التكنولوجياالرئيسية

اختبارات جدلية تكشف عن خطر محتمل تطلقه هواتف “آبل” و”سامسونغ”

كشفت دراسة “شيكاغو تربيون” أن الهواتف الذكية، بما فيها “آيفون 7” و”سامسونغ غالاكسي S8″، تصدر إشعاعات بمستويات أعلى مما يعتبره المنظمون الأمريكيون أنها آمنة.

وتستخدم الهواتف المحمولة إشعاع التردد اللاسلكي (RF) لنقل الإشارات. ويعد ترددا أقل بكثير من أشكال الإشعاع المسرطنة المعروفة، مثل الأشعة السينية، ولكن الخبراء ناقشوا ما إذا كانت موجات الإشعاع هذه تشكل ضررا على الإنسان.

وكإجراء وقائي، حدد منظمون أمريكيون الحد الأقصى لمقدار الإشعاعات، التي يمكن للأجهزة إطلاقها، ولكن اختبارات “شيكاغو تربيون” وجدت أن “آيفون 7” و”سامسونغ غالاكسي S8″، والعديد من النماذج الأخرى، يمكن أن تتجاوز تلك الحدود.

ويكشف حد إشعاع الهاتف المحمول بالنسبة للجنة الاتصالات الفدرالية (FCC)، أن الأجهزة لا ينبغي أن تُطلق أكثر من 1.6 واط لكل غرام من الأنسجة في المتوسط.

ويملك الإشعاع- حتى الانبعاثات المنخفضة الموجة نسبيا مثل الموجات الراديوية المستخدمة في تكنولوجيا الهاتف الخلوي- القدرة على اختراق الجلد وإتلاف الحمض النووي. وهذا الخلل الوراثي لديه القدرة على التسبب في السرطان ومشكلات صحية أخرى، إذا كانت مستويات التعرض والمدة كبيرة بما يكفي.

وأوضحت الدراسات التي أجريت على البشر، الذين يعملون بالقرب من مستويات أعلى من الترددات اللاسلكية، أنهم معرضين لخطر الإصابة ببعض أنواع السرطان بمعدل أعلى.

وأظهرت دراسات الفئران أن الإشعاع قد يزيد من خطر الإصابة بأورام القلب والأورام التناسلية، ولكن من الغريب أن ذكور الفئران المعرضة للترددات الراديوية عاشوا أيضا لفترة أطول من الفئران التي لم تتعرض للإشعاع.

ولكن، حتى الآن، لم يستوف إشعاع RF عتبة احتمال اعتباره مادة مسرطنة بشرية “ممكنة”.

ومع ذلك، تطلب لجنة الاتصالات الفدرالية (FCC) من جميع صناع الهواتف الذكية، أن يثبتوا أن أجهزتهم لا تصدر إشعاعات أكثر مما تعتبره آمنا، قبل طرحها في الأسواق.

ولم تكن كاليفورنيا تثق في الحدود هذه وسلامة الهواتف الذكية، مثلها مثل مجموعات الخبراء: مجموعة العمل البيئي (EWG).

وللتحقيق في كل جانب، أجرت “شيكاغو تربيون” اختباراتها الخاصة، حيث وضعت كل نموذج من 11 طرازا من الهواتف الذكية التابعة لشركات: “آبل” و”موتورولا” و”بلو” و”سامسونغ”، عند بعدين مختلفين- 5 ملميترات و2 ملم- من مواد تحاكي الأنسجة البشرية.

وتطلب لجنة الاتصالات الفدرالية من المصنعين اختبار الهواتف في أي موقع، من 5 إلى 15 ملم من جسم الاختبار.

كما اختبرت الدراسة الهواتف على بعد 2 ملم، لمحاكاة المسافة التي تكون عليها الأجهزة في حال كانت في الجيب.

ومن الجيب، يطلق “آيفون 7” إشعاعا يتراوح بين 2 إلى 4 مرات أعلى مما تسمح به مبادئ FCC. وفي أسوأ حالاته، بلغ إشعاع هاتف “غالاكسي S8” أضعاف الحد القانوني، ما يشير إلى أن بروتوكول اختبار FCC ليس كافيا.

ومن جانبها، قالت لجنة FCC إنها ستحقق في ممارسات اختبار شركات الهواتف الذكية.

المصدر: ديلي ميل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق