شعر وشعراء

بالفيديو / شقبا إرث وحضارة” مشاركة وإهداء من الشاعر .. ابو طارق الحواس ..

أقدم لكم عبرَ قناة همسة سما الإبداعية .. قصيدة بعنوان ..

 

“شقبا إرث وحضارة”

شُقبا الأبيةُ في الإقدام مَفخَرَةٌ
لها تاريخُ مَجدٍ..بهِ سابقت أُمَمُ
وَسَلْ تاريخُ فَخرٍ عن أمجادِها
يُنبيكَ كُلُّ مَن سارت بهِ قَدَمُ
وَلو هَمَسَت بِشَوقٍ لِلزمانِ دِيارُها
لأسمَعَت كُلَّ مَن فِي قَلبِهِ صَمَمُ
يَرَىٰ جَميعُ النّٰاسِ مِن آثارِها عَجَباً
لِلمُبصِرِينَ.. ومَن لَهُـم بالعينِ عَمُ
نَحنُ الحضارةُ والتاريخُ والقِدَمُ
نَبنِي عِمادَ الدينِ راياتٍ لها قِمَمُ
مُلوكَ الأرضِ قد دانوا لها زَمناً
صَاروا حَـدِيثاً مِثلُ عَــادٍ الإرَمُ
عَربيةٌ وَقَبلَ التاريخِ نَشأتُها
وإن صَبَأت.. فالدهرُ بيننا حَكَمُ
لها كَهفٌ بِحَلقِ الوادِ مُبتسمٌ
إذا خاطَبتَهُ كانَ ثَغرٌ لَها وَفَمُ
مَهدُ المسيحِ وَكُلُّ الأنبياءِ لَها
فخرٌ وَعِزٌّ وَأعمالٌ لها قِيَمُ
قَد بَشَّروا بخَيرِ الخَلقِ كُلِّهِمُ
فَصارت لِدينِ اللهِ تَحتَكِمُ
مَسرىٰ النَّبيِّ في أحضانِها عَبَقٌ
وفي الأقصىٰ لها بابٌ ومُلتزمُ
صلىٰ النَّييُّ في الأقصىٰ واللّٰهُ بارَكها
وَباركَ حولها بِلادٌ.. لها شَمَمُ
في القبلةِ الأولىٰ صَلاةٌ لا مَثيلَ لها
وَفي المعراجِ آياتٌ لها عِظَمٌ
وَالأنبِياءُ جميعاً خَلفَ رائِدِهِم
صَلُّوا بِلَيلٍ و الأرواحُ تَلتَئِمُ
ساروا بِعِلمٍ والنّٰاسُ جاهِلَةٌ
فأشرَقت أنوارُ شَمسٍ دُونَما حِمَمُ
وَصارَ مُحَمَّدٌ ﷺ لِلعالمينَ هُدَىٰ
وَعِندَ اللّٰهِ إسمٌ.. سَما بهِ قَسَمُ
دَعا النّٰاسَ لِلتوحيدِ تَذكِرةٌ
وَمَكارِمُ الأخلاقِ مِنهُ تُحتَرَمُ
صلىٰ عليكَ اللّٰهُ يا خيرَ الوَرىٰ
ما دامَ يَسري في العُروقِ دَمُ
لِلمرسَلينَ قُلُوبٌ يُستَطَبُّ بِها
لِلتائِبينَ.. وَمَن يَرعىٰ لَكَ الذِمَم
ومن يلوذ بهم تَستَقيم لهُ
عُرىٰ النَّجاةِ.. لو شَدَّهُ ألمُ
فأنا المتيم والهيمان إذا
نادت بلادٌ على احرارها قَدِموا
شُقبا الحياةُ لنا وإن بَعُدت
لِلقلبِ روحٌ.. وللأعضاء لَحمُ دَمُ
فاليومَ نَحنُ والأوطانُ أسيرةٌ
وغَدا بإذنِ اللّٰهِ نرفعُ العَلَمُ
على ثَراها والقدسُ في ألقٍ
والثغرُ مُبتَسِمٌ عَذبِ اللُّما نَهِمُ
إن فَرَّقَتنا عن الأحبابِ مَعصِيَةٌ
أرجو لِقاءاً عِندَ اللّٰهِ نَعتَصِمُ

استذكر معكم تاريخٌ مُوغِلُ في القِدَم ..
وضاربٌ في عمق الزمانِ .. وَمُتَجذرٌ كَأشجارِ الأرض ..
مُستلهماً من عبقِ التاريخِ وحضارةِ الآباءِ والأجداد ..
بعض ما دارَ في خَلَدي ..
وصاغهُ اليراع المُقَفَى من مُقلتي وَدَمي ..
سائلاً الله تعالى.. أن تنال ابياتي شرفُ مَحَبَتِكُم ..
وَحُسنُ إصغاؤكم .. وَعَظِيم تقديركم ..
محبكم في الله .. ابو طارق الحواس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق