اخبار العالم العربي

هآرتس: حماس تحاول العودة للعمليات و لهذا السبب السلطة تلتزم الصمت

قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، الجمعة، إن حماس تحاول العودة إلى الهجمات من جديد في الضفة الغربية وداخل إسرائيل، بينما تلتزم السلطة الفلسطينية الصمت بعد الهجوم الذي وقع أمس قرب جوش عتصيون.

وبالرغم من أن حماس تجد صعوبة في تجنيد أشخاص لتنفيذ أنشطتها في الضفة الغربية، لكن الهجمات المنظمة ما زالت موجودة، رغم التعامل الإسرائيلي بشكل أساسي مع العمليات المنفردة.

وتشير الصحيفة إلى أن عملية جوش عتصيون وقعت بعد يومين من ضبط خلية لحماس تعمل بأوامر قيادة الحركة في قطاع غزة لتنفيذ هجوم بعبوة ناسفة كبيرة داخل إسرائيل، وكادت أن تغير مجرى الصيف تماماً وتترك انطباعاً أشد قسوة من عملية أمس.

وتدعي الصحيفة أن قيادة حماس في غزة تعمل باستراتيجية معقدة، من خلال تصعيد محسوب في القطاع بطريقة تحاول من خلالها إخضاع إسرائيل لتنفيذ مطالبها بتخفيف الحصار، وفي الضفة الغربية والقدس تنفذ نشاطات تهدف من خلالها إلى تقويض حكم السلطة الفلسطينية، والإضرار بالأمن الشخصي للإسرائيليين.

ويبدو أن حماس لديها الاستعداد لتنفيذ هجمات أكثر في ضوء “الربح” المحتمل الذي يمكن أن تحققه وإن كان ذلك على حساب مواجهة أوسع.

وقال مسؤول سابق في جهاز الشاباك: إن الغالبية العظمى من الهجمات التي واجهها النظام الأمني الإسرائيلي في السنوات الأخيرة تم تعريفها بـ “الإرهاب الفردي”، وغالباً ما تنفذ بدون عمل تنظيمي. مبيناً أن هناك أيضا تقليد قديم بوجود خلايا منظمة تعمل بتمويل من حماس في غزة، وتعمل بتنسيق مع أسرى محررين أبعدوا من الضفة والقدس إلى القطاع، وغالبية تلك الجهود التي تبذل من حماس غزة تنتهي تقريباً بهجمات.

وبالرغم من تطور مستوى أسرى حماس المبعدين عسكرياً وأمنياً، إلا أنهم يجدون صعوبات بالغة في تجنيد أشخاص لتنفيذ هجمات وخاصة “الانتحارية” منها، ولم تعد الحركة تملك في الضفة شخصاً قادراً على تصنيع الأحزمة الناسفة.

وأشار المسؤول إلى العمليات التي ينفذها الشاباك والجيش لاعتقال عشرات الفلسطينيين أسبوعياً، ولضمان الهدوء النسبي.

وخلال عام 2019، نفذ 12 هجوماً فلسطينياً بشكل فردي وليس منظم، وتم اعتقال 130 فلسطينياً تم تجنيدهم من حماس، وسط تراجع للعمل الفردي الذي أدى لاعتقال أو قتل 32 فلسطينياً حاولوا خلال عام 2018 تنفيذ هجمات فردية، و54 شخصاً في عام 2017، و108 في عام 2016، و 138 في ذروة الأحداث عام 2015.

وعلى الصعيد العمل المنظم، تم خلال عام 2019، اعتقال 130 فلسطينياً، و90 في العام الذي سبقه، مقارنةً بـ 69 عام 2017، و124 عام 2016، و67 عام 2015.

ووفقاً للتقديرات، فإن هناك محاولات من المنظمات الفلسطينية لتجنيد خلايا بهدف تنفيذ هجمات أكثر تخطيطاً وأفضل تنفيذاً.

وأشارت الصحيفة إلى التزام السلطة الفلسطينية منذ أمس الصمت تجاه العملية التي وقعت في جوش عتصيون.

وقال مسؤول أمني فلسطيني للصحيفة، إن السلطة لن تتسرع في إصدار أي بيان قبل أن تتبين ظروف الحادثة، ولا يوجد معلومات واضحة حول ما جرى، لحين معرفة التطورات. محذراً من الخطوات العقابية الجماعية ضد الفلسطينيين في الضفة التي تتزامن مع دعوات حماس والجهاد لتكثيف الاحتجاجات في المنطقة.

وأضاف: إن الخطوات التي تتخذها إسرائيل الآن يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الوضع في الضفة الغربية، وخاصة في هذا الوقت، عشية عيد الأضحى الذي يأتي في ظل وضع اقتصادي سيء في الضفة

وأعرب عن قلقه من أن عمليات الجيش الإسرائيلي ستزيد الضغط في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق