الرئيسيةمقالات

الصراع العربي الاسرائيلي يمر بأخطر مراحله

محمد جبر الريفي

لم يمر على الشعب الفلسطيني منذ بدأت مساعي التسوية السياسية للصراع العربي الصهيوني برعاية واشنطن أن تعرض لمثل هذا الموقف السياسي من الخطورة وهو انتظار الساعات القادمة التي ستعلن فيها الولايات المتحدة الأمريكية صفقة القرن الأمريكية التصفوية التي أعطت الكيان الصهيوني كل ما يطلبه من الأرض والأمن والسلام في حين يتم مصادرة كل الحقوق الوطنية المشروعة الفلسطينية بداية من الانسحاب الكامل بإنهاء الاحتلال ومرورا بعدم إقامة الدولة بعاصمتها القدس الشرقيه ونهاية بشطب موضوع اللاجئين. .إذن ماذا تبقى من المشروع الوطني سواء منه المرحلي القائم على مشروع حل الدولتين أو مشروع الحل الاستراتيجي القائم على الخيار الديموقراطي بإقامة الدولة الواحدة ..السؤال الهام الجدير بالطرح والذي يراود كل واحد فينا هو : أي دافع يجعل ترامب الاصولي المسيحي يعطي الكيان الصهيوني كل مطالبه السياسية والجغرافية والأمنية ويمنع على الطرف الفلسطيني نيل كل حقوقه الوطنية ؟ هل هو التناقض الحضاري الرئيسي بين المشروع القومي العربي التحرري والمشروع الامبريالي الغربي الصهيوني الذي يجد فرصته الآن باستغلال حالة الانحطاط السياسي والأخلاقي العربي حيث الغياب الكامل لأي قوة إقليمية عربية في المنطقة وتهافت أنظمة الخليج التطبيعية بما تملكه من مال نفطي يسخر لخدمة الفوضى السياسية والأمنية في عديد من الدول العربية ..مشروعية السؤال من خلال رؤية المشهد السياسي الحالي تفضي بالاجابة بنعم فنحن العرب دفعنا ترامب لمصادرة حقوقنا وتصفية قضيتنا حين اعترفنا بالكيان الصهيوني العنصري بثلاثة اتفاقيات من كامب ديفيد إلى وادي عربة إلى اوسلو وحين نهرول في كل يوم باتجاه التطبيع معه بل ونشارك ويا للعار في ذكرى محرقته …؛؛

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق