الرئيسية
الرئيس:يؤكد على تحقيق المصالحةمن خلال الجهود المصرية وصولاً لتولي حكومة التوافق الوطني مهامها في غزة كما هي في الضفة،
أكد الرئيس محمود عباس على المسؤولية الدائمة للأمم المتحدة إزاء قضية فلسطين حتى إيجاد حل لها بشكل مُرض في جميع جوانبها.
وقال الرئيس في كلمته بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي ألقاها نيابة عنه المندوب الدائم لفلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور، “بعد ما يزيد عن خمسين عامًا من احتلال إسرائيل، يبدو أن المشهد مظلمًا لأنها ما زالت تحتل الأرض الفلسطينية بالقوة العسكرية، وتقيم نظام التمييز العنصري وتسيطر من خلاله على الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتمنع الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره”.
وتساءل “إلى متى سيتم التعامل مع اسرائيل كدولة فوق القانون، ومتى سيتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته؟”، مضيفًا أن إسرائيل ما زالت تنكر على الشعب الفلسطيني صاحب الأرض حقه في حريته واستقلاله، ولا تبادله الاعتراف، وتواصل برنامجها الاستعماري في سرقة الأرض ونقل السكان الإسرائيليين إليها في خرق واضح لمواثيق جنيف، والتي كان آخرها محاولاتها للاستيلاء على منطقة خان الأحمر وفرض قانون القومية العنصري.
وأشار إلى أن الجمعية العامة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان وغيرها، من الأجهزة والهيئات التابعة للأمم المتحدة، بما في ذلك محكمة العدل الدولية، اعتمدت قرارات قوية ومبدئية لصالح قضية فلسطين.
وأعرب عن أسفه لعدم تنفيذ هذه القرارات، الأمر الذي زاد من حدة الصراع على مدى عقود وألحق بالشعب الفلسطيني مشاقًا جسام حرمته بشكل مستمر من ممارسة حقوقه، وكرس القناعة بأن هناك معايير مزدوجة إزاء قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بإسرائيل والتي لم يتم تنفيذها مما سمح لإسرائيل أن تتصرف باستمرار وكأنها دولة فوق القانون وبإفلات تام من العقاب.
وتابع “ملتزمون بشكل تام بالقانون الدولي والشرعية الدولية وبالحل القائم على وجود دولتين على حدود ما قبل عام 1967، وما نزال على استعداد لإعطاء كل فرصة للجهود الإقليمية والدولية، استنادا إلى المرجعيات الطويلة الأمد، لتحقيق سلام عادل”.
وشدد أن الشعب الفلسطيني لن يختفي، كما لن يقبل بالقهر والظلم كمستقبل له، وسيواصل شعبنا كفاحه المشروع من أجل تحقيق حقوقه غير القابلة للتصرف، والسعي إلى تحقيق المساواة في الحقوق للجميع في فلسطين التاريخية من دون تمييز، إذا فشلت الجهود في إيجاد هذا الحل.
وأكد على أن نضالنا لم يكن موجها ضد اليهودية كديانة، لأننا نحترم جميع الأديان ولكننا ضد الاحتلال الاستعماري لأرضنا وشعبنا وحرماننا من حقوق الإنسان غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقنا في تقرير المصير، حسبما قال.
كما أكد على مواصلة العمل لتوحيد أرضنا وشعبنا وتحقيق المصالحة من خلال الجهود المصرية وصولاً لتولي حكومة التوافق الوطني مهامها في غزة كما هي في الضفة، وأن يكون هناك سلطة واحدة وقانون واحد وسلاح شرعي واحد.