قُلْ أحمَدُ المتكَبِّرَ القهارا ما غرد العصفورُ أو ما طارا
أو أشرقت شمسُ الدّجى ببهائها كي تَرتَوي الأرواحُ مِنهُ وَقَارا
يا فاطِرَ الخَلقِ البديع بفضلِهِ. طوبى لحرفٍ في جَلالِك حارا
فيكَ الرجاءُ مُنًى وقَد أولَيني. الفضلُ منكَ وكنتَ لي غَفّارا
مولايَ إن الشعرَ يبقى عاجِزًا إذ كيفَ نشرَحُ بالسُّدى أنوارا؟
مولايَ أن أؤتى الرّشادَ تَضَرُّعي لأكونَ في الأخرى لنورِكَ جارا
يا رب أصلح حال أمةِ يَعرُبٍ أضحت تعاني فُرقَةً وصَغارا
من بعدِ أن سادَت بنهجِ مُحَمَّدٍ زادَت على نورِ الفخارِ فَخارا
عزَّت، أذَلَّت كلَّ كفّارٍ طَغى وسَمَت فأضحت للمكارِمِ دارا
واليوم تستَجدي العَدُوَّ سَلامَةً وتُسامُ من ظُلمِ الغريبِ مرارا
يا أمتي عودي لأنوار الهدى ليعودَ عدلكِ. للكرامِ. منارا
البحر الكامل
24-10-2015