الدين والشريعة

الحلقة رقم ( 17 ) الرأفة والرفق والرحمة بالحيوان والطيروالكائنات فى المنهج الإسلامي

بقلم / وحيد راغب

فهى لها منهجها مع الله أى لها عقل فطري غير تكليفي وإنما التكليف بالتسبيح كالملائكة وتشعر
” ألم تر أن الله يسبح له من فى السماوات والأرض والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه والله عليم بما يفعلون ” النور 41
أما ما يدعيه الغرب أنهم يرحمون الحيوانات ويجعلون لهم مصحات وطب , نعم نشاهد ذلك ويشكرون عليه ولكن هذا مخالف لما يفعلونه مع بنى جنسهم من البشر من قتل وتجويع وإهانة وتصنيف بين أحمر وأصفر وأسود وسادة وعبيد , فهم من يرمون القمح فى المحيط ليزداد سعره فى الوقت الذي يحتاجه البشر فى أفريقيا وأمريكا اللاتينية وغيرها لحدوث مجاعات وفقر مدقع
بينما المنهج الإسلامى يرحم الحيوان بل يحترمه ويحترم قدراته ومشاعره
الحديث ” لا تتخذوا شيئا فيه الروح غرضا ” صحيح مسلم
عن على ” اذا رأيتم ثلاثة على دابة فارجموهم حتى ينزل أحدهم ” أخرجه الطبراني فتح الباري صحيح البخاري
والحديث ” رأي رسول الله صلي الله عليه وسلم حمار قد وسم أى أثر الكي فى وجهه فقال : لعن الله من فعل هذا ” مسند أحمد
وقصة القطة والكلب بين السقي وبين الحبس فالمرأة التى عذبت القطة كانت فى النار , والرجل الذي سقى الكلب لشعوره بالعطش مثله فشكر الكلب الله له فدخل الجنة
والحديث ” قالوا يارسول الله وإن لنا فى البهائم أجرا قال فى كل كبد رطبة أجر ” صحيح البخاري
الحديث ” لا تنزع الرحمة إلا من شقي ” سنن الترمذي
عن ابن عباس قال : نهي رسول الله صلي الله عليه وسلم عن التحريش بين البهائم” سنن الترمذي وعن عبدالله عن أبيه قال : كنا مع رسول الله صلي الله عليه وسلم فى سفر فانطلق لحاجته فرأينا حمرة معها فرخان فأخذنا فرخيها فجاءت الحمرة فجعلت تعرش فجاء النبي صلي الله عليه وسلم فقال : من فجع هذه بولدها ردوا ولدها اليها , ورأي قرية نمل قد حرقناها فقال من حرق هذه ؟ قلنا نحن قال : إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب الناس ” سنن أبي داوود ( أنظر تيمور الشرقية وسجون أبي غريب وجوانتيمالا والتعذيب بالكهرباء والنار )
والحديث ” مر صلي الله عليه وسلم على قوم وهم وقوف على دواب لهم ورواحل فقال لهم : اركبوها سالمة ودعوها سالمة ولا تتخذوها كراسي لأحاديثكم فى الطرق والأسراق فرب مركوبة خير من راكبها وأكثر ذكرا لله تبارك وتعالى منه ” مسند أحمد
قال أبو الدرداء مخاطبا بعيرا له عند الموت كشريك حياة قائلا : أيها البعير لا تخاصمني عند ربك فإني لم أحملك فوق طاقتك ”
الحديث ” إن الرفق لايكون فى شيء إلا زانه ” صحيح مسلم
فلم نأمر بقتل كائن أو دابة إلا اذا كانت مضرة , فأمرنا أن لا نقتل النمل طالما غير مضر , فى الوقت الذى أمرنا بقتل الكلب العقور والأفعى والبرص وغيرها مما هو موجود فى السنة النبوية
ورسول الله صلي الله عليه وسلم نهي عن التعذيب بالنار لمن حرق قرية النمل , فلا يعذب بالنار إلا خالق النار
فقاتل الثور المصارع فى أسبانيا له جائزة ذهبية فأين قانون الرحمة بالحيوان فى انجلترا عام 1829م
ونهى النبي عن رهان قتال الديكة
وأمرنا النبي أن نحد السكين ولا يراها المذبوح رفقا به
فالكائنات كلها أمم تسبح لله ولها كيانها وتشعر فلها عقل جزئي فطري غريزي
سقت نملة لقوم سليمان ,وخافت أن يحطمها وجماعتها عندما يمروا عليهم وعلم الله سليمان لغتها فتعجب وشكر الله
وفى الحديث “لولا بهائم رتع وأطفال رضع وشيوخ ركع ما سقيتم “معنى الحديث الصحيح
وشكى بعير صاحبه الى رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه يحمله فوق طاقته ويجوعه فنهر الرسول الرجل
فالرحمة للإنسان أولا ومن رحمة الإنسان تكون رحمة الحيوان والطير والكائنات طالما لم تضره وإلا هي ادعاءات من وراء القصدلا فائدة ولا طائل منها , مجرد الظهور بها للفت الأنظار لا الإعتبار والإيمان بها وبحقها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق