الرئيسيةثقافه وفكر حر

قصة سمراء من قوم عيسى

نقلته لنا نهاي ابراهيم بيم

يقال ان جنديا مسلما في العهد العثماني وقع في حب فتاة مسيحيه عندما شاهدها تضرب ناقوس الكنيسه القريبه منهم ..
بدلا من راهب الدير الذي كان كبيرا في السن ..
بادلها النظرات وأحبو بعضهم ولكن بعيدا عن الأنظار..
وقال…

سمراء من قوم عيسى ..
من أباح لها قتل أمرء مسلم قاسى بها ولها ..

رأيتها تضرب الناقوس ..
قلت لها من عللم الخود ضربا بالنواقيسي…
وأي الضرب يؤلمك..
ضرب النواقيسي أم ضرب النوى قيسي…

وبعد فتره أنتقلت وحدته العسكريه وأبتعد عنها أشهر ولكن حبه لها يكبر ويعظم ويشتد…

وبقيت هي تنتظر عودته بشغف…
وحين عاد وجد الأبل العائده لأهل الفتاة على أستعداد للرحيل فجراطلبا للعيش في غير مكان ..
وكان راهب الدير منشغل بالناقوس ويراقب الموقف كونه يعلم بقصتهم…

شاهدته من عبر شق الهودج الذي يوضع فوق الجمل ..وفرحت بعودته سالما ولوحت بيدها له ..
وقال ..

لما أناخو قبيل الصبح عيسهم ..
وحملوها وسارت في الهوى الأبل ..
فأرسلت من خلال الشق ناظرها ..
ترنو ألي ودمع العين ينهمل..

ولما علمت بأن القوم قد رحلو..
وراهب الدير بالناقوس منشغل..
يا حادي العيس عرج كي أودعهم ..
يا حادي العيس في ترحالك الأجل…
شبكت عشري على رأسي ..
وقلت له ياراهب الدير هل مرت بك الأبل….
فحن لي وبكى وأنى لي وبكى…
وقال لي يافتى ..
ان البدور اللواتي جئت تطلبها ..
بالأمس كانو هنا ..
واليوم قد رحلو…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق