وطنية – وجه الامين العام لمركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب محمد صفا، لمناسبة 17 نيسان يوم الاسير الفلسطيني، نداء الى الامين العام للامم المتحدة السيد غوتيريس والمفوضة السامية لحقوق الانسان ميشيل باشليت وكل “قوى الحرية وحقوق الانسان في العالم”، ل”التدخل العاجل لدى سلطات الاحتلال الاسرائيلي وارسال بعثة طبية عاجلة من منظمة الصحة العالمية لاتخاذ اجراءات صحية عاجلة لحماية المعتقلين من جائحة كورونا والافراج الفوري عن الاطفال والنساء والمرضى”. وجاء في النداء:
“يجتاح العالم وباء كورونا وقد حصد حتى الآن آلاف الضحايا والمصابين واكثر ما يتهدد هذا الوباء الفئات الضعيفة في المجتمع وخاصة السجناء والمعتقلين الذين يعانون من ظروف سيئة ولا انسانية وخاصة في السجون الاسرائيلية. هذه السجون تعتبر الاسوأ والاخطر في العالم،اذ يقبع فيها ما يقارب ال5000 أسير وأسيرة فلسطينية من بينهم 300 طفل و40 امرأة والف مريض في ما يسمى سجن مشفى الرملة وسجون أخرى وبعضهم من ذوي الحاجات الخاصة مقطعة ارجلهم او ايديهم ويتنقلون على كراسي متحركة، ومنهم الاسيرة اسراء الجعابيص المقطعة الاصابع علامة فارقة على جبين الانسانية جمعاء.سجون الاعتقال الاداري من دون تهم ولا محاكمات، سجون الرقم القياسي في الاحكام الجائحة في العالم على غرار كورونا والتي تصل الى عدة مؤبدات و500 عام والعديد مضى على اعتقالهم 37 عاما امثال كريم يونس وغيره وتضم نوابا من المجلس التشريعي الفلسطيني وقادة المقاومة الفلسطينية ورموز الشعب الفلسطيني نذكر:مروان البرغوثي،احمد سعدات، فؤاد الشوبكي، نائل البرغوثي وغيرهم من المعتقلين المقاومين.
سجون قضى فيهاحوالي 200 معتقل تحت التعذيب وتوفي عدد من المعتقلين داخلها بسبب مرض السرطان، سجون فاشية عنصرية تنتهك فيها كل المبادئ الانسانية، سجون لا تشبه سجون العالم من حيث قساوة التعذيب وانعدام العناية الصحية وفي ظل صمت عربي وعالمي شامل.
وقد استجد اليوم على معاناتهم وحجرهم انتشار وباء كورونا ليضاعف مأساتهم وخطر الموت وسط تلكؤ سلطات السجون الاسرائيلية في اتخاذ الاجراءات العاجلة لمنع تمدد الوباء الى صفوف المعتقلين ، مستخدمة الوباء أسلوبا لتعذيب المعتقلين وارهابهم منتهكة كل المبادئ والقوانين الدولية.
ان مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب ولمناسبة 17 نيسان يوم الاسير الفلسطيني يجدد دعوته ونداءه وازاء الخطر المحدق بالمعتقلين والمعتقلات الفلسطينييات يناشد الامين العام للامم المتحدة السيد غوتيريس والمفوضة السامية لحقوق الانسان السيدة ميشيل باشليت وكل قوى الحرية وحقوق الانسان في العالم بالتدخل العاجل لدى سلطات الاحتلال الاسرائيلي وارسال بعثة طبية عاجلة من منظمة الصحة العالمية لاتخاذ اجراءات صحية عاجلة لحماية المعتقلين من جائحة كورونا والافراج الفوري عن الاطفال والنساء والمرضى والمسنيين وتبييض السجون وتحويلها الى مراكز للحجر الصحي للمصابين بفيروس كورونا.
ونقول للمعتقلين: انتم فخرنا ومجدنا وعنوان مقاومة شعبنا. أنتم أحرار فلسطين البواسل المحجورين في زنازين الاحتلال منذ عشرات السنين نستمد من حجركم في أقبية السجون وصمودكم القوة والصلابة في حجر شعبنا في الاراضي المحتلة والشتات لمواجهة كورونا الوباء وكورونا الاحتلال.
ألف تحية اليكم في يومكم، يوم الحرية وكل الايام ايامكم وصمودكم وتضحياتكم”.
