الرئيسية
كتب رئيس قلم التحرير أ-م/عبد الحفيظ اغبارية
في هذه المناسبه نستذكر شاعر الارض محمود درويش (أيها الذاهبون الى حبة القمح في مهدها احرثوا جسدي أيها الذاهبون الى الصخرةصخرة القدس مروا على جسدي أيها العابرون على جسدي لن تمروا انا الارض في جسد انا الارض في صحوها لن تمروا،
في يوم الارض نتذكر المثلث والجليل،ونهتم به لكي نجد قبرا في ارض غير محتلة منهوبة،ونطالب اهلنا في المثلث والجليل ان يتظاهروا من اجلنا كي نحافظ على ارضنا وان تكون اكفاننا بيضاء من غير ألوان،وان نغتسل بمياه نظيفة من غير دنس الفسادوالاحقاد،
في الامس كان يوم الارض محتكرا شرقي النهر ومحتلا غربي النهر،وعشيا في باقي العواصم ،فكل الارض لا تنطق بالعربية،كما قال صاحب الأغنية التي نحفظها عن ظهر قلب،ربما لو رددناها اليوم لقذفنا الجموع بالحجارة لإختلاف اللكنة،
يوم الارض بعد الربيع ،،،الخريف العربي كان يوما مغبرا بصحيح أللون الواحد وإنكاراللوان الربيع ،صار خوف صاحب الرأي المخالف ممزوجا، بل وأكثر كلفة بمسابقه من مراحل،فما عاد الإعتقال موجودا ولكن الادانة والتهمة حاضره ،والانخراط في احزاب ملونه اكثر حضورا وعلى الهامش ،
يوم الارض الذي نعرفه كان يأتي في الربيع الوطني والطبيعي،اما يوم الارض الان فله مذاق الرمال والغبار والحناجر المخنوقة في موسم الفضاء المعلن والمفتوح بيوم ذوا لكنه واحده ولون واحد وهتاف واحد،
فالتمزق اصبح اكثر خطرا من الاحتلال والاقتتال الطائفي والاهلي،اخطر من العدوان المدمر والعدوان قد يوحد الصفوف ولا يمايز بين الهويات والانتمائات والضحايا وطوائفهم، كما تفعل الفتنة والهويات القاتلة ،فبئس الارض التي انتم بها تتشدقون،