… اليوم أنت لاجئة بنت لاجئ ولاجئة، أخت لاجئ ولاجئة …
أم لاجئٍ ولاجئة … جدّة لاجئ ولاجئة … جارة لاجئ ولاجئة وابنة عم خال لاجئٍ ولا … لا … لا للمنافي … للوطن البديل … لا للذُّل للترحيل … لا لاستجداء رغيف الخبز على أعتاب الآخر و النوم تحت زيتونة
لم تُزرع بيدي جدي … لا لتغيير الباب فمفاتيحنا ما زالت بأيدينا
وأبوابنا تنتظر … الأرض تنتظر …البحر يا يافا ينتظر … بيّارات البرتقال وبساتين التين تنتظر … عناقيد العنب وحجارة الجدار المنقض
تنتظر … الدِّبس والرّمان وزَهر الأُقحوان، وأطيار الجنان تنتظر …
فلا وألف لا لخيار المخيمات الأبدي …لسنا يا أسياد العالم ممن
يتربون على أيدي أمهات بديلة … لن تنام جفوننا إلا في رحمنا الأول …
ولن يولد أحفادنا الا ليحيوا حلم العودة … ويتنفسوا صباح الوطن … سنحيا للحظة الرجوع …
لوحتي وكلماتي
هنادي بدر
