الرئيسيةمقالات

إيران قد تصبح ورقة مساومة بين الولايات المتحدة والصين

تحت العنوان أعلاه، كتبت نتاليا مكاروفا، في “فزغلياد”، حول مكانة إيران الحقيقية عند بكين، وإمكانية لعب الورقة الإيرانية مع واشنطن.

وجاء في المقال: وفقا لما قاله خبير الصندوق القومي لأمن الطاقة، إيغور يوشكوف، لـ”فزغلياد”، في معرض تعليقه على إعلان وزارة الخزانة الأمريكية بأن واشنطن تتفاوض مع الصين لوقف شراء النفط الإيراني، فـ “في الحديث عن تراجع عائدات إيران من النفط بأكثر من 95٪ مبالغة كبيرة. وأن الولايات المتحدة يمكن أن تتفق حقا مع الصين على خفض، أو حتى وقف استيراد النفط تماما من إيران”.

ووفقا له، إيران ليست مورّدا حاسما للصين، أكبر من أن يُستغنى عنه. بل “يمكن للصين أن تفعل ذلك، ولكن السؤال ما الذي تطلبه الصين في المقابل. ستكون الصين مفاوضا صعبا، وسوف تتفاوض على الشروط الأكثر ملاءمة لاتفاقية تجارية مع الولايات المتحدة. قد تستبدل الصين بإيران بعض التنازلات في الاتفاقية، على أن تثبّت فيها. وإذا انتهك الأمريكيون شروط الاتفاقية، فستعود الصين إلى إيران من أجل النفط”.

وأكد يوشكوف أن الصين، بالنسبة لإيران، شريك مهم، بل تكاد تكون المشتري الرئيس الوحيد لنفط طهران. فـ” جميع عمليات التسليم الأخرى تتم بشكل أساسي وفقا للمخطط الرمادي، الذي يجري وفقه ضخ النفط من ناقلة إلى أخرى ونقله مع تعطيل أجهزة الملاحة وإمكانية التعقب.. مثل هذه العمليات، تسمح بنقل النفط، ولكن ليس بكميات كبيرة. وفيما يتم اعتراض الكميات الكبيرة، لا تؤمن الكميات الصغيرة إلا دخلاً ضئيلاً”.

و”بالطبع، تراجعت عائدات إيران من تصدير النفط ، ولكن ليس بنسبة 95 %. وعلى الأرجح، يريد وزير الخزانة الأمريكي القول إننا خنقنا إيران تقريبا، وسوف ننهيها. يبدو الأمر شبيها بقول أوباما ذات يوم إن الاقتصاد الروسي قد مُزّق إلى أشلاء، وكل شيء على ما يرام. هذا تصريح للمستهلك المحلي، للناخب الأمريكي، بأن سياسة ترامب تجاه إيران ناجحة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق