نشاطات

كتبت عضو المجلس التاسيسي لجمعية همسة سماء الثقافه بفرع قطاع غزه نجلاء محمد

ﻗﺼﻪ ﺍﻏﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﺗﺮﻭﻱ ﺍﻷﺧﺼﺎﺋﻴﺔ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻧﻮﺭﺓ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻗﺼﺔ ﺃﻋﺠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﺗﻘﻮﻝ :

ﻭﺭﺩﻧﻲ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﺑﻼﻏﺎﻥ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻣﻦ ﻣﻜﺔ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﻣﻦ ﺟﺪﺓ ﺑﺎﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﻃﻔﻠﻴﻦ ﻟﻘﻴﻄﻴﻦ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﻣﺴﺠﺪﻳﻦ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻲ ﺟﺪﺓ ﻭﺁﺧﺮ ﻓﻲ ﻣﻜﺔ .. ﺗﺰﺍﻳﺪﺕ ﺍﻷﻋﺪﺍﺩ ﺑﺪﺍﺭ ﻣﻜﺔ ﺣﺘﻰ ﻋﺠﺰﺕْ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﺨﺪﻣﺎﺗﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ … ﻧﻔﺴﻪ ﻳﺴّﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻷﻃﻔﺎﻝ ﺩﺍﺭ ﺟﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺮ ﺍﻟﺤﺎﺿﻨﺔ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻲ ﺑﻨﻘﻞ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﻣﻜﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﺪﺓ ﻻﺣﻈﺖْ ﺃﺧﺼﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺷﺒﻬﺎً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻣﻦ ﻣﻜﺔ ﻭﺃﺣﺪ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﺟﺪﺓ .. ﻋﺎﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻓﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻊ ﻓﺎﺭﻕ ﺯﻣﻨﻲ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ ..!! ﻛﺎﻧﺖ ﺇﺳﻮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﻄﻔﻞ .. ﺑﺤﺜﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻋﻦ ﺭﻗﻢ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻓﻮﺟﺪﻧﺎ ﺃﻧﻪ ﺗﻮﺃﻡ ﻵﺧﺮ ﻭﺃﻣﻬﻤﺎ ﻏﺎﺩﺭﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺃﺧﺬﻧﺎ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﻭﻋﻘﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻷﻡ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺳﻌﻮﺩﻳﺔ .. ﺛﻢ ﻃﻠﺒﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻣﻄﺎﺑﻘﺔ ﺑﺼﻤﺘﻲ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻣﻊ ﺑﺼﻤﺘﻲ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﻄﻔﻠﻴﻦ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﺗﻄﺎﺑﻘﻬﻤﺎ . ﺃﺟﺮﻳﻨﺎ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻝ DNA .. ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻣﺘﻄﺎﺑﻘﺔ ﺑﺪﺃﻧﺎ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻷﻡ ﻓﻮﺟﺪﻧﺎﻫﺎ ﺷﺎﺑﺔ ﺗﺴﻜﻦ ﻣﻊ ﺃﻣﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﻠﻮﻟﺔ ﻭﻫﻲ ﻭﺣﻴﺪﺗﻬﺎ .. ﻭﻇﻬﺮ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻷﻡ ﺯﻭّﺟﺘْﻬﺎ ﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺟﻨﺴﻴﺘﻬﻢ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﻜﺔ ﻟﻌﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﻦ ﻳﻌﻴﻠﻬﻢ . ﺳﺄﻟﺘْﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﺔ : ﺃﻟﻢ ﺗﻨﺠﺒﻲ؟ ﻗﺎﻟﺖ : ﺑﻠﻰ ﺃﻧﺠﺒﺖُ ﺗﻮﺃﻣﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ . ﻓﺴﺄﻟﺘْﻬﺎ ﺃﻳﻦ ﻫﻤﺎ؟ ﻗﺎﻟﺖ : ﺃﺧﺬﻫﻤﺎ ﻭﺍﻟﺪﻫﻤﺎ ﻟﺨﺘﺎﻧﻬﻤﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪْﻫﻤﺎ .. ﻗﺎﻟﺖ : ﺑﺤﺜﺖُ ﻋﻦ ﺯﻭﺟﻲ ﻓﻠﻢ ﺃﺟﺪﻩ ﻭﻗﺪ ﺃﻏﻠﻖ ﻫﺎﺗﻔﻪ . ﻭﺍﻛﺘﺸﻔﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻷﺏ ﻗﺪ ﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺍﻷﻡ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﻃﻔﻠﻴﻬﺎ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﻀﺮﺕْ ﻟﺘﺮﻯ ﻭﻟﺪﻳﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﻬﺶ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭﺗﺮﺗﺠﻒ ﻭﺗﺼﻴﺢ ” ﺍﻭﻻﺩﻱ ﺍﻭﻻﺩﻱ !!” ﺣﺎﻭﻟﺖُ ﺗﻬﺪﺃﺗﻬﺎ .. ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﻭﺟﻠﺴﺖْ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ . ﻭﻳﺸﻬﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﺃﺣﺪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﻢ ﻳﺒﻚ ﻟﺒﻜﺎﺋﻬﺎ .. ﻭﺍﻟﻐﺮﻱﺏ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﻔﻠﻴﻦ ﺟﻠﺴﺎ ﻓﻲ ﺣﻀﻨﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﺍﺳﺘﻜﺎﻧﺔ ﻭﻫﺪﻭﺀ ! ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﺳﺘﺮﺩّﺕ ﺭﺑﺎﻃﺔ ﺟﺄﺷﻬﺎ ﺳﺄﻟﺘُﻬﺎ : ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﺎﺫﺍ ﺩﻋﻮﺕِ ﺑﻪ ﺣﺘﻰ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻚ ﻭﻟﻴﺪﻳﻚ ﻭﺃﻋﺎﺩﻫﻤﺎ ﺇﻟﻴﻚ ﻗﺎﻟﺖ : ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺧﺬﻫﻤﺎ ﺃﺑﻮﻫﻤﺎ ﻟﻠﺨﺘﺎﻥ ﻗﻠﺖُ : ﺍﺳﺘﻮﺩﻋﻜﻤﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻻﺗﻀﻴﻊ ﻭﺩﺍﺋﻌﻪ ! ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺮ ﻭﺃﻏﻠﻖ ﺍﻷﺏ ﻫﺎﺗﻔﻪ ﺃﻳﻘﻨﺖ ﺃﻧﻪ ﻫﺮﺏ ﺑﻬﻤﺎ ﻟﺒﻼﺩﻧﺎ ﻓﻜﻨﺖ ﺃﺩﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ ‏( ﻳﺎ ﺟﺎﻣﻊ ﺃﻡ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻮﻟﻴﺪﻫﺎ ﺍﺟﻤﻌﻨﻲ ﺑﺄﻭﻻﺩﻱ ‏) ﻛﻨﺖ ﺃﺑﻜﻲ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺤﺮﻗﺔ ﻭﻟﻢ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺏ ﺍﻟﻈﺎﻟﻢ ﺳﻴﻠﻘﻲ ﺑﺄﺑﻨﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺘﻴﻦ ﻣﺘﺒﺎﻋﺪﺗﻴﻦ ﻗﻠﺖ : ﻟﻢ ﻳﺨﺬﻟْﻚ ﺍﻟﻠﻪ .. ﺣﻔﻈﻬﻤﺎ ﺑﺤﻔﻈﻪ .. ﻭﺃﻗﺮّ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﺑﻬﻤﺎ .. ﻏﺎﺩﺭﺗْﻨﺎ ﺍﻷﻡ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺎً ﺑﻄﻔﻠﻴﻬﺎ .. ﻭﻫﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺼﺪﻗﺔ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ .. ﻭﺃﻗﻮﻝ : ﻣﻦ ﻳﺴﺘﻌﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﺨﺬﻟﻪ .. ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﻫﻮﺍﻧﻬﺎ ﻭﺿﻌﻔﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺒﻠّﻎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻭﻟﻢ ﺗﻔﻌﻞ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ .. ﻛﻞ ﺣﻴﻠﺘﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ! ﻓﻘﻂ ﺗﻮﺟّﻬﺖْ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻘﻠﺐ ﻣﺨﻠﺺ ﺍﻟﻨﻴﺔ .. ﺻﺎﺩﻕ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ .. ﺳﻤﻌﻬﺎ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ .. ﻓﺴﺨّﺮ ﻟﻬﺎ ﺟﻨﺪ ﺍﻻﺭﺽ .. ﻳﺴﻌﻮْﻥ ﻟﻬﺎ ﻭﻷﻭﻻﺩﻫﺎ .. ﺣﺘﻰ ﺭﺩّﻭﺍ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺻﻐﺎﺭﻫﺎ !!.. ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻻ ﺗﻜﻠْﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻃﺮﻓﺔ ﻋﻴﻦ .. ﻋﻠﻴﻚ ﺇﺗﻜﺎﻟﻨﺎ ﻭﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻧﺎ .. ﻭﺇﻟﻴﻚ ﻣﻠﺠﺄﻧﺎ ﻭﻣﻌﺎﺩﻧﺎ .. ﺍﺳﺘﻮﺩﻋﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻭﻻﺩﻛﻢ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻟﺤﻈﺔ ﻣﺤﺒﺘﻜﻢ ﺍﻧﻬﻮﺍ ﻗﺮﺍﺋﺘﻜﻢ ﺑﻴﺎﺍﺍﺍﺍﺍﺭﺏ ﺑﻨﻴﺔ ﺍﻥ ﻳﺤﻔﻆ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻭﻻﺩﻧﺎ

مقالات ذات صلة

إغلاق