في القدسِ مَن في القدسِ إلا أنْتْ .. (أ.د.حنا عيسى)
(يا قدس يا سيدتي معذرة فليس لي يدان وليس لي أسلحة وليس لي ميدان كل الذي أملكه لسان)
في القدس أبنيةٌ حجارتُها اقتباساتٌ من الإنجيلِ والقرآنْ
بكيتُ، حتى انتهت الدموعْ..صليت ، حتى ذابت الشموع
ركعتُ، حتى ملّني الركوعْ.. سألت عن محمد ، فيك وعن يسوع
ساحةُ الأنبياء والشهداء والعظماء ، ساحة القداسة المضَّمخة بعبير الطهارة . والقدس قصيدة التواصل مع السماءِ عبر الأجيال ، فيها ومنها شع نور الحبِّ الإلهي لكلِّ المؤمنين الأوفياء، فيها وفي ساحتها فرد المسيح عليه السلام جناح الحب والسلام رغم النزيف والآلام بصبر تعجز عنه الأفكار والأقلام ، ومنها عرج الى السماء السابعة خاتم الأنبياء والمراسلين نبي الإسلام والإنسان في كُلِّ زمانٍ ومكان، وفيها بعد فتحها من قبل العرب والمسلمين العهدة العمرية التي رسّخت أواصر المحبة بين المسلم والمسيحي حتى صار توأماً مستميتاً في الدفاع عنها بأغلى ما يملك الإنسان الفلسطيني في ماراثون الآلام الذي فاق حدَّ التعب والنصب إلى حدِّ الصراخ في وجه الظلم والظلام والطغيان … إنها القدس الحبيبة ساكنةُ القلوب والأرواح … أقصر طريق إلى السماء أرض المحشر والمنشر ، فطوبى لأهلها ومن في أكنافها الذين خَّلدهم القرآن الكريم في آياته الخالدة طهراً وعطاءاًوقداسة .ه