عشر، في مدينة تيرويل الإسبانية، وُلدت قصة حب نقية بين الشابة إيزابيل سيغورا والشاب دييغو مارسيلا.
كانا يعرفان بعضهما منذ الطفولة، يتبادلان النظرات والوعود تحت نوافذ البيوت القديمة، في شوارع مبللة بندى الصباح.
لكن حين كبر الحب، وقفت الطبقية بينهما سدا منيعا.
رفض والد إيزابيل أن يزوجها من دييغو، لأنه لم يكن ثريا، وطلب منه أن يغادر المدينة ليجمع ثروته، ومنحه خمس سنوات فقط ليعود ويطلب يدها.
ورغم ضغط أهلها والمجتمع، انتظرت إيزابيل حتى كادت السنوات الخمس تنقضي.
لكن الأقدار كانت أقسى من الوعد…
في اليوم الأخير من السنة الخامسة، ظن والدها أن دييغو لن يعود، وأجبرها على الزواج من رجل نبيل يدعى دون بيدرو دي أزاجرا.
تم الزفاف وسط البكاء والاضطراب، وفي تلك الليلة نفسها، دخل دييغو المدينة بعد رحلة طويلة منهكا، متأخرا يوما واحدا فقط.
حين علم بزواجها، انكسر داخله شيء لم يرمم.
وفي هدوء الليل، تسلل إلى بيتها حتى وقف أمامها في غرفتها، حيث كان ضوء الشموع يرقص على جدران الحجر القديمة.
وقفت إيزابيل مشدوهة، قلبها يرتجف، والدموع تغمر عينيها.
اقترب منها وقال بصوت مرتجف:
“قبلة واحدة يا إيزابيل… قبلة الوداع فقط.”
لكنها تراجعت وقالت بصوت متقطع:
“لا أستطيع يا دييغو… لقد أصبحت زوجة لرجل آخر.”
ساد صمت طويل، تجمدت نظرات دييغو واهتز صدره بأنفاس متقطعة، ثم انهار فجأة أمامها.
اقتربت منه مطرقة، لكن وجهه كان باردا، وأنفاسه قد انقطعت.
مات دييغو من فرط الحزن والخذلان وانكسار القلب.
جثت إيزابيل على ركبتيها تبكي وتحتضن جسده بلا وعي، وبقيت بجانبه حتى الصباح.
وفي جنازته في اليوم التالي، حضرت مرتدية فستان زفافها الأبيض.
اقتربت من جثمانه وسط الحشود، وانحنت عليه بهدوء، وطبعت قبلة أخيرة على شفتيه الباردتين… ثم سقطت ميتة فوقه.
قيل إنها ماتت من كمد الحزن وانقطاع النفس بعد انهيارها العصبي الحاد، وقيل إن قلبها توقف في اللحظة ذاتها.
دُفنا معًا في كنيسة سان بيدرو، ووضعت يداهما متشابكتين داخل التابوت، كرمزٍ للحب الذي لم يُسمح له أن يعيش في الحياة، فاستمر في الموت.

