“أنا ابن ل امرأة لم تراقبني يوماً، بل علمتني كيف استشعر مراقبة الله لي ”
“متى صلحت أخلاقنا، وعاد لجوهرنا العربي صفاؤه وطهره، وغسلت عنه الأدران، استعدنا فلسطين، وأعدنا ملك الجدود”
“شيئان ما انفكا يثيران في نفسي الاعجاب والاحترام: السماء ذات النجوم من فوقي، وسمو الأخلاق في نفسي”
“هنيئاً لمن يزرع الخير بين الناس.. اجعل ما يراك يدعو لمن رباك”
تعرف الأخلاق على أنها “عبارة عن شكل من إشكال الوعي الاجتماعي، ومؤسسة اجتماعية تقوم بتنظيم سلوك الناس في كافة ميادين الحياة العامة “. وثمة جانبان للأخلاق:
الأول: إيديولوجي-الوعي الأخلاقي.
الثاني: عملي – العلاقات الأخلاقية.
وفي الأخلاق تندرج أيضا التقييمات الأخلاقية لظواهر الحياة الاجتماعية، التي ينظر إليها على أنها تعبير عن مصلح المواطنين.
وقد ظهرت الأخلاق منذ فجر المجتمع البشري. وكان لنشاط الناس العملي الدور الحاسم في نشؤها. فبدون التعاون ،وبدون التزامات معينة حيال القبيلة, لم يكون الإنسان أن يصمد في الصراع مع الطبيعة.آن الأخلاق تلعب دور المنظم للعلاقات بين الناس, فالفرد, أن يهتدي بالقواعد الأخلاقية, إنما يساعد في النشاط الحيوي للمجتمع (للشعب).وبالمقابل , فان المجتمع ,إذ يؤيد وينشر هذه الأخلاق أو تلك ,إنما يكون شخصية الإنسان وفقا لمثله العليا .وتتميز الأخلاق عن الحق بأنها لا تعتمد في تنظيمها للعلاقات بين الناس ,على أساليب العنف عبر جهاز الدولة ,وإنما ترتكز إلى قوة الرأي العام , وتراعى,عادة ,عن قناعة.وهنا تصاغ الأخلاق في مختلف المواعظ و المبادئ ,التي ترسم كيفية السلوك والتصرف .
إن الأخلاق، كشكل من الوعي الاجتماعي، تنبع من العلاقات الاجتماعية، وتحدد في نهاية المطاف، بالوجود الاجتماعي، بظروف حياة الناس المادية.
ولكن في إطار هذه التبعية للعلاقات الاقتصادية تتمتع الأخلاق باستقلالية نسبية، إذ تشتمل على كل العناصر القيمة في نظرات الماضي الأخلاقية، وتمارس تأثيرا كبيرا على العملية التاريخية الاجتماعية عبر علاقات الناس القائمة.
وفي الأخلاق ينعكس الفهم المتكامل لمغزى الحياة ولمكانة الإنسان ودوره في المجتمع. وقد تطور مفهوم الأخلاق من عصر إلى أخر، فكان يتحسن ويكتمل بالتدريج. ففي الأخلاق، كما في سائر ميادين الحياة، ارتسمت، في نهاية المطاف، نزعة نحو التقدم، مما انعكس في تعزيز كرامة الإنسان وجدارته، وتعمق وعي الذات لدية، واكتساب المبادئ الأخلاقية طابعا أكثر فأكثر إنسانية.