“كيف يكون الأطفال في غاية الذكاء والرجال في غاية الغباء؟ لابد أن السبب هو التعليم ”
“أصبح التعليم الآن هو اكتساب مقدرة اجتياز الامتحانات”
“مدارسنا وجامعاتنا تجيد التلقين والتحفيظ مع طلابها ، لكنها في الغالب لا تعلم أحداً”
(في الواقع أي عملية تعليم هي تعليم ذاتي، المُعلم مجرّد مرشد يشير لك إلى لطريق. ولا توجد أي مدرسة مهما كانت كفائتها، قادرة على إعطائك تعليماً حقيقياً. ما تتلقاه في المدرسة أشبه بحدود رسومات في كتاب تلوين للأطفال، وعليك أن تلوّن الفراغات بنفسك)
التعليم والتربية :هما أسلوبان أساسيان في تكوين الشخصية, يتحققان عبر منظومة مختلف المؤسسات الاجتماعية (الاسرة, المدرسة, المعاهد المهنية, والثانوية المختصصة والعليا). ان المضمون الاساسي للتربية والتعليم هو تكوين القدرات والمؤهلات الاجتماعية. ففي مجرى التعليم يحصل الناس على المعارف, فيتسع افقهم, ويغدو بوسعهم التوجه في الواقع المحيط والمساهمة في مختلف ميادين الحياة العامة. ان تقسيم العمل وتخصصه لا يمليان التعليم فقط, بل والمتخصص ايضاً. فاذا كان التعليم العام يكون المؤهلات الضرورية في كافة الامور, فان التعليم المتخصص يعد الانسان للون معين من النشاط. وفي ظروف التطور, ونظراً للتجدد السريع لبنية المعارف, تتطور اشكال شتى من التعليم المتخصص المستمر (معاهد ودورات رفع الكفاءة ورفع مستوى التخصص واعادة التأهيل … الخ). وتتميز التربية عن التعليم بأنها لا تكون في الانسان القدرة على القيام بهذا العمل او ذاك, بل تنمي فيه الخصال الباطنية, مثل القناعات والمبادئ الاخلاقية والقيم والنزعات والبواعث وسمات الطبع. وهي تصوغ موقفاً معيناً من الواقع, ومن الاخرين, تتعذر بدونه الحياة في المجتمع. ان التوجه العام لتكوين الشخصية يتحدد, في المقام الاول, بطابع النظام الاجتماعي, وبالامكانيات التي يوفرها المجتمع لتطور الفرد. والتربية تتم عملياً في كافة المؤسسات الاجتماعية وميادين الحياة التي يشارك فيها الفرد. وثمة شأن كبير هنا للتأثيرات, التي تمارسها على الانسان حياته اليومية, العادية.
ورغم ان اهداف واشكال التربية والتعليم مختلفة ومتباينة. فأنهما, على صعيد الحياة, وثيقا الارتباط احدهما بالآخر, فالتعليم يربي والتربية تعلم.