خواطر

كورونا !! نحن نشهد تحدياً إلاهياً في عصر التبجح والغرور !والسؤال هل من عودة إلى الله؟

فاطمة ابوواصل إغبارية

يتحدث الجميع عن مرض فيروس كورونا (كوفيد-19)، وانه من صنع البشر وان الفيروس يتطور لشدة ذكائه  وأينما ننظر نجد معلومات حول الفيروس وكيفية حماية انفسنا منه.

معرفة الحقائق ضرورية جداً ،  فنحن نشهد تحدياً إلاهياً في عصر التبجح والغرور  ونسينا  قدرة الله عزّ وجل  حتى الانبياء لم ينطقوا بشيء الا بحجة ارسلت من الله سبحانه فهذا سينا ابراهيم عليه السلام ارسل الله اليه الحجة ، والحجة التي آتاها الله إبراهيم على قومه👇

وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ ۚ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (83)
فكورونا  قدر من الله  والقدر خير وشر  

و لابدَّ هنا من البيان أن تقسيم القدر إلى خير وشر، إنما هو بإضافته إلى الناس والمخلوقات، أما بالنسبة لله عز وجل، فالقدر كله خير وحكمة وعدل ورحمة من الله سبحانه الذي قضى بتقدير المصائب والبلايا وكل ما يكرهه الإنسان لحِكم كثيرة منها

 الابتلاء لعباده واختبارهم وتمحيص الإيمان في قلوبهم وزيادة درجاتهم وثوابهم إذا صبروا، قال تعالى: “وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ” (الأنبياء : 35).

التربية والتأديب  والجزاء المعجل لكي يثوب الإنسان إلى رشده، ويرجع عن خطئه، قال تعالى: “فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُواْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِيَسْتَهْزِؤُونَ” (النحل : 34).

لم نخاف والله ولينا !

 فالله جل وعلا ما أنزل داءً إلا أنزل له شفاء، علمه من علمه وجهله من جهله، وإن الله جعل فيما جاء به نبيه عليه الصلاة والسلام من الخير والهدى والعلاج لجميع ما يشكو منه الناس من أمراض حسية ومعنوية ما نفع الله به العباد وحصل به من الخير ما لا يحصيه إلا الله عز وجل، والإنسان قد تعرض له أمور لها أسباب فيحصل له من الخوف والذعر ما لا يعرف له سبباً بيناً.

لقد كثرت المحن والبلايا والمصائب

وقال صلى الله عليه وسلم: «ولا يزال البلاء بالمؤمن في أهله وماله وولده حتى يلقى الله وما عليه خطيئة»، فإذا كان للعبد ذنوب ولم يكن له ما يكفرها ابتلاه الله بالحزن أو المرض، وفي هذا تبشير للمؤمن، لأن مرارة الدنيا ساعة أفضل من احتمال مرارة الأبد.

وقد تكون جماعيّة أي تعمّ الجماعةَ. قال تعالى: ﴿وَمَآ أَصَـٰبَكُمْ مِّنْ مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوْا عَنْ كَثِيرٍ﴾(الشورى/30).

فعقوبة الله لعباده  نزلت بسبب الغفلة عن الله تعالى وعصيانه وارتكاب ما حَرَّمَه واتيانِ المنهيّات، كما ينزل بسبب الظلم والعدوان أو الغش والخداع، وغيره الكثير  من الـمُحَرَّمَات.

ونهاية القول ان لا شيء ينزل على الارض الا بعلم الله وقدرته ولو شاء الله لرفع البلاء قبل ان ترمش اعيننا

ويبقى السؤال هل من عودة إلى الله؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق