الرئيسيةمقالات

عمق كلمة / بقلم فاطمة كمون تونس


بعض الكلمات تصيبنا بوعكة فكرية،.. يتداخل المعنى مع الكلمة في سياقات متضاربة احيانا ،يتنفس الحرف فينا فنتوغل في مصيدة الفكرة نبحث عن آليات التفكيك فلسفة وعقيدة وسياسة وكل من استطعنا اليه سبيلا من معاول للحفر للفهم والتعمق ..فنفهم المعنى حسب مزاجنا او توجهاتنا ،ونسقط عليها تأويلات وقراءات ربما لم تكن مقصودة ،وبغض النظر عن الإطار المكاني والزماني للنص فقد نقرأه في سياق مختلف فيأخنا زفيرالحرف وشهيق الكلمة لدروب أخرى متعددة الدلالات..
بعض الأصدقاء يكتبون نصا رائعا فنقرأه بتأن بحثا عن قصده في الكتابة وعمق الفكرة وقد نعلق بما لم يطرحه ولكن فهمنا كان مختلفا او فهمنا لم يكن عميقا ،ومرتبط عادة بمستوى المعرفة والتكوين والإطلاع والتوجهات ،نتعثر بكمية الصعوبة في تحليل المقصود وقد نغضب صاحبه في نقاش فكرة نحيد بها عن غايته او مقصده اذ قد نتجاوز المعنى الحقيقي والخفي أو المنطقي وحتى لا نخسره نخير الصمت دون الوصول للإستعاب ،..
وهناك من يكتب جملة مقتضبة قصيرة الكلمات متعددة المعاني طويلة الفكرة مربكة الى حد بعيد،دون أسماء او توصيف ،تصنع فضاء رحب من مجموعة أحرف نسجت لوحة متعددة الألوان ،صولفاج لسمفونية كونية ، فتسبح في أمواجها ،وانت تمسك بيدك بذورا الاهية جديدة لتزرع وعيا جديدا لعوالم حيوات أخرى ب”لغة تتخطى واقع الكلمات”
بعض “الكلمات ليست كالكلمات “

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق