الرئيسية
هنية يوجه رسالة لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة
وجه رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، رسالة إلى رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة ماريا فرناندا سبينوزا، عبّر فيها عن غضبه واستنكاره للجهود المستمرة والبائسة من الولايات المتحدة الأمريكية بتقديم كل ما يلزم من دعم مادي ومعنوي للاحتلال الإسرائيلي.
وقال هنية في رسالته بشأن مساعي الولايات المتحدة الأمريكية لطرح مشروع قرار يدين المقاومة الفلسطينية عبر الجمعية العامة للأمم المتحدة: “إن آخر الجهود الأمريكية لدعم الاحتلال الإسرائيلي، نية المندوبة الأمريكية لدى الجمعية العامة تقديم مشروع قرار لإدانة المقاومة الفلسطينية وحق شعبنا في الدفاع عن نفسه أمام الاحتلال العنصري والمستمر لأكثر من سبعة عقود”.
وأضاف أن الأمر لم يتوقف عند هذا، بل أخذت منحى آخر تمثل في سعي إدارة الرئيس دونالد ترمب إلى تخفيض عدد قرارات الأمم المتحدة حول القضية الفلسطينية، بحجة أن العديد من القرارات المتحيزة ضد إسرائيل ليست مفيدة.
ولفت هنية إلى أن الجهود الأمريكية تأتي بالتزامن مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والذي يوافق 29 نوفمبر من كل عام.
وأشار إلى تدعيم الأمم المتحدة للمركز القانوني لحركات المقاومة والتحرير الوطني في العالم من خلال العديد من القرارات المهمة الصادرة عن الجمعية العامة في الفترة الواقعة بين عامي 1970 و1985، والتي أبرزت من خلالها الشخصية القانونية الدولية لهذه الحركات.
وأكد هنية في رسالته أن حركة “حماس” تعول كثيرا على أعضاء الجمعية العامة، ووقوفهم إلى جانب الشرعية الدولية الداعمة لحق الشعوب في الدفاع عن نفسها في إفشال هذه المساعي الأمريكية العدوانية.
وشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وحرمان شعبها من حقوقه الأساسية، وتهجيره القسري، واستمرار الاستيطان والحصار هو الإرهاب بعينه، وأنه السبب الرئيس في استمرار العنف في المنطقة كلها.
وجدد إدانة “حماس” للعدوان الإسرائيلي المستمر على شعبنا، والمتمثل في استمرار الاحتلال، وتهويد مدينة القدس، وسرقة الأراضي، وهدم البيوت لبناء المزيد من المستوطنات، والحصار المأساوي المفروض على غزة لأكثر من 12 عاما، وإدانة السلوك الإسرائيلي بالتصرف ككيان فوق القانون.
وأكد أن حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه ومقاومة الاحتلال بكل السبل المتاحة بما فيها المقاومة المسلحة، حق مكفول ومشروع وفق القانون الدولي، مشددا على أن “حماس” هي حركة تحرر وطني فلسطيني، تسعى بكل السبل للدفاع عن شعبها حتى ينال حقوقه الأساسية، ويأتي في سياق الدفاع المشروع ورد العدوان عن شعبنا.
ونبّه إلى أن هذا الحق أقرته المادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة التي تمثل قاعدة متينة لمشروعية كفاح الشعب الفلسطيني، أفرادا وجماعات من أجل نيل الاستقلال وتقرير المصير، مطالبا بالعمل الجاد لإفشال المساعي الأمريكية في الجمعية العامة لإدانة المقاومة.
وطالب المجتمع الدولي بالعمل بكل الوسائل المتاحة والمشروعة لإنهاء الاحتلال ومساعدة الشعب الفلسطيني على تحقيق أهدافه بالحرية والاستقلال، والعمل الجاد والفوري لإنهاء مأساة شعبنا في قطاع غزة المستمرة منذ أكثر من 12 عاما، والمتمثلة في الحصار الإسرائيلي غير القانوني وغير الإنساني.