شكرا إسرائيل على صحوة الضمير ؟؟!! ناهـض زقـوت
تقول إسرائيل “إنها لا تستطيع منع المساعدات الإنسانية الأساسية في الوضع الحالي لقطاع غزة”. والسؤال الذي يطرح نفسه: من الذي أوصل قطاع غزة إلى هذه الحالة المأساوية؟. مهما حاولتهم أن تمسحوا ذاكرة شعب بحفنة من الدولارات، لن تستطيعوا .. لأن ذاكرة الأجيال لم تتكلس بعد، وما زالت تتذكر: من الذي حاصر قطاع غزة، ومن الذي أغلق المعابر، ومن الذي دمر البيوت على رؤوس ساكنيها،
ومن الذي منع اعمار غزة، ومن الذي حدد الأصناف الأساسية للدخول إلى غزة، ومن الذي ضرب أهل غزة بأطنان من الصواريخ، ومن الذي قتل المئات ويتم الأطفال، ومن الذي شرد العائلات وما زالت في بيوت مستأجرة، ومن الذي سبب عاهات مستديمة لشباب غزة، ومن .. ومن ..؟؟؟. إسرائيل تبكي على قطاع غزة، إسرائيل تصلي من أجل رحمة غزة، والمطلوب منا أن نمسح دموعها،
ونصلي إلى جوارها بكل أدب واحترام، ونقول معلش ما كنا مدركين أن قلبك حنون ورقيق إلى هذه الدرجة، نحن الذين سببنا لك الألم والحزن على حالنا، كنا قساة عليك، إننا نستحق الموت من أجل خاطر عيونك ورحمتك، علينا أن نركع ونستجدي منك الخير، لأننا سببنا لك الحزن والألم، فقد يغفر الله لنا، كم أنت حنونة وإنسانية يا إسرائيل. شكرا إسرائيل على صحوة ضميرك، رغم أن ضمائرنا ما زالت على أنفسنا قاسية.
