“من مفاسد هذه الحضارة أنها تسمي الاحتيال ذكاءً، والانحلال حرية، والرذيلة فنّاً، والاستغلال معونة”ففي شبابي كنت اهتم كثيراً بالحرية، وكنت أقول أنني مستعد أن أموت من أجل حريتي: ولكنني في كهولتي أصبحت أهتم بالنظام قبل الحرية.. فقد توصلت إلى اكتشاف عظيم يثبت أن الحرية هي نتاج النظام” وان “الرأسمالية تمنحك حرية الكلام وحرية الفكر وحرية الدين.. والاشتراكية تعطيك الطعام واللباس والدواء”
(لقد كان القانون دائمًا هو وسيلة الضعيف في مواجهة القوي، مثلما أن حرية الرأي والعقيدة في أساسها حق في أن يكون لك رأي أو عقيدة مخالفيْن للآخرين.. أما القانون الذي يعطي المواطن حق التصفيق وتمجيد الطبقة الحاكمة فليس قانونًا، بل مسخرة.. إن محك اختبار شرعية أي نظام اجتماعي هو الطريقة التي يُعامل بها المعارضون والأقليات.. إن سلطة القوي حقيقة واقعة، وأما القانون فليس كذلك.. فالقانون يبدأ حيث تنتهي حدود هذه السلطة، حيث يتبنى موقف الضعيف بدلا من مصلحة القوي.. ولهذا السبب تناضل الشعوب في سبيل الدستور، ويسعى كل ملك للتخلص منه).