الرئيسية

آكل النمل مهدد بالانقراض لاتهامه بنشر كورونا

شهدت جنوب أفريقيا وعدد من الدول الأفريقية، وقائع مختلفة للصيادين وتجار الحيوانات البرية لتهريب حيوان البنجولين أو ما يسمي “آكل النمل الحرشفي”، هذا الحيوان الذي عرف مؤخرا بأنه من مسببات تفشي فيروس كورونا في الصين، وترجع أهميته ومحاولات تهريبه لأنه يستخدم في الطب الشعبي وكذلك وجبة شهيه لمواطني عدد من دول آسيا وبعض الدول الأفريقية.

وذكر مؤخرا في عدد من التقارير أن ظهور جائحة كوفيد-19 مرتبط بهذا الحيوان الذي يعتبر وسيطا للفيروس، ويتم تداوله بشكل كبير في دول آسيا وبعض دول أفريقيا، ويتم تهريبه لاستخدامه بشكل كبير في الطب الشعبي، وأنه يسهل انتقال الفيروس المسبب للمرض إلى البشر مما أدى الى وضعه تحت الدراسة للتعرف الى النظم المناعية التي تساعد هذا الكائن على التعايش مع الفيروس.

وأوضحت دراسة، نشرتها “فرونتيرز إن إيميونولجي”، أن حيوان “آكل النمل الحرشفي”، والمعروف بـ “البنجولين”، لديه استجابة مناعية لفيروس كورونا تساعده على البقاء في مأمن من المرض.

وفى بلاد شرق اسيا مثل تايوان وتايلاند بالإضافة للصين يعد ” البنجولين” من أكثر الحيوانات التي يتم الاتجار بها ليتم صدور قرار في عام 2002 بحظر صيدها وذبحها، ولكن استمر الصيادون في اصطياده بشكل غير قانوني بسبب ارتفاع أسعاره.

والقوانين الدولية لمنع الاتجار في هذا الحيوان المهدد بالانقراض لم تمنع الإفراط في صيده حيث توجد 8 أنواع من هذا الحيوان في العالم، تعيش أربعة منها في جنوب إفريقيا، والأربعة الأخرى في آسيا ووفق تقارير دولية أنه في العقد الماضي تم اصطياد أكثر من مليون حيوان منه وبيعه بشكل غير قانوني.

وكشفت منظمات حماية البيئة أنه سنوياً هناك أكثر من 300 ألف حيوان بقيمة 1.5 مليون دولار، يتم تهريبه وهذه الاعداد غير دقيقه.

ومن جانبها نشرت الدكتور غادة والى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة تقرير تحذير المنظمات الدولية من المخاطر الصحية المحتملة لسرقة وبيع حيوان البنجولين لافته إلى أنه الأكثر تداولا في أسيا وأستراليا على الرغم من الحظر التجاري الدولي مؤكده أنه يتم تقريب المخاطر الصحية المحتملة من المنزل عندما يتم سرقتها وبيعها بشكل غير قانوني.

ووفق تقرير الأمم المتحدة لجرائم الحياة البرية في العالم 2020 وهو مجرد فصل واحد من التقرير العالمي القادم عن جرائم الحياة البرية 2020، والذي يوفر مناقشات مماثلة للعديد من الأسواق المهربة للحياة البرية. سيتم إطلاق التقرير الكامل في يونيو 2020. تم استخدام البنجولين، وهو عائلة محمية من النمل المتقشر الموجود في كل من آسيا وأفريقيا، منذ فترة طويلة في الطب التقليدي في القارتين. في عام 2015، أصبح الارتفاع الواضح في حجم مقاييس البنجول المضبوطة

ولفت التقرير إلى أنه يبدو أن هذه المقاييس نشأت في غرب ووسط أفريقيا، حيث تم الاتجار بها إلى الأسواق في شرق وجنوب شرق آسيا. وتدل المضبوطات وحدها على مقتل أكثر من 100 الف بانجولين لأغراض التجارة غير المشروعة في عامي 2018 و2019. والعدد الفعلي للحيوانات المنوية التي تم قتلها والاتجار بها أعلى بكثير. نظرًا لكونها حيوانات فردية منعزلة، فإن عدد حيوانات البنجول المتبقية في البرية غير معروف، ولكن قد يكون هناك القليل من الشك في أن معدل الاتجار هذا غير مستدام.

وفى جنوب افريقيا تصدت السلطات لعدد من محاولات تهريب حيوان البنجولين من خلال الصيادين وتجار الحيوانات البرية حيث تم ضبط حيوان قبل تهريبة امس في سيارة من قبل اثنين من المهربين وكثفت السلطات حملاتها لضبط مهربي الحيوان والاتجار فيه في جنوب افريقيا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق