تمير، طالب في عامه العاشر وهو في الصف الخامس أنهى حياته من على شُرفة منزله.
نعم إبن صف خامس انتحر. لا تستغربوا استمعوا
هذه الحادثة حدثت بالفعل ،والبارحة تم الإعلان عن وفاة تمير في المستشفى
السبب؟ التنمّر.
تمير مرّ بالكثير من السخرية من أولاد وبنات صفّه، عنف كلامي، دعوة بإنه لا أحد بتعامل معه ،او يكلمه ولبس من المستغرب إذا في الامر تنمّر جسدي من قبل أبناء صفه .
الذي أثر بالطفل تمير هو إن أبناء صفّه أنشأوا مجموعة واتساب، وما أضافوه فيها طبعًا، واطلقوا عليها اسم “إحنا منكره تمير”.
الطفل ما قدر يتحمّل! وهو بهذا الجيل الصغير الكره لماذا وماذا فعل تمير إقتنع إنه لا شيء ، وإنه مكروه، وليس له فايدة بهذا العالم المتوحش .
في مدارسنا، وشوارعنا، التنمّر موجود – مثل ما هو موجود بكل العالم بكل أسف – الخطأ فينا في تربيتنا في سلوكنا في اخلاقنا في تعاملنا مع ابناءنا لاننا وببساطة نحن من ندفع أطفالنا للتنمر عندما نسمعه مثل “إبني أقوى ولد في الصف” ،وتجاهل هذه الظاهرة من قبل المعلمين وادارة الذين ربما لا يدركون ان مثل هذه التصرفات تؤدي لحوادث تراجيديّة.
حاربوا التنمّر في كل مكان،
لا تجعلوا طفلاً يشعر إنه وحيد وغير مقبول بسبب وزنه أو شكله أو ميوله أو دينه أو إي شيء!
ربّوا على عدم الاستقواء على الغير وعلى تقبّل الآخر، والمحبة والرأفة والمودة
رأفة بأطفالنا علموهم الحب ولا تعلموهم الكرة
منقول عن صفحة محمد علي ابوواصل بعد التنقيح
