اخبار العالم العربي

ذئب المخابرات المصرية الصندوق الاسود لجمال عبدالناصر

 

 

ذئب #المخابرات_المصرية … الصندوق الأسود لـ #جمال_عبدالناصر الباب السري و #الصندوق_الأسود لجمال عبدالناصر والذى كان يستخدمه فى المهام الصعبة والعمليات الخطيرة التى تحتاج الى اعصابٍ فولاذية تكافأ حجم المعارك الشرسة والصراعات الطاحنة التى خاضتها مصر الناصرية . لم نكن نحن المصريين نعرف عنه شيئا بل لم نكن نعلم بوجوده من الأساس حتى نهاية الثمانينات . وكلنا يعلم أنه كانت هناك حروبا طاحنة في العهد الناصري بين مصر ودول الاستعمار وغيرها من الدول لا أتحدث عن الحروب التى نعرفها حروب المدافع والصواريخ . ولكن أتحدث عن حرب العقول … حرب العوالم الخفية والتى كانت نارها مستعرة بين مصر واسرائيل او مصر وانجلترا او مصر وامريكا او حتى مصر والسعودية والاردن واحيانا العراق . عندما قرر #جمال #عبدالناصر انشاء جهاز #مخابرات خاص بمصر ليخوض الحرب الشرسة بين #مصر و #اسرائيل والتي كان شعارها عش لتأكل او لتؤكل او بينها وبين اى جهاز آخر يعاديها . وكان هذا الرجل أحد ابطال المخابرات المصرية فى هذه الحرب . الرجل الذى أطلق عليه الموساد اسم الذئب الأسود وأطلق عليه زملاؤه فى المخابرات العامة المصرية اسم #قلب_الاسد وعرفناه نحن فى النهاية باسم #نديم_هاشم . اسمه الحقيقي #محمد_نسيم . ولد عام 1927 فى منزل خلف جامع المارداني فى حي المغربلين بالدرب الاحمر ونال البكالوريا من مدرسة السعيدية الثانوية عام 1948 وتخرج في الكلية الحربية عام 1951 وعين ملازم ثاني في سلاح المدرعات الذي تطور عن سلاح الفرسان . وقد انتقل الى القسم العربي بالمخابرات العامة ليعمل تحت قيادة فتحي الديب اول من تولى تأسيس اللبنة الاولى فى صرح المخابرات العامة المصرية في سبتمبر 1953 بقرار مباشر من جمال عبدالناصر الذي كان يحتاج وبشدة الى دراسة احوال العرب دولا وانظمة حكم واحوال سياسية واجتماعية وثقافية لأن هذه المنطقة ستصبح ملعبه وعالمه الأثير . ثم انضم الى شعبة الخدمة السرية بالمخابرات العامة فى ديسمبر 1956 وهى الشعبة الخاصة بتجنيد العملاء وتدريبهم على فنون التجسس والتأمين الشخصي والاتصالات السرية والقيام بعمليات خاصة فى ارض العدو . ومن اشهر العمليات التى قام بها قلب الاسد عملية اعادة تقويم ذلك العميل المزروع في قلب اسرائيل #رفعت_الجمال او كما نعرفه باسم #رأفت_الهجان . فقد وصلت علاقته بالمخابرات المصرية فى مرحلة ما في صيف عام 1957 الى أن تشككت فيه المخابرات هل هو عميل فاشل . هل اكتشفه الموساد وجنده وأصبح جاسوس مزدوج ؟ وتولى محمد نسيم مهمة رأفت الهجان والتقى به وعرف نفسيته وادرك مفاتيح شخصيته وامضى معه خمس عشر ساعة على مدى اربع جلسات ليعود الى مصر بنتيجة اللقاء ان رأفت الهجان وطني من الطراز الأول ولكنه يحتاج الى إعادة تأهيل وتدريب مكثف ويبدأ قلب الأسد فى تدريب الجاسوس المصري وتأهيله ليضع رأفت الهجان معلومات قيادات اسرائيل وصقورها على مكاتب ضباط المخابرات المصرية ثم تصل الى مكتب جمال عبدالناصر . وفى عام 1961 بعد انهيار الوحدة بين مصر وسوريا اراد عبدالناصر تأمين عبدالحميد السراج رجل سوريا القوى الذى أراده عبدالناصر فى مصر بعد حدوث انقلاب سوريا الذى ادى الى انهاء الوحدة بين مصر وسوريا فى 28 سبتمبر 1961 وكلف محمد نسيم بمهمة احضار الرجل الى مصر وكانت المخابرات السورية تبحث عنه لاعدامه والمخابرات اللبنانية تريده لأنه كان يمد المقاومة اللبنانية التى تقاوم كميل شمعون بالمال الذى يرسله عبدالناصر الى المقاومة من خلال السراج . والمخابرات الاردنية ارادته لعداوته الشديدة مع الملك حسين ولأن الملك عزل بعض من قواد الدولة الموالين لعبدالناصر والمعادين للغرب ففروا منه الى سوريا قبل ان يحاكمهم واستقبلهم السراج ايضا وكان الملك يحمل عبدالحميد السراج مسئولية نسف مجلس الوزراء الاردني واغتيال رئيس الوزراء هزاع المجالى وكان يعتبره المسئول الاول عن الاضطرابات التى عمت الاردن عامي 1957 و 1958 وكانت قد تصاعدت الخلافات بينه وبين عبدالناصر الى حد بالغ العنف وصارت الشبهات وسوء النيات هى لغة التخاطب بين مصر والاردن وقتها أما المخابرات السعودية فقد ارادته لأن الملك سعود اراد منه اغتيال عبدالناصر وهو فى الطائرة متجها الى سوريا عند قيام الوحدة وسلمه شيك بمليون جنيه اتعاب العملية فما كان من السراج الا ان سلم الشيك الى عبدالناصر الذى اعلن الامر على الملأ أمام الحشود السورية المتجمعة لرؤية جمال عبدالناصر وقت الوحدة فكان ثأرا بين عبدالناصر والملك سعود السعودي وعمليات المخابرات يكون اللعب فيها في الغالب فى قلب الظلام الدامس حيث التحركات خفية والاصوات مكتومة والضربات مفاجئة ، لكن احيانا ما تفرض الظروف والمواقف ان يكون اللعب على المكشوف وفي وضح النهار وجها لوجه فتنقلب الحسابات الباردة الى قرارات محمومة وتعلو المخاطر الى ذروتها وتهبط مباغتة الخصم الى درجة الصفر ، وكان ذلك جليا فى عملية ” الحج ” او ما نعرفها جميعا باسم ” الحفار ” ففى نهاية عام 1969 اعلنت اسرائيل انها استأجرت حفارا لتستغله للحفر فى سيناء للتنقيب عن بترول مصر هناك . لم يكن لرئيس في حجم ومكانة جمال عبدالناصر ان يتحدث ويرد على هذا الاستفزاز قبل التأكد من وجود او عدم وجود هذا الحفار . وصدرت الاوامر الى المخابرات العامة للتأكد من هذا الأمر . ونال الصياد فريسته واسكنها اعماق الاطلنطي فهى باقية الى الابد هناك تشهد أطلاله ببراعة #قلب_الأسد

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق