نظمت لجنة الأسير الفلسطيني المركزية بقاعة بلدية نابلس أمس الأحد حفلاً تكريمياً لمجموعة من الأسرى خريجي الدورة الاعلامية برعاية ومصادقة نقابة الصحفيين الفلسطينيين وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، وبإشراف الأسير المناضل القائد الرفيق عاهد ابو غلمي المتخصص في مجال الصحافة والاعلام، بمشاركة حاشدة من عائلات الأسرى والفصائل والمؤسسات والشخصيات الوطنية.
وافتتح الحفل على أنغام السلام الوطني والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء.
وألقى النقابي الإعلامي والأسير المحرر عمر نزال كلمة نقابة الصحفيين وجه خلالها التحية للحضور على اختلاف مسمياتهم، مسلطاً الضوء على ابداعات الأسرى الأدبية والفنية والإعلامية.
واستعرض نزال فكرة إقامة هذه الدورة لما لها من أهمية للأسرى في حياتهم وعزمهم على المساهمة بطريقة مهنية في كشف وتسليط الضوء على جرائم الاحتلال، موجهاً التحية للأسرى على إبداعاتهم، مشيراً أنهم مناضلون مؤمنون بقضيتهم وبحتمية حريتهم من سجون الاحتلال، مؤمنون أنهم بإبداعهم يكسرون حواجز البعد .
كما وجه التحية لأمهات الأسرى ولزوجاتهم وأبنائهم وأحبائهم، معتبراً حضورهم المميز اليوم يعكس فخرهم بأبنائهم الأطهر منا جميعا بعد الشهداء.
كما وجه رسالة تقدير لكل المشاركين، داعياً لمزيد من التفاعل بشؤون وقضايا الحركة الأسيرة.
من جانبه، قدمّ الأخ مظفر ذوقان كلمة اللجنة الوطنية وفصائل العمل الوطني رحب خلالها بأهالي الأسرى والحشد الوطني، مشيداً بدور لجنة الأسير الفلسطيني المركزي في تفعيل قضية الأسرى والاهتمام بها.
ولفت ذوقان أن هذا الحفل والفعالية والتي سبقتها العديد من الفعاليات تؤكد أننا أمام إطار وطني مميز بفعله وبرامجه، وأن هذه اللفتة الكريمة والهامة لتكريم أسرانا تأكيد على قناعتنا بأنهم عزتنا وقادتنا الذين يكسرون القيد بصمودهم وابداعهم ويقهرون وينتصرون على المحتل بأمعائهم الخاوية.
ووجه ذوقان التحية للأسرى المضربين عن الطعام الإداريين، وللرفاق في فرع السجون الذين دخلوا مساندين لإضراب الأسرى الإداريين، بالإضافة إلى الجبهة الشعبية ولجنة الاسير والحركة الأسيرة والحركة الوطنية والذين أجمعوا على أن لا خيار سوى بمقاومة العدو والانتصار عليه.
ودعا ذوقان جماهير شعبنا وقواه للمشاركة بالفعالية التضامنية مع الأسرى الاداريين والتي ستقام يوم الاربعاء القادم 7/8 على ميدان الشهداء.
من جهتها، القت المناضلة وزوجة الأسير القائد عاهد أبو غلمى كلمة لجنة الأسير الفلسطيني وجهت خلالها باقات المحبة لأهالي الاسرى وللحضور الكبير.
وأكدت أبو غلمى على أن قضية الاسرى عادلة تستحق منا الوفاء بقدر ما كان وما زال الأسرى أوفياء لوطنهم وشعبهم، معربة عن فخرها بأنها زوجة مناضل أسير وشجاع كما حال ذوي الأسرى.
وأشارت أبو غلمى بأن أسرانا الأبطال يكسرون الحواجز بإبداعاتهم، ويكسرون القيد بصمودهم، وينتصرون على المحتل بأمعائهم الخاوية.
وطالبت جميع الهيئات والمؤسسات والتنظيمات والشخصيات بأن تبقى قضية الاسرى قضية مركزية وحاضرة، معبرة عن سعادتها بأن كان لها بصمة بالمشاركة بإنجاز هذه الدورة مع زملائها في لجنة الاسير الفلسطيني المركزية.
وأكدت أبو غلمى على ضرورة تفعيل حالة التضامن مع الأسرى والأسرى المضربين عن الطعام، لافتةً أن نابلس دائماً وأبداً لها بصمتها النضالية المميزة.
من جانبه، ألقى الرفيق قدري أبو واصل كلمة شعبنا في الداخل المحتل، مشددا على ضرورة الالتحام بنضالات الحركة الأسيرة وتحديداً إضراب الأسرى الإداريين، مستذكراً كوكبة من شهداء الحركة الأسيرة على سبيل المثال وليس الحصر الشهداء/ محمد ابو عكر والحسنات وحذيفة حلبية.
كما وجه التحية لكوكبة من الاسرى الذين دخلوا مساندين وفي مقدمتهم القائد وائل الجاغوب مسئول فرع السجون، مطالباً بضرورة العودة للميادين وتعزيز الوحدة الوطنية ووحدة شعبنا في كل أماكن تواجده.
وقال أبو واصل ” من يرى هذا الحضور من الكل الوطني وأهالي الاسرى في تكريم الاسرى المبدعين يعلم أننا قادرون على مواجهة كل المؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا وأسرانا”.
وتخلل الحفل عروض فنية وطنية تراثية وفلكلورية ألهبت مشاعر الحضور، قدمتها فرقة فرح للفنون الشعبية من قرية بورين.
وقد قدمت الأوسمة القادمة من سوريا حركة فلسطين حرة لأعلام وطنية بارزة مثل القائد احمد سعدات الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والقائد وليد دقة عميد أسرى الجبهة الشعبية، والقادة عاهد ابو غلمي، وائل الجاغوب، كميل ابو حنيش وهم قادة فرع الجبهة الشعبية بالسجون.
كما تم تكريم خمسون خريجاً من أبطال الدورة الاعلامية من محافظات شمال الضفة الغربية.
وقد أدارت الاحتفال الرفيقة المبدعة عن اتحاد لجان المرأة الفلسطينية لارا شراقة بإبداع وتميز.
—
