ثقافه وفكر حر
“يا أهل عربيتي لا تتركوها إنها أم فهل تترك الأمهات ” ؟؟ (أ.د.حنا عيسى
لا تلمني في هواها أنا لا أهوى سواها)
( تقرر الاحتفال باللغة العربية في 18/ كانون الاول / ديسمبر كونه اليوم الذي صدر فيه قرار الجمعية العامة 3190 “د . 28″ المؤرخ 18/ كانون الاول / ديسمبر 1973 وقررت الجمعية العامة بموجبه ادخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الامم المتحدة )
“ليست العربية لأحدكم من أب ولا أم ، وإنما هي من اللسان فمن تكلم بالعربية فهو عرب “
“اللغة العربية بدأت فجأة على غاية الكمال ، وهذا أغرب ما وقع في تاريخ البشر ، فليس لها طفولة ولا شيخوخة “
يقول عمر بن الخطاب – رضي الله عنه -: تعلموا العربية فإنها تزيد من في المروءة.
ومن مقولاته أيضًا : تعلّموا العربية فإنها من دينكم ،وأعربوا القرآن فإنه عربيّ.
اللغة العربية : تحتل المركز الرابع بين أكثر اللغات انتشارا ،ويتحدث بها سكان في نحو 66 دولة في العالم منها ، كل الدول العربية ، ويقدر عدد المتحدثين بها بحوالي 6.6 من سكان العالم ، وأصبحت لغة معتمدة رسميا في الأمم المتحدة .
تحتوي العربية على 28 حرفاً مكتوباً وتكتب من اليمين إلى اليسار بعكس الكثير من لغات العالم ومن أعلى الصفحة إلى أسفلها ، ويطلق العرب على اللغة العربية لقب “ لغة الضاد “ لاعتقادهم بأنها الوحيدة بين لغات العالم التي تحتوي على حرف الضاد.
ويتوزع متحدثوها في الوطن العربي ، بالإضافة إلى العديد من المناطق الأخرى المجاورة كالأهواز وتركيا اللغة العربية ذات أهمية قصوى لدى المسلمين ، فهي لغة مقدسة لغة القرآن ، ولا تتم الصلاة (وعبادات أخرى) في الاسلام إلا بإتقان بعض من كلماتها العربية هي أيضاً لغة شعائرية رئيسية لدى عدد من الكنائس المسيحية في الوطن العربي ،كما كتبت بها الكثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى وأثّر انتشار الإسلام ،وتأسيسه دولاً ، في ارتفاع مكانة اللغة العربية ، وأصبحت لغة السياسة والعلم والأدب لقرون طويلة في الأراضي التي حكمها المسلمون ، وأثرت العربية ، تأثيرًا مباشرًا أو غير مباشر على كثير من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي ،كالتركية والفارسية والأمازيغية والكردية والأردوية والماليزيةوالإندونيسية والألبانية وبعض اللغات الإفريقية الأخرى مثل الهاوسا والسواحيلية ، وبعض اللغات الأوروبية وخاصةً المتوسطية منها كالإسبانية والبرتغالية والمالطية والصقلية. كما أنها تُدرَّس بشكل رسمي أو غير رسمي في الدول الإسلامية والدول الإفريقية المحاذية للوطن العربي.
اللغة العربية من اللغات السامية التي شهدت تطورًا كبيرًا وتغيرًا في مراحلها الداخلية ، وللقرآن فضل عظيم على اللغة العربية حيث بسببه أصبحت هذه اللغة الفرع الوحيد من اللغات السامية الذي حافظ على توهجه وعالميته ، في حين اندثرت معظم اللغات السامية ، وما بقي منها عدا لغات محلية ذات نطاق ضيق مثل: العبرية والأمهرية لغة أهل الحبشة أي ما يُعرف اليوم بأثيوبيا يتحدث اللغة العربية حاليًا.