الكيان الصهيوني ليس بحاجة إلى انتخابات برلمانية لانتخاب رئيسا للحكومة حيث لا فروق نظرية وسياسية كبيرة بين الأحزاب الإسرائيلية فهي كلها أحزاب صهيونية وبرامجها السياسية برامج عنصرية توسعية وما يقال عن أحزاب يمين ويسار ووسط هو مجرد تضليل للرأي العام الدولي فالاحزاب الإسرائيلية كلها أحزاب دينية توراتية تستقي تعاليمها من الديانة اليهودية التي اصابها التحريف والتزوير أو من التلمود الذي جرى كتابتة في فترة السبي البابلي وفيه الحنين إلى “ارض الميعاد ” كما يطلقون على بلادنا الكنعانية ارض القوم الجبارين ..كل الحكومات الاسرائيلية التي شكلت منذ قيام دولة الكيان الصهيوني هي حكومات صهيونية عنصرية رجعية متطرفة لا يصح وصفها باليمينية أو باليسارية (العمالية ) فجميعها ترفع شعار التطهير العرقي والتراسنفير والاستيطان في أرض إسرائيل التي تعني عندهم ارض فلسطين التاريخية لا فروقات بينها لذلك لا داع للاهتمام بالانتخابات الإسرائيلية التي تجري اليوم فسواء فاز نتنياهو كما هو طموحة ليتوج ملكا للكيان حيث سيكون للمرة الخامسة أو السادسة الذي يتربع في الحكم كرئيس للحكومة أو خسر لصالح أحد خصومه الصهاينة العنصريين الأكثر تطرفا فإن السياسة الإسرائيلية لن تتغير وستبقى على عهدها من معاداة ما مايسمى بمشروع السلام الذي يهرول نحوه غالبية الحكام العرب الذين فقدوا ثقة شعوبهم المتطلعة إلى أنظمة وطنية ديموقراطية تعيد للإنسان العربي حقوقه الوطنية والإنسانية المسلوبة ..
