نشاطات

عبرة من عبر الزمان

إشترى رجلٌ حماراً …
ومن كبير فرحته به أخذه إلى سطح بيتهم، والحمير عادةً يُربَطون تحت وهي تستخدم للحملِ والنّقل.
وصار الرّجل يدلّل الحمار و يريه منطقتهم من فوق السّطح حتّى يتعرّف على الدّرب ولايضيع حين يرجعُ للبيت وحده، وعند المغرب أرادَ صاحبنا أن يُنزِلَ الحمار .
ولم يقبل الحمار بالنّزول و يبدو أنّ الحمارَ أعجبهُ السّطح وقرّر أن يبقى فوق .
توسّلَ صاحبنا .. وحاولَ سحبهُ ،
أبداً لم يقبل الحمار النزول… ودقّ رجله بالسّطح وصارَ يركض ويدفش ويلبط صاحبه.
البيت كلّه صارَ يهتزّ …والسّقف خشب .
صاحبنا نزل يركض أخذ زوجتهُ وأطفاله خارج البيت.
وخلال دقائق انهارَ سقفُ البيت ومات الحمار
وقف صاحبُنا على رأسِ حماره
وقال : واللّه الحقّ ليسَ عليك لأن مكانك تحت هنااااااك بآخر البيت .. الحق عليّ أنا الذّي رفعتك إلى السّطح.

– عبرة الحكاية

الحمير الذّين تمّ إيصالهم لمكانٍ غير مناسبٍ لهم.
لا يلامُ إلّا من أوصلَهم إذا تهدّمت بلداننا بسببهم

عندما يتمّ تعيين أناسٍ غيرَ مناسبين في مواقع القرار، فلا عجبَ من انهيار التّعليم والصّناعة والزّراعة والقيم.

وعندما نسمحُ إلى من هم ليسوا أهلاً بأن يصلوا إلى سدّة المناصب والقرار، فلا يملكنا الإستغراب من خراب بلداننا بالعنف والإرهاب والإستبداد والظلم.

ف كثرت الحمير على الأسطح وتضعضعت الدّعامات فهل من معجزة تنزلها لأنّ من يصعد للسّطح منهم لا يقبل أن ينزل قبل أن يَهدمَ البيت .!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق