الرئيسية

زيارة تاريخية لسمو ولي العهد ترسم ملامح السلام والإستقرار في الشرق الأوسط

شاعر الأمة محمد ثابت

زيارة تاريخية لسمو ولي العهد ترسم ملامح السلام والإستقرار في الشرق الأوسط

بقلم / سليمان بن صالح العثيم

رئيس مجموعة سليمان العثيم التجارية

جاءت زيارة سمو ولي العهد التاريخية إلى واشنطن لتمثل خطوة محورية في مسار العلاقات السعودية–الأمريكية، التي تستند إلى إرث تاريخي راسخ منذ لقاء الملك عبدالعزيز آل سعود –طيب الله ثراه– بالرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت في فبراير 1945م على متن السفينة “يو إس إس كوينسي”، لتفتح آفاقًا جديدة لعقود مقبلة من التعاون المثمر في الدفاع والاقتصاد والتقنية والطاقة في الوقت الذي ترسخ فيه هذه الزيارة رؤية سموه لشرق أوسط جديد مزدهر، يسوده الأمن والتنمية والسلام، ويستعد ليكون مركزًا عالميًا للابتكار والاستثمار.

فقد شهدت العلاقات السعودية–الأمريكية محطة بارزة جديدة خلال زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، إلى الولايات المتحدة الأمريكية يومي 18 و19 نوفمبر 2025م، وذلك تلبية لدعوة رسمية من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وفي إطار العلاقات الراسخة بين البلدين التي تمتد جذورها لأكثر من ثمانية عقود حيث تطورت هذه العلاقة لتصبح إحدى أكثر الشراكات ثباتًا وتأثيرًا في العالم، وأسهمت في دعم استقرار المنطقة وتعزيز الازدهار العالمي.

وفي هذا الإطار جاءت زيارة ولي العهد تأتي استمرارًا لهذا الإرث العميق، وتجديدًا للرؤية المشتركة بين البلدين في مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين حيث استقبل الرئيس دونالد ترمب سمو ولي العهد في البيت الأبيض بحفاوة رسمية تعكس عمق العلاقات بين البلدين. وحمل سموه تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله–، فيما نقل فخامته تحياته إلى خادم الحرمين الشريفين.

وخلال القمة السعودية–الأمريكية، أكد الجانبان التزامهما التاريخي بالشراكة الإستراتيجية، واستعراضا سبل تطويرها في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث المستجدات الإقليمية والدولية وتنسيق الجهود لتعزيز الأمن والاستقرار وخاصة في ظل النتائج الإيجابية التي حققتها زيارة الرئيس الأمريكي إلى المملكة في مايو 2025م، وما أحدثته من نقلة نوعية في مستوى التعاون بين البلدين. وتنسجم هذه الجهود مع رؤية سموه لبناء شرق أوسط جديد أكثر ازدهارًا وتنمية، قائم على السلام والشراكات الاقتصادية والتقنية التي تفتح آفاقًا واعدة لشعوب المنطقة.

وقد شهدت زيارة سمو ولي العهد التاريخية لواشنطن توقيع حزمة من الاتفاقيات الإستراتيجية، من أبرزها: اتفاقية الدفاع الإستراتيجي التي تمثل تعزيزًا كبيرًا للمنظومة الدفاعية السعودية، وترسخ التعاون العسكري بين البلدين في مواجهة التحديات الإقليمية وضمان أمن واستقرار المنطقة.

كما أكدت الشراكة الإستراتيجية للذكاء الاصطناعي على توجه المملكة لقيادة ثورة التقنية المستقبلية، وتؤكد مكانتها كقوة صاعدة في مجالات الابتكار والتحول الرقمي، في إطار رؤية 2030.

و قد تم الإعلان عن اكتمال المفاوضات حول برنامج التعاون في الطاقة النووية المدنية، إضافة إلى اتفاقات سلاسل الإمداد الحيوية تتعلق باليورانيوم والمعادن الحرجة والمغانط الدائمة، ما يعزز الأمن الاقتصادي للمملكة ويمنحها موقعًا متقدمًا في الصناعات المستقبلية.

و تجدر الاشاره الي ان شركه مصفاه الذهب آلسعوديه احدي الشركات الرئيسيه والتي تأسست عام ٢٠٠٧ في قطاع التعدين قد انتهجت تنفيذ احد برامج الرويه في قطاع التعدين حيث تخطط الى افتتاح اكثر من ستة مناجم للذهب قبل عام ٢٠٣٠ اضافه الي تشغيل أول منجم ذهب للقطاع الخاص وتعتبر شركة مصفاة الذهب السعودية احدي الشركات الاولى التي حققت كافه سلاسل الامداد من المناجم و الي المصافي ثم صناعه المجوهرات و حتى تسويقها عبر معارض المجوهرات بالمملكه والشرق الاوسط و

كما انها تمتلك جميع خدمات التعدين من جيوفيزك وحفر ومختبرات ذات كفاءة عالية في كافه قطاع الاستكشاف والتعدين حيث تأتي هذه الشركة العملاقة كاحدي اذرع الشركات الوطنيه لتنفيذ الاسترتيجيه الوطنيه للتعدين

إن الذي يتابع و بتحليل دقيق ابعاد هذه الزيارة و نتائجها التي عززت هذا التعاون الإقتصادي خلال الزيارة الميمونة لسمو ولي العهد والرئيس ترمب في منتدى الاستثمار الأمريكي السعودي الذي شهد إعلان اتفاقيات ومذكرات تفاهم تصل قيمتها إلى نحو 270 مليار دولار يرى ان هذه الزيارة تعكس جاذبية الاقتصاد السعودي وثقة المستثمرين العالميين في رؤيته المستقبلية

إغلاق