شعر وشعراء

بسطّتُ يدي. بقلم الشاعر زهدي غاوي

بَسَطتُ يَدي النَّقِيَّةَ لِلتّصافُحْ
بِكُلِّ مَحَبَّةٍ أبغي التّصالُحْ

فَقَلبيْ أبيَضٌ لا غِلَّ فيهِ
تَرَبّى مُذْ نَشَأْتُ على التّسامُحْ

حَياةُ المَرْءِ مَعرَكَةٌ وفيها
سَيخَسَرُ إنْ أرادَ بِها التّناطُحْ

وَيَربَحُ كُلُّ مُقتَدِرٍ لِعَفوٍ
إذا قَوِيَتْ يَداهُ فلا يُباطِحْ

وَقَدْ يُردي بِنا فِعلٌ سَخيفٌ
وَيَقصُدُ فيهِ صاحِبُهُ التّمازُحْ

فَكُلُّ في ظَلامِ الّليلِ سارٍ
وكُلٌّ في دُجى الأعمالِ سابِحْ

وما قَلبٌ بَهذا الكَونِ إلاّ
بِهَمِّهِ أو بَغَمِّهِ كانَ طافِحْ

وَمَنْ تَرَكَ الضّغينَةَ والتّمادي
فَإنَّهُ في عِراكِ العَيشِ رابِحْ

نَوايا القَلبِ تَكشِفُها فِعالٌ
ولَيسَ بِما تُزَيِّنُهُ المَلامِحْ

بِخُلْقِ مُحَمّدٍ يا صاحِبي كُنْ
وَنِدَّ السّوءِ فاحْسِنْ تَبْقَ فالِحْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق