اقلام حرة

عندما تنتهي المصالح يصبح الحلو مالح (أ.د.حنا عيسى)

غادرت الكلاب عندما شبعت حتما ستعود عندما تجوع فعند المصالح تأتيك الكلاب مشتاقة” الدولة تعمل لصالح رجال الأعمال، لكنها تصور هذه المصالح على أنها مصالح الأمة ( ثورشتاين فبلن) أصحاب المصالح لا يحبون الثورات ( نجيب محفوظ) تسقط الأقنعة عندما تنتهي المصالح و لكن الدنيا تدور والوجوه تتقابل من جديد في ظروف مختلفه وعندها لن يكون هناك وقت لارتداء أقنعه جديدة( مجهول) لغة المصالح في العلاقة بين الدول أقوى اللغات وأكثرها فعالية وتأثيرا( عبد الرحمن منيف)

يمكن تعريف المصالح على أنها متطلبات, يكون صاحبها هو المجتمع ككل, أو الأمم والطبقات والفئات الاجتماعية والأفراد كأعضاء فيها . وتشكل المصالح القوة الدافعة الأساسية للنشاط الاجتماعي,وتعبر عن الموقف الفعلي الموضوعي لذوي المصالح من ظروف وجودهم وتطورهم. أما طابعها فيتحدد بمكانة ودور أصحابها في العلاقات الاقتصادية وغيرها من العلاقات الاجتماعية. وترسم المصالح وجهة نشاط أصحابها العملي في الميادين الاقتصادية والسياسية والروحية للحياة الاجتماعية . إن الشرط الأكيد لتجلي المصالح كباعث على الأفعالالجماهيرية هو إدراكها, نقل مضمونها إلى لغة البرامج السياسية والنداءات التحريضية وصياغتها في نظريات علمية أو صور أدبية وفنية. وتبعا لصحة المضمون الموضوعي تكون المصالح واقعية او خيالية ( وهمية ).

إن مصالح الفرد, التي تتحدد موضوعيا بمكانته في النسق المعني من العلاقات الاجتماعية بانتمائه إلىهذه أو تلك من الطبقات أو الفئات الاجتماعية , قد تقترف عما يدعى ب(مصالحه الشخصية ) , أي رغباته وأهوائه التي تعود إلى الظروف الحياتية الملموسة . وتكون مصالح الطبقات, التي تساعد على التطور الصاعد للمجتمع, مصالح تقدمية , في حين تكون مصالح الطبقات التي تعيق هذا التطور رجعية الطابع .

وبترسيخ العدالة الاجتماعية تغدو المصالح الجذرية لأكثر قوى المجتمع طليعية , أي مصالح الشعب كله للدولة بأسرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق