نشاطات

شك قصة قصيرة بقلم رائدة عكاشة

imageشك (قصة قصيرة)

شفافة، نسمة الهواء تجرحها، كانت تحلم بحياة ليست كحياة الآخرين يشوبها الملل والروتين.
تحلم بحياة مختلفة تزينها المحبة تغمرها السعادة وتكتنفها المفاجآت السارة.
تتمنى أن يبادلها ذات الاحساس وينزع عنها ثياب الضجر، تحلم قضاء أجمل الأوقات برفقته وأن تنعم في ظله بثمار الحب وبراعم الشوق…

قضيا أجمل أوقات الوجد في عرض البحر على متن قوارب الحب تداعبهم نسمات الهيام وأمواج الشوق
على ضوء القمر راقصتهم أضواء النجوم وأزهار الشوق تجولا بمعاطف الحب وظللتهم أشجار السعادة،
هبت نسائم الحنين، فعزما على الزواج، تزوجا وعاشا حياة رغيدة، في ظل الحب حلقا كفراشة تخرج من شرنقة بين أحضان الطبيعة وأفنانها الرقيقة المخضرة غمرهم سحر الطبيعة البهي وأغرقهم تأملات غمائم شفيفة وأصوات أغاريد البلابل وانسياب النهر وفضفضته الرقيقة ونسائمه العليلة…
إلا أن السعادة لم تدم طويلا، بدأت أفعى الشك تزحف إلى قلبه وعقله الذي بدأ يساوره لكثرة خروجها ومحادثاتها الهاتفية الكثيرة
بدأ يلاحق خطواتها ومكالماتها البريئة
لم يحتمل طويلا انفجر بركان غضبه فطلب منها تبريرا لتلك التصرفات غير المألوفة ويلاحقها بتساؤلاته؟

ذُهلت!
صعقت!
نزل غضبه كالصاعقة عليها قابلته بصمت ثائر، صمتَ قلبها وفجعتْ روحها من شكه وتساؤلاته؟!
تكسرت أغصان الشوق التي نمت بداخلها، وتوارت ظلال السعادة التي ظللتهم معا
ذوت أزهار الحب في قلبها ولفحتها نسمة حارقة فأحرقت براعم الثقة

اقتادته إلى المكان الذي جهزته للإحتفاء بيوم ميلاده لتفاجأه بهذه المناسبة حيث كان خروجها للتنسيق ومحادثاتها لتزين القاعة بفرحة الأصدقاء
صفعه ذهوله أمام فرحة الأصدقاء وأخيلة ظنونه!

انتفضت مذعورة من أضغاث أخيلته المبعثرة!
تسحب بقايا أحلام وردية
ثم استراح الحب على أريكة الخذلان!

مقالات ذات صلة

إغلاق