ثقافه وفكر حر

مساء الخير / عمري ما حبيتها / بقلم سامية العنود

مساء الخير … الله يمسيكم بالخير ..
عمري ما حبيتها.. لا بالاول و لا بالآخر….و لا استطعمتها ولا حييت ريحتها .. بس انها وحدة من وجوه التراث و الهوية .. هاي القيم اللي بتعزز انتماءنا للارض و الوطن .. هاظ الإنتماء اللي من الداخل و بدون ما نشعر بعمل على بناء الانسان سليم العطاء سليم النوايا .. سليم الوفاء بشكل عام .. لأرض الوطن ليكون هاذا الوطن بخير ..
المهم … اشتريتا خبز اسمر قبل يومين ثلاث .. و ريحة هاظ الخبز ذكرتني بيها .. حتى هي نفسها .الظاهر انه هاظ الخبز معجون ب ” خميرة عربية ” ..
بصراحة و عنجد …فعلا بقت ما احلاها هذيك الايام .. صحيح انها امي الله يرحمها بقت تعجن ب ” خميرة افرنجية” بس انا بقيت اشوفها عن نسوان غيرها كثار .. ..بقين يستعملنها ميشان يخمر العجين .. و بعدين يصير خبز بشهي..
بس بقا الخبز يبين من ريحته و طعمه باي ” الخميرتين” قد تم عجنه..
و الخميرة العربية اللي بحكي عنها .. مش هاي الخميرة اللي بنشتريها حاطينها في باكيتات مضغوطة.. .
هاي الخميرة بقا اسمها الخميرة الافرنجية.. لانه بقا إقبالها الخميرة العربية .. و هاي الخميرة عبارة عن ” نتفة ” عجين بتخليها المرة اللي بتخبز بدون خبز و بتحطها بالطحين اللي ظل ” بالترويج” او بقاع لكن العجين ..و ثاني يوم لما بدها تعجن بتخلط هاي نتفة العجين مع باقي الطحين اللي بدها تعجنه .. و بتظل تعجن لحتى تختفي نتفة العجين هاي مع كل العجين .. و بتدشر العجين عبين يخمر من هاي نتفة العجين اللي ظلت من عجنة امبارح و اللي اسمها ” خميرة عربية ” ..
بس المليح بهاي الخميرة انها خالية من أي عنصر كيماوي .. صحيح بده مدة أطول تا يخمر بالنسبة للخميرة الافرنجية ..اللي هيك بقينا نسميها.. بس الخميرة العربية صحية أكثر .. ..حتى فش مقارنة بين الخميرتين بالنسبة لصحية كل نوع منهم..
غير هيك .. لما بنتذكر انو ستاتنا بقين يستعملن الخميرة العربية في العجين .. بنشعر بحب اقوى للارض و عشق أعمق للوطن .. و انتماء بدون انتهاء لهاي الأرض المقدسة .. و بنشعر بجذور و شروش هويتنا بتشدنا أكثر ل اتلام الأرض المحروثة بالعرض على شكل سدود تحبس مية المطر عشان تشربها الأرض و تكون جاهزة لزراعة القمح .. اللي بدنا … بعدين… نطحنه و نخبزه و نحط معه ” خميرة عربية ” ..
ب هيك بتكون قصة الخميرة العربية.. عندي .. انتهت .. و الله يمسيكم بأنوار النبي صلى الله عليه وسلم..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق