الرئيسيةشعر وشعراءمكتبة الأدب العربي و العالمي

سألوا مدرس اللغة العربية في أرقى جامعات العالم العربي

:هل باستطاعتك تأليف قصيدة .؟ فأجابهم : ولا حتى بيتاً واحداً من الشعر .
تعجب طلابه منه وظنوا أنه شاعر كبير لأنه ضليع بعلم العروض وبالنحو .
فقال لهم : ممكن ان يكون الشاعر أميّ وليس عنده معرفة بالعروض وببحور الشعر وتفعيلاته . أما أنا فلا ، صحيح أنني أعرف إن كان بيت الشعر مخلول ألوزن ، أو به خطأ نحوي أو إن كان ركيكاً أو غير ذلك ، أما أنْ أنظم بيتاً من الشعر فأنا بعيد كل البعد عن هذا
(جل إمرء عرف حده ووقف عنده ).

وأنا أقول : حتى لو كان لك عشرات الكتب في علم العروض ، وتحفظ عن ظهر قلب آلاف الأبيات من الشعر ، فهذا لا يؤهلك أن تكون شاعراً ، لأنه ينقصك أهم من كل هذه الأشياء وهي الموهبة . فالشاعر يولد شاعر موهوب لا تزيده معرفة البحور الا الشئ اليسير ، فهي ترسم له خطاً يسير بموجبه . كما هو الحال عند المطرب ، فالمطرب يولد مطرب ، ذو صوت جميل . ولو أراد شخص أن يصبح مطرباً ولا يملك صوتاً جميلاً فلن يفلح ، حتى ولو تعلم كل المقامات الموسيقيه وأتقن عزفها .فمن أين لك أن تحصل على صوت جميل ، وأنت من أين لك أن تحصل على موهبة . ؟ حبيبي … الموهبة لا يشترونها ولا يتعلموها في الكتب ،
فلا تتسلق شجرة نبتت في حاكورة جارك ، فثمارها ليست لك .
حتى لو ألفت عشرات الكتب في موضوع الشعر فتبقى تفتقر للموهبة والأذن الموسيقية التي توجهك وترسم لك الطريق في الإسترسال . فكف عن مهاجمة من أنعم الله عليهم موهبة الشعر واكتف بما عندك فأنت أصغر من أن تهاجم غيرك . فأنت ساخط ومنتقم والعياذ بالله منك .أللهم نجنا من شر هؤلاء .
المصدر الصفحة الرسمية / كرم شقور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق