أخبار عالميه
لا يجوز بالمطلق” بيئة كحولية تشوه صورة ساحة رمز الطبقة العاملة والضعفاء، في الدنمارك
هاني الريس 18 حزيران/يونيو 2020
” ..
** تمثال، انكل يورغنسن، الفولاذي، أصبح عرضة لخطر السكارى المتهورين، وتجار الكحول، والمخدرات.
في يوم الخميس 18 حزيران/يونيو 2020 زار عمدة بلدية العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، فرنك جينسن، ضاحية سوذهون، العمالية الفقيرة، في جولة تفقدية، وللاقاء نظرة سريعة، على تمثال، رفيقه السياسي القديم الراحل، انكل يورغنسن، زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ورئيس الحكومة الدنماركية الأسبق، ورمز الطبقة العاملة في الدنمارك ، في الساحة التي حملت إسمه في المنطقة، ولم يكن في خلد، فرنك جينسن، على الإطلاق، ان يجد في تلك الساحة الصغيرة، التي يفترض ان تكون مكان آمن للفقراء والضعفاء داخل المجتمع، الذي احبهم، انكل يورغنسن، وخدمهم وقدم لهم التضحيات الكثيرة، مرتعا خصبا للضجيح والفوضى، واعمال العنف، واحتساء الكحول، وبيع المخدرات بأنواعها المختلفة.
وفي ذلك اليوم، تحدث، عمدة العاصمة، فرنك جينسن، على موقعه في ” الفيس بوك” على أنه فوجئ بقوة حجم ذلك الضجيج وتلك الفوضى غير المكبوحة، التي تدور في تلك الساحة، التي زارها، وانه لا يسعه، إلا أن يتمنى، لوكان هناك قدرا كبيرا من الاحترام المطلوب للرجل العظيم، الذي خدم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وحكم الدنمارك، على امتداد اكثر من 12 سنة متواصلة من الزمن، وعطف على جميع الفقراء والضعفاء في المجتمع الدنماركي، وضحى بالكثير من أجل سعادتهم ورفاهيتهم المشتركة، وتمنى على الوضع الحالي أن يزول من جميع جوانب هذه المنطقة، وبالشكل، الذي يحفظ الحقوق للجميع.
** ملاحظات ورسالة تحذيرية :
وجاء في نص الرسالة المكتوبة، التي نشرها عمدة العاصمة، على موقعه في ” الفيس بوك” والتي كان يصف فيها مشاهداته وملاحظاته، حول الحالة المزرية في تلك الساحة:” كنت في رحلة إلى ضاحية سوذهون، في كوبنهاجن، وزرت خلالها ساحة رفيقي القديم، انكل يورغنسن، وقابلت هناك الكثير، من الأشخاص الرائعين، يتسكعون في تلك الساحة، بعضهم كان يحتسي البيرة، والبعض الاخر قصد الاستراحة فقط. إنهم أشخاص لطفاء! ولكن كنت اسمع أيضآ من جانب الأشخاص الذين يعيشون ويعملون في محيط الساحة، إنه غالباً ما تكون هناك أصوات صاخبة، ومشاكل كثيرة، تقلق الآخرين، وأن المخدرات تباع هناك في الساحة، وأن الأمر حول تلك الأمور الشاذة، والمخالفة للقانون، يجب أن تتوقف في الحال، أن الناس هناك بحاجة ضروريةوملحة، إلى التمتع بالطمانينة التامة ولراحة، وحتى يسعهم الوقت، اذا ما ارادوا ورؤية تمثال، انكل يورغنسن، في الساحة، التي تخلد اسمه .
ويضيف :” منطقة سوذهون، هي منطقة واسعة ومكتضة بالسكان، وينبغي أن تكون كذلك، ولكنه في نفس الوقت، ليس من المعقول وبشكل مطلق، أن تهدر هناك حقوق الإنسان، وأن تستغل جوانب الساحة للأشخاص المدمنين على الكحول، أو الأشخاص الذين يستخدمون المكان فقط من أجل الاسترخاء والنوم في النهار، وفي الليل. ولذلك نحن نرى، أذا ما انتهكت هناك قواعد القانون، أو ارتكبت أعمال العنف أو الجريمة، فلابد من أن يكون لذلك عواقب وخيمة، خلال أزمة وباء كورونا، اصدرت الشرطة الدنماركية، قرار حظر التجمعات الكبيرة، التي قد تزيد عن عشرة أشخاص، في مكان واحد، وحذرت، وانذرت المخالفين بالعقاب الصارم، وهنا في هذا الوضع، يجب أن تتوفر نفس تلك الشروط، إذا ما قام الأشخاص بشكل متكرر من ممارسة الفوضى والصخب، أو أعمال العنف، أو ارتكاب الجريمة، لأن جميع الناس في حي، انكل يورغنسن، يريدون أن يعيشون مع أفراد عوائلهم بهدوء وسلام، لا تعكر شيء من اجوائه، أية فوضى، وأي صخب، و أي ضجيج، قد يكون مقلق للغاية، ولا يحتمل “.
هاني الريس
18 حزيران/يونيو 2020