أخبار عالميهالرئيسية
آكلة الدماغ تنهي حياة فتاة خلال سبعة أيام
كم هو مفجع ومؤلم أن تتحول رحلة عائلية إلى كارثة تنتهي بالوفاة؛ حيث تُوفيت الفتاة “ليلي ماي أفانت” بعد إصابتها بأميبا نادرة تأكل الدماغ أثناء السباحة مع عائلتها في نهر بارزوس بالقرب من واكو، بولاية تكساس الأمريكية.
وكانت “ليلي” قد بدأت تشعر بالصداع والحمى، بحسب ما ذكرته أسرتها، وبعد أيام قليلة بدأ سلوكها يتغير وتتصرف بغرابة، قبل أن تبدأ أعراض الهلوسة والترنح لديها.
ووفق “سكاي نيوز عربية” تم نقل “ليلي” إلى مركز طب الأطفال في فورت وورث، بحسب ما ذكرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية، وظلت الفتاة تعاني المرض طيلة أكثر من أسبوع.
ويوم أمس الاثنين أكّدت مدرسة “ليلي” “وادي ميلز الابتدائية” على حسابها في موقع فيسبوك وفاتها، وقالت إنّ المنطقة التعليمية “شعرت بحزن عميق لفقدان “ليلي أفانت”، مشيرة إلى أنّ الطفلة كانت رائعة.. وصديقة للجميع”.
يشار إلى أنّ أطباء المستشفى الذي تُوفيت فيه “ليلي” أوضحوا أنّ الفتاة أصيبت بأميبا “نايغلريا فاولري”، المعروفة أكثر باسم “الأميبا آكلة الدماغ”، وهو كائن نادر وحيد الخلية مميت، يوجد غالبًا في المياه العذبة الدافئة، كالأنهار أو الينابيع الحارة أو البحيرات العذبة، ومن المعروف أنّ الأميبا تشق طريقها عبر الأنف ثم إلى دماغ الضحية، كما توجد في التربة بالقرب من تصريف المياه الدافئة في المنشآت الصناعية والمسابح غير المعالجة بالكلور.
وتهاجم الأميبا الدماغ والجهاز العصبي المركزي وتسبّب مرض التهاب السحايا الأميبي الأولي.
أما أعراضه الأولية فتتمثل في تغيرات في الطعم والرائحة والصداع والحمى والغثيان والتقيؤ وتصلب الرقبة، بينما تشمل الأعراض الثانوية الهلوسة والارتباك وعدم الاهتمام والترنح.. ويتطور المرض بسرعة خلال 3 – 7 أيام مع حدوث الوفاة عادة في فترة من 7 أيام إلى 14 يومًا.
تجدر الإشارة إلى أنه ومنذ اكتشاف هذا النوع من الأميبا في ستينيات القرن الماضي سجلت 145 حالة إصابة في الولايات المتحدة، بحسب ما ذكرت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
ويتسم هذا المرض بمعدل وفيات مرتفع بشكل لا يصدق، حيث أدى إلى وفاة 97 في المئة من المصابين بالأميبا، وأُفيد بأنّ 4 أشخاص فقط من هؤلاء الذين أصيبوا بالأميبا نجوا.