اطلقت سلطات الاحتلال الاسرائيلي سراح المواطنين الاردنيين هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي، المعتقلين اداريًا دون محاكمات ولا معلومات.
وكانت قوات الجيش الاسرائيلي اعتقلت اللبدي في العشرين من شهر آب الماضي عندما جاءت مع والدتها وخالتها لحضور عرس أحد اقاربها في الضفة الغربية، فيما اعتقلت مرعي على معبر الكرامة في الثاني من أيلول المنصرم أثناء توجهه لحضور حفل زفاف في الضفة الغربية لأحد اقاربه أيضًا.
ويأتي اطلاق سراح اللبدي ومرعي ليس من باب ” النوايا الحسنة ” لحكومة نتنياهو تجاه النظام الملكي في الاردن، وإنما جاء بفعل التحرك الميداني والدبلوماسي، والمواقف الشعبية والرسمية، والتحرك الدبلوماسي الاردني، وقرار هبة اللبدي الشجاع الاضراب عن الطعام الذي امتد 42 يومًا احتجاجًا على اعتقالها الاداري.
وبهذا القرار المقاوم والشجاع لهبة اللبدي الاضراب عن الطعام، وبالمثابرة والعزيمة، هو الدافع الأساس للخطوة الاردنية بالضغط على الحكومة الاسرائيلية، وذلك بالتلويح بطرد السفير الاردني من عمان، واستدعاء السفير الاردني من تل ابيب، وتهديد دعائم وركائز العلاقات الاسرائيلية الاردنية، ما اجبر اسرائيل واضطرها إلى اطلاق سراحهما والافراج عنهما وتسلميهما للسلطات الاردنية.
وإننا إذ نبارك لهبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي بمعانقة نسائم الحرية والهواء الطلق وعودتهما الى اسرتيهما ووطنهما، نؤكد أن القوة والمواجهة والمواقف الصلبة والشجاعة هي التي هزمت الغطرسة الاحتلالية الاسرائيلية واضطرت المؤسسة الحاكمة الى اتخاذ قرارها بالإفراج عنهما، ومهما طال ظلام الليل فلا بد للقيد أن ينكسر.