اقلام حرةالرئيسية

يا حكام أمتنا تغيروا فقد”مللنا السقي والساقي

بقلم : الاعلامية فاطمة كمون/ تونس

هل نحن قادرون على مواجهة التوحش الذي يتجلى في إحراق وذبح شعوب وأمم يوميا تقدم قرابينا لقوى عظمى تجيد ادارة التوحش بحكمة،

وتمسك خيوط اللعبة بيديها على مسرح العالم   وكأن بعض البشر دمى بلا روح ولا قلب .

لم نستيقظ ابدا من كابوس المحارق والمشانق والمذابح … دمار يطال منشآتنا والبنى التحية لأوطاننا رائحة شواء الأجساد تجتاز الحدود بلا تأشيرة فرضتها النظم القائمة ، تاريخ وحضارة تدمر لم يصبغ حبر كتبها الأنهار هذه المرة فالتتار اختلفت غزوته للرجم من فوق سمانا ، لكل عصر عبر تاريخنا محطة للقتل والصلب والتمثيل بالإنسان والتخريب، ونحن مازلنا نتحدث عن إمكانية الصفح والتسامح والمصالحة  -دعونا نعيش و”عفا الله عما سلف ” ،عن اي حوار وتسامح نتحدث ونحن نحمل رفش ومعول المقابر نورثه ونورثه جيل بعد جيل، وان لم نرتدي اكفان الموت فنحن نتغطى بلباس الأسر للأفكار والمفاهيم التي تحاصرنا وتجعلنا نتصرف احيانا بطرق همجية نحرم ونحلل حسب أمزجة عمائم الجهل ومرتزقة المرحلة من ساسة واعلاميين يتصدرون منصات الحوار.

تغيب في أجندة ايامنا العدالة والمساواة وتحاك في الظلام الدائم المؤامرات لتحبل اوطاننا بسياسات التدمير وتلد حروبا وكوارثا وتسقي الأرض بأنهار الدم .

جغرافية اراضينا سلسلة مآسي فلا ماض يطبب الحاضر ولا حاضر يعطر المستقبل.. حلبة صراع دائم واقتتال منه العقائدي والمذهبي والطائفي  والحزبي كلها تدخلنا في عنق زجاجة مصيرها ليس بأيدينا 

حلم تغيير اجهضوه ليسير بنا نحو الهاوية بلا قرار…اذا اردنا التغيير حقا فلابد من يقظة فكر وصحوة ضمائر وتجديد في قرءات الفقه والدين بعقل وتعقل لابد من تحرير النص من المغالطات والترهات…. يكون فيها الإنسان كما كرّمه الرحمان هو المحور هو القيمة الجوهرية بلا اسقاطات ولا فتاوى تغالط المفاهيم بلبس التأويلات

لابد من التشبع بقيم الحرية والعدالة والمساواة والتآخي والعلاقة بالآخر “الانسان” وان اختلفنا معه في المعتقد والمذهب والإنتماء ….

لابد من اعطاء مجالات للفن والثقافة والأدب والإبداع واعمال العقل وبالتالي سنجني تطور علمي وفكري يرتقي بهذا الإنسان …كلنا في حاجة الى ثورة عقول وليس الى ثورة بطون .….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق