بمناسبة يوم العمال أمسية شعرية جديدة لملتقى سماء الثقافة / الأردن
أدار الروائي فادي المواج الخضير الأمسية اللافتة التي أقامها ملتقى « سماء الثقافة » في جبل الحسين ، بالتعاون مع « بيت الثقافة والفنون » مستضيفا الشاعرة الدكتورة هناء البواب «عميد بيت الثقافة» والشاعر عبدالرحيم جداية، فأبدع المواج وحلق بالحضور الكبير المتنوع الاهتمامات والمتعدد الجغرافيا، في سماء البوح وفضاء الشاعرية وآفاق اللغة الوارفة الدافئة الهادئة الملونة بالدهشة والجمال، وهو يرحب بالضيفين الكبيرين والجمهور الذي تنادى من مختلف محافظات المملكة ومكوناتها الثقافية والاجتماعية والفكرية، حاجا إلى بيت الثقافة حيث اشعل المواج وضيفاه سماء عمان شعرا واوقدوا جذوة الإحساس، ضاربين مثلا للإبداع الذي يضع المتلقي عند الحد الفاصل بين اللهفة والدهشة، فكانت أمسية لافتة للأنظار تشع جاذبية وتستقطب اهتمام الحاضرين. قرأ المواج في صفحات عيون الحاضرين شكرا للشاعرين وللمنظمين، وعبر عن اعتزازه بفسيفساء الحضور المتشكل كلوحة من مختلف مدن المملكة. سلط المواج الضوء على سيرة الشاعرين اللذين اظهر المواج انهما يلتقيان في الشعر والنقد والتشكيل، فضلا عن ابداع الدكتورة البواب في المسرح، ثم هنأ الشاعرين بفوزهما بجائزة الناصر صلاح الدين الايوبي للابداع. قدم المواج الدكتورة البواب ببيت اقتطفه من شعرها « أنثى تقلم أظفار الدروب أنا، حملت قلبي طفلا ضل في الأفق» وألقت الشاعرة قصائد من دواوينها « لعنة الشعراء» و« جدار الأعين الخرساء» و « دعاء الكروان» فباحت عن أحلام الوطن الكبير الجريح وآلامه وتألمت لألم الشام، وتغنت بالحياة رغم الموت، وبالأمل رغم الإحباط المجاني المحيط بالاوطان. وقدم المواج الشاعر جداية بشيء اقتطفه من شعره « في زحمة الأضداد وحدي لا شيء يشبهني»، وألقى الشاعر قصائد من دواوينه «كيف أمسي» و « دوائر حيرى» و «زمن بلا حكايا» ، وحاور الحياة وغزة والانسانية. حضور فاق الوصف عددا واداء وتقديما، حرض عددا من الشعراء والأدباء على البوح فألقى د. زكريا الطردة قصيدة جميلة والقى الشاعر محمد خالد النبالي قصيدة اخرى، والقت القاصة رنا أبو سليمان نصا نثريا. وتناوبت الصفحات الثقافية والمواقع في توثيق الفعالية واللحظات الابداعية المثيرة للإعجاب منذ اللحظة الأولى، فكانت أمسية مكتملة حضورا وتقديما وشعرا ونبضا ومحبة وابتساما.
